وخَيْفُ الْجَبَلِ (١) : ع آخَرُ ، كلُّ ذلك سُمِّيَ به ؛ لأَنَّه في سَفْحِ الجَبَلِ.
وأَخَافَ الرَّجُلُ إخَافَةً ، أيْ أَتَى إلى خَيْف مِنًى فَنَزَلَهُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، كأَخْيَفَ ، كما في المُحْكَمِ ، وهو علَى الأَصْلِ.
وقال يُونُس : اخْتَافَ : أَتَى خَيْفَ مِنًى ، كامْتَنَى : إذا أَتَى مِنًى.
وأَخافَ السَّيْلُ الْقَوْمَ : أَنْزَلَهُمْ الْخَيْفَ ، قَالَهُ ابنُ عَبّاد.
وقال أَبو عمرٍو : الْخَيْفَةُ : السِّكِّينُ ، وَهي الرَّمِيضُ.
والخَيْفَةُ : عَرِينُ الْأَسَدِ ، هكذا ذكَره ابنُ عَبَّادٍ في هذا التَّرْكيبِ ، قال الصَّاغَانِيُّ : فإِن اشْتُقَّتْ من الخَوْفِ ، فمَوْضِعُ ذِكْرِها «خ وف».
والْخَيَفُ ، مُحَرَّكَةً ، في الْفَرَسِ وغيرِهِ : زُرْقَةُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ وسَوَادُ الْأُخْرَى ، جَمَلٌ أَخْيَفُ ، ونَاقَةٌ خَيْفاءُ ، وكذلك هو مِن كُلِّ شَيءٍ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقاءُ والأُخْرَى سَوْداءُ ، وفي الجَمْهَرِةِ : والأُخْرَى كَحْلاءُ ، بَدَل سَوْدَاءَ ، وَجَمَعَ بينهما في اللِّسَانِ ، فقَالَ : سَوْداءَ كَحْلاءَ ، وفي الحديثِ ، في صِفَةِ أَبي بكرٍ رضياللهعنه : «أَخْيَفُ بَنِي تَيْمٍ».
والخَيْفُ في الْإِبِلِ : سَعَةُ الثَّيْلِ ، يُقَال : نَاقَةٌ خَيْفَاءُ ، وَجَمَلٌ أَخْيَفُ ، بالمَعْنَيَيْن ، بَيِّنَا الخَيَفِ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وَقال الْفَقْعَسِيُّ (٢) :
صَوَّى لَهَا ذَاكِدْنَةٍ جُلْذِيَّا |
|
أَخْيَفَ كانتْ أُمُّهُ صَفِيَّا |
أَو الْخَيفْاءُ مِن النُّوقِ : الْوَاسِعَةُ الضَّرْعِ ، وقيل : الْواسِعَةُ جِلْدِهِ ، أو لا تَكُونُ خَيْفَاءَ حتى تَخْلُوَ مِن اللَّبَنِ ، وَتَسْتَرْخِيَ ، هكذا في النُّسَخِ ، والصَّوابُ : يَخْلُوَ ويَسْتَرْخِيَ ، أي : الضَّرْعُ ، ج : خَيْفَاوَاتٌ ، نَادِرَةٌ ، لأَنَّ فَعْلاواتِ إِنَّمَا هي لِلاسمِ ، أو لِلصَّفَةِ الغَالِبَةِ غَلَبَةَ الاسْمِ ، كقَوْلِه صلىاللهعليهوسلم : «لَيْسَ في الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ».
وجَمْعُ الْأَخْيَفِ : خِيفٌ ، وخُوفٌ ، بالكَسْرِ والضَّمِّ.
ومِن المَجَازِ : هُم أَخْيَافٌ ، أي مُخْتَلِفُونَ ، كما في الأَسَاسِ ، زَادَ الصَّاغَانِيُّ : في أَشْكَالِهم ، وهَيْآتِهِم ، وفي اللِّسَانِ : الأَخْيَافُ : الضُّروبُ المُخْتَلِفةُ في الأَخْلاقِ وَالأَشْكَالِ.
ويُقَال : إِخْوَةٌ أَخْيَافٌ ، إِذا كانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةٌ والْآبَاءُ شَتَّى ، وَمنه قَوْلُهُم : «النَّاسُ أَخْيَافٌ» ، إذا كانوا لا يَسْتَوُونَ ، وَهو مَجَازٌ ، قال الشَّاعِرُ :
النَّاسُ أَخْيَافٌ وشَتَّى في الشِّيَمْ |
|
وكُلُّهم يَجْمَعُه بَيْتُ الأَدَمْ |
وَمعنى بَيْت الأَدَم ، أي : أَدِيمُ الأَرْضِ يَجْمَعُهم ، كلُّ ذلك نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
وقال ابنُ عَبَّادٍ : خَيَّفَ ، إِذا نَزَلَ مَنْزِلاً ، وَكذلك خَيَّمَ.
قال : وخَيَّفَ عَنِ الْقِتَالِ : إذا نَكَصَ.
وقال اللَّيْثُ : خُيِّفَ الْأمْرُ بَيْنَهم ، بِالضَّمِّ ، تَخْيِيفاً وُزِّعَ ، وَنَصُّ الأَسَاسِ : خُيِّفَ المالُ ، وهو مَجازٌ.
وخُيِّفَ عُمُورُ اللِّثَةِ بَيْنَ الْأَسْنَانِ : أي تَفَرَّقَتْ ، قَالَهُ اللَّيْثُ ، وهو مَجَازٌ ، وقول رَبِيعَةَ بنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ :
وَبَارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقَبَّلُهُ |
|
مُخَيَّفاً نَبْتُهُ بالظَّلْمِ مَشْهُودَا |
المُخَيَّفُ : مِثْلُ المُخْلَّلِ ، أي قد خُيِّفَ بالظَّلْمِ.
وتَخَيَّفَ فُلانٌ أَلْوَانًا : إذا تَغَيَّرَ أَلْوَانًا ، قال الكُمَيْتُ :
وَمَا تَخَيَّفَ أَلْوَانًا مُفَنَّنَةً |
|
عَنِ الْمَحَاسِنِ مِنْ أَخْلَاقِهِ الوُظُبِ (٣) |
وسَمَّوْا أَخْيَفَ ، كَأَحْمَدَ ، وَيُقَال : أُخَيْفٌ ، كزُبَيْرٍ ، وقد تقدَّم في «أ خ ف» الاخْتِلافُ في اسْمِ المُجْفِرِ بنِ كَعْبٍ التمِيمِيِّ ، فرَاجِعْهُ.
__________________
(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «الخيل» ومثلها في معجم البلدان وقال : موضع جاء في شعر سويد بن جدعة القسري فقَالَ :
وَنحن نفينا خثعماً عن بلادها |
|
تقتل حتى عاد مولى سنيدها |
فريقين : فرق باليمامة منهم ، |
|
وَفرق بخيف الخيل تبرى حدودها |
(٢) عن اللسان «صوى» وبالأصل «وقال المعني» والشطران وردا في اللسان هنا وفي «جلذ» بدون نسبة.
(٣) عن التكملة وبالأصل «الوصب».