عن المرأة زنت ؛ هل تصلح ان تسترضع؟ قال : لا تصلح ولا لبن ابنتها الّتي ولدت من الزّنا.
«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٧٨ ، ح ٤٦٧٨ ، باب ٢».
١١١٨ : روى ابن مسكان عن الحلبي قال :
سألته عن رجل دفع ولده إلى ظئر يهوديّة أو نصرانيّة أو مجوسيّة ترضعه في بيتها أو ترضعه في بيته. قال : ترضعه لك اليهوديّة والنّصرانيّة ، وتمنعها من شرب الخمر وما لا يحلّ ، مثل لحم الخنزير ؛ ولا يذهبنّ بولدك إلى بيوتهنّ. والزّانية لا ترضع ولدك فانّه لا يحلّ لك ؛ والمجوسيّة لا ترضع لك ولدك الاّ ان تضطرّ اليها.
«الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٧٩ ، ح ٤٦٨٠ ، باب ٢».
مآخذ اخرى : التّهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٦ ، ح ٥٠ ، باب ٣٦ ، باسناده عن احمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن الحسن بن زياد عن ابن مسكان عن الحلبي. الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٦٥ ، ح ٢٧٥٩٧ ، باب ٧٦ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي ، والفقيه.
١١١٩ : الفضائل : قال الواقدى :
فلمّا اتى على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله اربعة اشهر ، ماتت امّه آمنة رضى اللّه عنها ؛ فبقي صلىاللهعليهوآله بلا اب ولا امّ وهو من ابناء اربعة اشهر ، فبقي يتيما في حجر جدّه عبدالمطّلب ؛ فاشتدّ عليه موت آمنة ليتم محمّد صلىاللهعليهوآله ، ولم يأكل ولم يشرب ثلاثة ايّام ... فخرج عبدالمطّلب مهموما ، وقعد عند ستّارة الكعبة ورأسه بين ركبتيه كأنّه امرأة ثكلى ؛ واذا بعقيل بن ابى وقّاص وقد اقبل ، وهو شيخ قريش واسنّهم ؛ فلمّا رأى عبدالمطّلب مغموما ، قال له : يا ابا الحارث ما لي اراك مغموما؟ قال : يا سيّد قريش ، انّ نافلتي يبكي ولا يسكن شوقا إلى اللّبن من حين ماتت امّه ، وانا لا اتهنّأ بطعام ولا شراب وعرضت عليه نساء قريش وبني هاشم فلم يقبل ثدي واحدة منهنّ فتحيّرت وانقطعت حيلتي. فقال عقيل : يا ابا الحارث انّي لأعرف في اربعة واربعين صنديدا من صناديد العرب ، امرأة عاقلة هي افصح لسانا واصبح وجها وارفع حسبا ونسبا ، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبداللّه بن الحارث بن سخنة بن ناصر بن سعد بن بكر بن زهر بن منصور بن عكرمة بن قيس بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اكدد (ادد) ابن يشخب بن يعرب بن نبط بن اسماعيل بن ابراهيم خليل الرّحمن. فقال عبدالمطّلب : يا سيّد قريش ، لقد نبّهتني لأمر عظيم ، وفرّجت عنّي. ثمّ دعا عبدالمطّلب بغلام اسمه شمردل ، وقال له : قم يا غلام واركب ناقتك واخرج نحو حيّ بني سعد بن بكر وادع لي اباذؤيب عبداللّه بن الحارث