الهندي قال له : يا اباعبداللّه أتريد ممّا معي شيئا؟ قال : لا ، فانّ ما معي خير ممّا معك ؛ قال : وما هو؟ قال : اداوي الحارّ بالبارد والبارد بالحارّ والرّطب باليابس ... قال عليهالسلام : فلم كانت الكلية كحبّ اللّوبيا؟ قال : لا اعلم .... فقال الصّادق عليهالسلام : ... وجعلت الكلية كحبّ اللّوبيا لأنّ عليها مصبّ المنيّ نقطة بعد نقطة ، فلو كانت مربّعة أو مدوّرة ، احتبست النّطفة الأولى إلى الثّانيه ، فلا يلتذّ بخروجها الحيّ ، اذ المنيّ ينزل من فقار الظّهر إلى الكلية ، فهي كالدّودة تنقبض وتنبسط ، ترميه اوّلا فأوّلا إلى المثانة كالبندقة من القوس ؛ وجعل طيّ الرّكبة إلى خلف لأنّ الانسان يمشي إلى ما بين يديه فيعتدل الحركات ولو لا ذلك لسقط في المشي ؛ وجعلت القدم مخصرة لأنّ الشّيء اذا وقع على الأرض جميعه ثقل ثقل حجر الرّحى ، فاذا كان على حرفه دفعه الصّبيّ واذا وقع على وجهه ، صعب نقله على الرّجل ؛ فقال له الهندي : من اين لك هذا العلم؟ فقال عليهالسلام : اخذته عن آبائي : عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عن جبرئيل عن ربّ العالمين جلّ جلاله الّذي خلق الأجساد والأرواح. فقال الهندي : صدقت ، وانا اشهد ان لا اله الاّ اللّه وانّ محمّدا رسول اللّه وعبده ، وانّك اعلم أهل زمانك.
«البحار ، ج ١٠ ، ص ٢٠٥ ، ح ٩ ، باب ١٣».
٨٦٠ : تفسير عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن سليمان بن خالد عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
اذا بلغ الولد اربعة اشهر فقد صار فيه الحياة ؛ الخبر.
«البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ١١ ، باب ٤١».
٨٦١ : عليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن أبي عمير عن ابن اذينه عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ : «حنفاء للّه غير مشركين به» ؛ قال : الحنيفيّة من الفطرة الّتي فطر اللّه النّاس عليها لا تبديل لخلق اللّه. قال : فطرهم على المعرفة به. قال زرارة : وسألته عن قول اللّه عزّ وجلّ : «واذ اخذ ربّك من بنى آدم من ظهورهم ذرّيّتهم واشهدهم على انفسهم ألست بربّكم قالوا بلى» الآية. قال : اخرج من ظهر آدم ذرّيّته إلى يوم القيامة ، فخرجوا كالذّر ، فعرفهم واراهم نفسه ، ولو لا ذلك لم يعرف احد ربّه. وقال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : كلّ مولود يولد على الفطرة ، يعني المعرفة بأنّ اللّه عزّ وجلّ خالقه ، كذلك قوله : «ولئن سألتهم من خلق السّماوات والأرض ليقولنّ اللّه».
«الكافي ، ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ٤».
مآخذ اخرى : البحار ، ج ٦٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٧ ، باب ٤ ، نقلا عن الكافي.