الشّبه له. قال : صدقت يا محمّد ؛ فأخبرني عمّن لا يولد له ومن يولد له ؛ فقال : اذا مغرت النّطفة ، لم يولد له ـ اي اذا احمرّت وكدرت ـ واذا كانت صافية ، ولد له. فقال : اخبرني عن ربّك ما هو؟ فنزلت : «قل هو اللّه احد» إلى آخرها ....
«البحار ، ج ٩ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢».
٧٨١ : محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد ، وعليّ بن ابراهيم عن ابيه عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة بن اعين قال :
سمعت اباجعفر عليهالسلام يقول : اذا وقعت النّطفة في الرّحم ، استقرّت فيها اربعين يوما ، وتكون علقة اربعين يوما ، وتكون مضغة اربعين يوما ، ثمّ يبعث اللّه ملكين خلاّقين ، فيقال لهما : اخلقا كما يريد اللّه ذكرا أو انثى ، صوّراه واكتبا اجله ورزقه ومنيته ، وشقيّا أو سعيدا ؛ واكتبا للّه الميثاق الّذي اخذه عليه في الذّر بين عينيه ، فاذا دنا خروجه من بطن امّه بعث اللّه اليه ملكا يقال له زاجر ، فيزجره فيفزع فزعا فينسى الميثاق ويقع إلى الأرض يبكى من زجرة الملك.
«الكافي ، ج ٦ ، ص ١٦ ، ح ٧».
٧٨٢ : محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة قال :
سألت اباجعفر عليهالسلام عن الخلق ، قال : انّ اللّه تبارك وتعالى لمّا خلق الخلق من طين ، افاض بها كافاضة القداح ، فأخرج المسلم فجعله سعيدا ، وجعل الكافر شقيّا ، فاذا وقعت النّطفة ، تلقتها الملائكة فصوّروها ، ثمّ قالوا : يا ربّ أذكرا أو انثى؟ فيقول الربّ جل جلاله ايّ ذلك شاء ؛ فيقولان : تبارك اللّه احسن الخالقين. ثمّ توضع في بطنها فتردّد تسعة ايّام في كلّ عرق ومفصل ، ومنها للرّحم ثلاثة اقفال : قفل في اعلاها ممّا يلي اعلا الصرّة ، من الجانب الأيمن ، والقفل الآخر وسطها ، والقفل الآخر اسفل من ذلك ، فيوضع بعد تسعة ايّام في القفل الأعلى ، فيمكث فيه ثلاثة اشهر ، فعند ذلك يصيب المرأة خبث النّفس والتهوّع ، ثمّ ينزل إلى القفل الأوسط ، فيمكث فيه ثلاثة اشهر ؛ وصرّة الصّبي فيها مجمع العروق وعروق المرأة كلّها منها ، يدخل طعامه وشرابه من تلك العروق ، ثمّ ينزل إلى القفل الأسفل ، فيمكث فيه ثلاثة اشهر ، فذلك تسعة اشهر ؛ ثمّ تطلق المرأة ، فكلّما طلقت ، انقطع عرق من صرّة الصّبيّ ، فأصابها ذلك الوجع ويده على صرته ، حتّى يقع إلى الأرض ويده مبسوطة ، فيكون رزقه حينئذ من فيه.
«الكافي ، ج ٦ ، ص ١٥ ، ح ٥».
مآخذ اخرى : البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦٣ ، ح ٥٧ ، نقلا عن الكافي.