الرّجل اباه وعمومته ، وان غلبت نطفة المرأة نطفة الرّجل اشبه الرّجل اخواله.
«البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٦ ، باب ٤١».
٨٤٢ : اقول : وجدت في بعض الكتب القديمة ... مسائل عبد اللّه بن سلام ، وكان اسمه «اسماويل» ، فسمّاه النّبيّ صلىاللهعليهوآله عبد اللّه ؛ عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه قال :
لمّا بعث النّبيّ صلىاللهعليهوآله ، امر عليّا ان يكتب كتابا إلى الكفّار وإلى النّصارى وإلى اليهود ؛ فكتب كتابا املأه جبرئيل على النّبيّ صلىاللهعليهوآله. فكتب :
«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من محمّد رسول اللّه إلى يهود خيبر. امّا بعد : فانّ الأرض للّه والعاقبة للمتّقين. والسّلام على من اتّبع الهدى ، ولا حول ولا قوّة الاّ باللّه العليّ العظيم».
ثمّ ختم الكتاب وارسله إلى يهود خيبر ، فلمّا وصل الكتاب اليهم اتوا إلى شيخهم ابن سلام ... فقال : انا اروح اليه واسأله عن اشياء من التّوراة فان اجابني عنها دخلت في دينه وخلّيت دين اليهوديّة. وقام واخذ التّوراة واستخرج منها الف مسألة واربعمأة مسألة واربع مسائل ، من غامض المسائل ؛ فأخذها واتى بها إلى محمّد وهو في مسجده ، فقال : ... فأخبرني عن مولود لم يشبه اباه وربما اشبه خاله وربما اشبه عمّه ؛ قال : يابن سلام اذا جامع الرّجل امرأته فان غلبت شهوة المرأة على شهوة الرّجل ، خرج الولد إلى خاله ؛ وان غلبت شهوة الرّجل على شهوة المرأة خرج إلى عمّه ؛ وان استويا خرج الولد إلى امّه وابيه. قال : صدقت يا محمّد. (في الرّواية الأخرى هكذا : قال : فأخبرني عن المولود اذا لم يشبه اباه وربما يشبه خاله وعمّه قال : اذا جامع الرّجل امرأته فان غلبت شهوة الرّجل شهوة المرأة خرج الرّجل بأبيه اشبه ؛ وان غلبت شهوة المرأة خرج الولد بأمّه اشبه ؛ وان استويا خرج شبيها بهما ؛ فان سبقت شهوة الرّجل خرج الولد بعمّه اشبه وان سبقت شهوة المرأة كان الولد بخاله اشبه قال : صدقت). رجعنا إلى الرّواية الأولى ؛ قال : فأخبرني هل يعذب اللّه عبده بلا حجّة قال : معاذ اللّه يابن سلام انّ اللّه تبارك وتعالى عدل ، لا يجور في قضائه ؛ قال : صدقت. قال : فأخبرني عن اطفال المشركين في الجنّة ام في النّار؟ قال : يابن سلام ، اللّه اولى بهم ولكن اذا كان يوم القيامة وجمع الخلق لفصل القضاء ، امر اللّه تعالى بأطفال المشركين فيؤتى بهم فيقول لهم : عبادي وابناء عبادي وامائي ، من ربّكم ، وما دينكم ، وما اعمالكم؟ فيقولون : اللّهمّ انت ربّنا ، وانت خالقنا ولم نكن شيئا ، وامتّنا ولم تجعل لنا لسانا ننطق به ، ولا عقلا نعقل به ، ولا قوّة في الأعضاء نتعبّد بها ، ولا علم لنا الاّ ما علّمتنا ، فيقول اللّه لهم وهو اجلّ قائل : فالآن لكم السنة ، وعقول وقوّة للحركة فى