العاصف ، خوفاً من العقاب ورجاءً للثواب» (١).
وقال أيضاً مادحاً أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أين القوم الذين دُعوا إلى الإسلام فقبلوه ، وقرأوا القرآن فأحكموه ، وهيجُوا إلى القتال فَوَلهوا وَلَهَ اللقاح إلى أولادها ، وسلبوا السيوف أغمادها ، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً ، وصفاً صفاً ، بعضٌ هلك ، وبعض نجا ، لا يُبَشَّرون بالأحياء ، ولا يُعَزَّوْنَ بالموتى ، مُرْهُ العيون من البكاء ، خُمصُ البطون من الصيام ، ذُبَّل الشفاه من الدعاء ، صُفرُ الألوان من السَّهَر ، على وجوههم غبرة الخاشعين ، أُولئك إخواني الذاهبون ، فحقَّ لنا أن نظمأ إليهم ، ونَعضَّ الأيدي على فراقهم» (٢).
____________________
١. نهج البلاغة : الخطبة ٩٣ ، شرح محمد عبده ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٧ / ٧٧.
٢. نهج البلاغة : الخطبة ١١٧ ، شرح محمد عبده ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٧ / ٢٩١. ولاحظ تأمّلات في كتاب نهج