* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
خَيَّفَتِ المَرْأَةُ أَوْلادَها (١) : جاءَتْ بهم مُخْتَلِفِين ، وهو مَجَازٌ.
وَتَخَيَّفَتِ الإِبِلُ في المَرْعَى وغيرِه : اخْتَلَفَتْ وُجُوهُها ، عن اللِّحْيَانِيِّ.
وَتَخَيَّفَه : تَنَقَّصَه ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
وَالْخَافَةُ : خَرِيطَةُ النَّحَّالِ ، على قَوْلِ أَبِي عليٍّ ، مَوْضِعُ ذِكْرِه هنا كما تقدَّم ذِكْرُه.
قال ابنُ سِيدَه : ورُبَّما سُمِّيَتِ الْأَرْضُ المُخْتَلِفةُ أَلْوَانِ الحِجَارةِ خَيْفَاءَ.
وَجَمْعُ خَيْفِ الجَبَلِ : أَخْيَافٌ ، وخُيُوفٌ ، ومِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيحٍ :
فَغَيْقَةُ فَالأَخْيَافُ أَخْيَافُ ظَبْيَةٍ |
|
بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرَابِعُ |
وَمِن الثَّانِي حديثُ بَدْرٍ : «مَضَى في مَسِيرِهِ إِليها حتَّى قَطَعَ الخُيُوفَ».
وَخَيْفُ بَنِي كِنَانَةَ : اسْمُ المُحَصَّبِ ، جاءَ ذِكْرُه في الحديثِ.
فصل الدال مع الفاء
[دأف] : * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
دَأَفَ علَى الْأَسِيرِ ، أي : أَجْهَزَ.
وَمَوْتٌ دُؤَافٌ ، كغُرَابٍ : وحَيٌّ ، أَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَانِ ، وَأَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، والصَّاغَانِيُّ.
[درعف] : ادْرَعَفَّتِ الْإِبِلُ ، كَتَبَهُ بالأَحْمَرِ ، وهو بِالدَّالِ وَالذِّالِ ، وَمُقْتَضَاهُ أَنَّه أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، كما فَعَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ : مَضَتْ علَى وُجُوهِهَا ، قَالَهُ الفَرَّاءُ ، أَو أَسْرَعَتْ ، فهو مُدْرَعِفُّ. وذِكْرُ الْجَوْهَرِيِّ إِيَّاهُمَا في الذَّالِ المُعْجَمَةِ إِجْمَالاً غَيْرُ مُغْنٍ عَن ذِكْرِهِ هُنَا بالتَّفْصِيلِ ، فإِنَّ ما فيه لُغَتَانِ أو أَكْثَرُ ، فحَقُّه أَنْ يَذْكُرَ كُلَّ لُغَةٍ في مَوْضِعِها.
وقال ابنُ عَبَّادٍ : ادْرَعَفَّ الرَّجُلُ في الْقِتَالِ ، إِذا اسْتَنْتَلَ مِن الصَّفِّ.
قال : ونَاسٌ مُدْرَعِفُونَ : مُقَلِّصُونَ في سَيْرِهِمْ ، كأَنَّهُ أُخِذَ مِن ادْرِعْفَافِ الْإِبِلِ.
[درف] : هو تَحْتَ دَرْفِ فُلَانٍ ، بالفَتْحِ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وصاحبُ اللِّسَانِ ، وقال الخَارْزَنْجِيُّ : أي تَحْتَ كَنَفِهِ وظِلِّهِ ، أو مِنْ نَاحِيَتِهِ في خَيْرٍ أَو شَرٍّ ، كذا نَقَلَهُ عنه الصَّاغَانِيُّ.
قلتُ : ودَرْفَةُ البابِ ، بالفَتْحِ : مِصْرَاعُه ، ولِكُلِّ بابٍ دَرْفَتَانِ ، هكذا يَسْتَعْمِلُه العَوَامُّ.
[درنف] : الدُّرْنُوفُ ، كزُنْبُورٍ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وقال الأَزْهَرِيُّ ، وابنُ عَبَّادٍ : هو الْجَمَلُ الضَّخْمُ الْعَظِيمُ (٢) ، وَضَبَطَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ كجِرْدَحْلٍ وهذا هو في العُبَابِ ، وعِبَارَةُ اللِّسَانِ مُحْتَمِلَةٌ ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الشاعرِ :
وقد حَدَوْنَاهَا بِهَيْدٍ وهَلَا (٣) |
|
عَثَمْثَمَاً ضَخْمَ الذَّفارِي نَهْبَلَا |
أَكْلَفَ دُرْنُوفاً هِجَانًا هَيْكَلَا
وَقد تَوَقَّفَ فيه الأَزْهَرِيُّ.
[دسف] : الدُّسْفَانُ ، كعُثْمَانَ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وقال اللَّيْثُ : هو شِبْهُ الرَّسُولِ ، كأَنَّهُ يَطْلُبُ الشَّيْءَ ويَبْغِيهِ ، أَو رَسُولُ سُوءٍ بَيْنَ الرَّجُلِ والْمَرْأَةِ ، ج : دُسَافَى ، كَسُكَارَى ، وقيل : هو الدُّسْفَانَ (٤) ، ويُكْسَرُ ، وَحينئذٍ ج : دَسَافِينُ ، كدِهْقَان ، ودَهَاقِينُ ، قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ :
هُم سَاعَدُوه كما قَالُوا إِلهُهُمُ |
|
وَأَرْسَلُوهُ يُرِيدُ الْغَيْثَ دُسْفَانَا |
__________________
(١) الأساس : «بأَولادها». والأصل كاللسان.
(٢) في التهذيب ١٤ / ٢٤٧ الدُّرْنُوف هو العظيم من الإبل.
(٣) بعده في اللسان «هيد».
حتى ترى أسفلها صار عَلَا
(٤) عن التكملة وبالأصل «الإسفان».