٧٨٣ : الدّرّ المنثور : عن عليّ عليهالسلام قال :
اذا تمّت النّطفة اربعة اشهر بعث اليها ملك فنفخ فيها الرّوح في الظّلمات الثّلاث فذلك قوله : «ثمّ انشأناه خلقا آخر» يعني نفخ الروح.
«البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٨٣ ، ح ١١٠ ، باب ٤١».
٧٨٤ : الدّرّ المنثور : عن ابن عبّاس مرفوعا :
النّطفة الّتي يخرج منها الولد ترعد لها الأعضاء والعروق كلّها ؛ اذا خرجت وقعت في الرّحم.
«البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٠٩ ، باب ٤١».
٧٨٥ : الدّرّ المنثور : عن محمّد بن كعب القرطي قال :
قرأت في التّوراة ـ أو قال : في صحف ابراهيم ـ فوجدت فيها : «يقول اللّه تعالى : يابن آدم ما انصفتني ، خلقتك ولم تك شيئا ، وجعلتك بشرا سويّا ، خلقتك من سلالة من طين ، ثمّ جعلتك نطفة في قرار مكين ، ثمّ خلقت النّطفة علقة ، فخلقت العلقة مضغة ، فخلقت المضغة عظاما ، فكسوت العظام لحما ، ثمّ انشأتك خلقا آخر ، يا ابن آدم هل يقدر على ذلك غيري؟ ثمّ خفّفت ثقلك على امّك حتّى لا تتبرّم بك ولا تتأذى ؛ ثمّ اوحيت إلى الأمعاء ان اتّسعي ، وإلى الجوارح ان تفرّقي ؛ فاتّسعت الأمعاء من بعد ضيقها ، وتفرّقت الجوارح من بعد تشبيكها ؛ ثمّ اوحيت إلى الملك الموكّل بالأرحام ان يخرجك من بطن امّك فاستخلصك على ريشه من جناحه ، فاطّلعت عليك فاذا انت خلق ضعيف ليس لك سنّ يقطع ولا ضرس يطحن ، فاستخلصت لك في صدر امّك ثديا يدرّ لك لبنا باردا في الصّيف حارّا في الشّتاء ، واستخلصته من بين جلد ولحم ودم وعروق ؛ وقذفت لك في قلب والدتك الرّحمة ، وفي قلب ابيك التّحنّن ، فهما يكدّان ويجهدان ويربيانك ويغذّيانك ، ولم يناما حتّى ينوّماك ؛ ابن آدم ، انا فعلت ذلك بك لا بشيء استأهلته به منّي ، أو لحاجة استعنت على قضائها ؛ ابن آدم فلمّا قطع سنّك وطلع ضرسك اطعمتك فاكهة الصّيف وفاكهة الشّتاء في اوانهما ، فلمّا عرفت انّي ربّك ، عصيتني ؛ فالآن اذ عصيتني ، فادعني ، وانّي قريب مجيب ، وادعني وانّي غفور رحيم».
«البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦٢ ، ح ٥٥ ، باب ٤١».
٧٨٦ : محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن ابن فضّال عن الحسن بن الجهم قال : قال :
سمعت ابا الحسن الرّضا عليهالسلام يقول : قال ابو جعفر عليهالسلام انّ النّطفة تكون في الرّحم اربعين يوما ، ثمّ تصير علقة اربعين يوما ، ثمّ تصير مضغة اربعين يوما ؛ فاذا كمل اربعة اشهر بعث اللّه ملكين