وِكَتَعَ : حَلَف ، قالَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ ، وحَكَى : لا والَّذِي أَكْتَعُ بهِ ، أَي : أَحْلِفُ.
وِكَتَعَ الحِمَارُ كَتْعاً : عَدَا وقَرَّبَ في عَدْوِه ، قالَ الشّاعِرُ :
بِجَوْزِ أَحْقَبَ مِنْ عاناتِ مَعْقُلَةٍ |
|
طاوِي المِعَى بشِرَاجِ الصُّلْبِ كَتّاعِ (١) |
وِقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : كَتَعَ في الأَرْضِ كُتُوعاً : تَبَاعَدَ.
وِقَوْلُهُم : كَتَعْتَ في المَخَازِي ما كَفَاكَ : سَبٌّ للرَّجُلِ ، وكَتَعْتَ فِي المَحامِدِ ما كَفاكَ : حَمْدٌ له.
وِالكَوْتَعَةُ : كَمَرَةُ الحِمَارِ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ ، وأَنْشَدَ :
وِأَنْفٌ مِثْلُ كَوْتَعَةِ الحِمَارِ
وِالكُتَعُ كصُرَدٍ ، مِنْ وَلَدِ الثَّعْلَبِ : أَرْدَؤُهُ قالَهُ اللَّيْثُ ، وقِيلَ : وَلَدُ الثَّعْلَبِ مُطْلَقاً ، كما فِي الصِّحاحِ ، [والرَّجُلُ اللّئِيمُ ، كما في الصّحاح ،] * وقِيلَ : هُوَ الذَّلِيلُ.
وِالكُتَعُ : الذِّئْبُ بلُغَةِ أَهْلِ اليَمَنِ ج الكُلِّ : كِتْعَانٌ ، بالكَسْرِ كصِرْدانٍ في صُرَدٍ.
وِرَأَيْتُهُم أَجْمَعِينَ أَكْتَعِينَ ، ولا يُفْرَدُ ؛ لأَنَّه إِتْبَاعٌ ، ومَرَّ بَسْطُه في «ب ت ع» ، قالَ الخَلِيلُ : لَيْسَتْ أَكْتَعُ عَرَبِيَّةً ، إِنَّمَا هِيَ رِدْفٌ لأَجَمْعَ على لَفْظِه ، تَقْوِيَةً له ، يَقُولُونَ : الرِّيحُ والضِّيحُ ، وَلَيْسَ للضِّيحِ تفسيرٌ ، ومِثْلُه كَثِيرٌ ، فَافْهَمْهُ.
وِالكُتْعَةُ بالضَّمِّ : الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ عن الزَّجّاجِيِّ ، كما فِي اللِّسَانِ ، ونَقَلَه أَبُو عَمْرٍو أَيْضاً ، كما في العُبَاب ج : كُتَعٌ كصُرَدٍ.
وِيُقَالُ : جَاءَ مُكْتِعاً ، كمُحْسِنٍ ، ومُكَوْتِعاً : إِذا جاءَ يَمْشِي سَرِيعاً ، وكذلِكَ مُكْعِداً (٢) ومُكَعْتِرًا ، كَذا في نَوادِرِ الأَعْرَابِ.
وِكاتَعَهُ اللهُ [تعالى]* كقاتَعَه : قاتَلَه وزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ كافَ كاتَعَهُ بَدَلٌ من قافِ قاتَعَهُ ، قالَ الفرّاءُ : ومِنْ كَلام العَرَبِ أَنْ يَقُولُوا : قَاتَلَه اللهُ ، ثم تُسْتَقْبَحُ ، فيَقُولُوا : قاتَعَهُ اللهُ ، وكاتَعَهُ ، ومِنْ ذلِكَ قَوْلُهُم : وَيْحَكَ ووَيْسَكَ ، وجُوداً وجُوساً.
وَرَأْيٌ مُكْتَعٌ ، كمُكْرَمٍ : مُجْمَعٌ والَّذِي في العُبَابِ : رَأْيٌ مُجْمَعٌ مُكْتَعٌ ، أَيْ هُوَ تَأْكِيدٌ لَهُ ، ولا يُفْرَدُ ؛ لأَنَّه إِتباعٌ.
وِالأَكْتَعُ : مَنْ رَجَعَتْ أَصابِعُه إِلى كَفِّهِ ، وظَهَرَتْ رَواجِبُه ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
وِالتَّكاتُع : التَّتَابُعُ (٣) عَلَى الشَّيْءِ.
وِالكَتْعاءُ : الأَمَةُ عن ابنِ عَبّادٍ.
وِيُقَالُ : كَتَّعَ اللَّحْمَ تَكْتِيعاً ، كِتَعاً صِغَارًا ، ولَوْ قالَ : كَتَّعَ اللَّحْمَ كِتَعاً صِغارًا تَكْتِيعاً : قَطَّعَه قِطَعاً ، كان أَحْسَنَ.
وِالكُتْعَةُ بالضمِّ : طَرَفُ القَارُورَةِ والدَّلْوِ الصَّغِيرَةِ ، ج : [كصُرَدٍ ، كالكَتْعَةِ بالفَتْح ، ج :] (٤) كِتَاعٌ بالكَسْرِ على ما فِيهِ. قُلْتُ : وهذا مِنْ سُوءِ الصَّنْعَةِ في التَّأْلِيفِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه :
الكَتِيعُ ، كأَمِيرٍ : المُنْفَرِدُ (٥) عن النّاسِ.
وِالمُكَتَّعُ ، كمُعَظَّمٍ : الأَكْتَعُ ، عامِّيَّةٌ.
[كثع] : كَثَعَ اللَّبَنُ ، كمَنَعَ : عَلا دَسَمُه وخُثُورَتُه رَأْسَه ، وصَفَا الماءُ مِنْ تَحْتِه ، كَكَثَّعَ تَكْثِيعاً ، وكَذلِكَ كَثَأَ وكَثَّأَ ، كَذَا في الصِّحاحِ ، وقَدْ تَقَدَّمَ في الهَمَزَةِ أَنَّه قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ.
وِكَثَعَتِ الإِبِلُ والغَنَمُ كُثُوعاً بالضَّمِّ : اسْتَرْخَتْ بُطُونُها فَقَط ، أَو اسْتَرْخَتْ بُطُونُهَا من أَكْلِ الرُّطْبِ فثَلَطَتْ ، أَي :سَلَحَتْ ، ورَقَّ ما يَجِيءُ مِنْهَا ، وهذا قَوْلُ الجَوْهَرِيِّ ، ككَثَّعَتْ تكْثِيعاً.
وِكَثَعَتِ الشَّفَةُ وكَذلِكَ اللِّتَةُ كَثْعاً ، بالفَتْحِ وكُثُوعاً ، بالضمِّ : احْمَرَّتْ ، أَو كَثُرَ دَمُهَا حَتّى كادَتْ تَنْقَلِبُ ، قالَهُ اللّيْثُ ككَثِعَتْ ، كفَرِحَ ، يُقَال منه : شَفَةٌ كاثِعَةٌ ، ولِثَةٌ كاثِعَةٌ ، كما في العَيْنِ ، وفي الصِّحاحِ : شَفَةٌ كاثِعَةٌ باثِعَةٌ ، أَي :
__________________
(١) بالأصل : «طاوي المعن بشرج» والمثبت عن المطبوعة الكويتية.
(*) ساقطة من الكويتية.
(٢) كذا بالأصل وفي التهذيب : «ومُكْعِراً» ونراه الصواب ففي اللسان كعر :ويقال : مرّ فلان مكْعِراً إذا مرَ يعدو مسرعاً.
(*) ساقطة بالأصل والكويتية.
(٣) في التكملة : التتابع.
(٤) ما بين معقوفتين زيادة عن القاموس ، وبهامش المطبوعة المصرية :«قوله : والولو الصغيرة يوجد في بعض نسخ المتن بعد هذا ما نصه : ج كصرد كالكتعة بالفتح ا ه» وهذه الزيادة موجودة في نسخة القاموس ط مصر ، ونسخة ط مؤسسة الرسالة بيروت.
(٥) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : المفرد من الناس.