جهميّ كافر ، ومن
زعم أنّ القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من قول الأوّل ، ومن
زعم أنّ ألفاظنا به وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي ، ومن لم يكفّر
هؤلاء القوم كلّهم فهو مثلهم .
تجد أنّ الإمام يكفّر من قال بأنّ
القرآن كلام الله ووقف ، بل يراه أخبث ممّن يقول بأن القرآن مخلوق ، وحتّى يكفّر
من لم يكفّرهم. وعندئذ نسأل فضيلة الشيخ : انّ مسألة خلق القرآن وعدمه أو حدوث
القرآن وقدمه ، مسألة ليس لها جذور في الكتاب والسنّة وإنّما طُرحت في أيام خلافة
المأمون وكانت بصمات يوحنّا النصراني الدمشقي
عليها واضحة ، أليس اللازم على الإمام أحمد
____________________