عن عائشة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد كان في الأمم قبلكم محدَّثون فان يكن في أمتي منهم أحد فان عمر بن الخطاب منهم (١).
وقد فسِّر المحدَّث بالملْهَم.
قال أبو جعفر الطحاوي : معنى قوله «محدَّثون» أي مُلْهمون ، وكان عمر رضياللهعنه ينطق بما كان ينطق ملهماً (٢).
وقال النووي في شرح مسلم اختلف تفسير العلماء في المراد بمحدثون ، فقال ابن وهب : «ملْهمون» وقيل «مصيبون إذا ظنوا» فكأنما حُدِّثُوا بشيء فظنوه ، وقيل «تكلمهم الملائكة» وجاء في رواية «مكلّمون» وقال البخاري «يجري الصواب على ألسنتهم وفيه إثبات كرامات الأولياء» (٣).
____________________
١. صحيح مسلم بشرح النووي : ١٥ برقم الحديث ٦١٥٤.
٢. مشكل الآثار : ٢ / ١٧٨ رقم الحديث ١٧٨٧.
٣. شرح صحيح مسلم للنووي : ذيل الحديث ٦١٥٤.