عِدَته وتمامِ نبوته ، مأخوذاً على النبيّين ميثاقُه ، مشهورة سماتُه».
غير أن فضيلة الشيخ خلط بين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والمحدَّث وزعم أن كل من أُلهِم فهو نبيّ ، وأنّ الوحي والإلهام أمر واحد. وهذا وهْم ، كيف وقد أصفقت الأمّة الإسلامية على أن في الأُمّة لدة ما في الأمم السابقة أناس محدَّثون ، وقد أقرّ بذلك النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم كما ورد في الصحاح والمسانيد من طرق الفريقين العامّة والخاصّة ـ كما سيوافيك ـ.
والمحدَّث من تُكلِّمه الملائكة بلا نبوة ولا رؤية صورة ، أو يُلهم ويُلقى في روعه شيء من العلم على وجه الإلهام والمكاشفة من المبدأ الأعلى ، أو يُنكت له في قلبه من حقائق تخفى على غيره ، أو غير ذلك من المعاني الّتي يمكن أن يراد منه ، فوجود مَنْ هذا شأنه من رجالات هذه الأمّة مُتَّفَق عليه بين فرق الإسلام ، بيد أن الخلاف في