وقال ابن بَرِّيّ : هُوَ الَّذِي في رَأْسِه حِدَّةٌ ، وأَنْشَدَ لمِرْداسٍ الدُّبَيْرِيِّ :
قالَتْ : ورَبِّ البَيْتِ إِنِّي أُحِبُّهَا |
|
وِأَهْوَى ابْنَهَا ذاكَ الخَلِيعَ الصَمَلْكَعَا |
كذا في اللِّسَانِ.
[صنبع] : الصَّنْبَعَة أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابنُ عَبّادٍ : هو انْقِبَاضُ البَخِيلِ عندَ المَسْأَلَةِ (١) كالصَّعْنَبَة ، وقد تقدَّم ، وقد رَأَيْته يُصنْبعُ لُؤْماً ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ أَيْضاً : ورَجُلٌ مُصَنْبَعُ الرَّأْسِ ، بالفَتْحِ ، أَي علَى صِيغَةِ المَفْعُول ، ومُصَعْنَبُه ومُصَنْعَبُه : إِلى الطُّولِ ما هُو ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
وِصُنَيْبِعاتٌ ، مصَغَّرُ صُنْبُعَة (٢) ، كقُنْفُذَة : ع ، سُمِّيَ بهذِه الجَمَاعَةِ ، قالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَط :
يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ (٣) أَتَاوِياتِ |
|
هَيْهَاتَ مِنْ مُصْبَحِهَا هَيْهَاتِ |
من حَيْثُ رُحْنَ مُتَشَنِّعَاتِ (٤) |
|
هَيْهَاتَ حَجْرٌ (٥) من صُنَيْبِعَاتِ |
وقال زُهَيْرُ بن أَبِي سُلْمَى يَصِف الحِمَارَ وأُتُنَه :
فأَوْرَدَها مِيَاهَ صُنَيْبِعاتٍ |
|
فأَلْفَاهُنَّ لَيْسَ بهِنَّ ماءُ |
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الصُّنْبُعَة : النّاقة الصُّلْبَة ، نقله صاحبُ اللِّسَانِ عن أَبِي عمرٍو. قُلْتُ : ولَعَلَّه الصُّنْتُعَةُ ، بالتاءِ الفَوْقِيَّةِ ، شُبِّهَتْ بعَيْرِ الفَلاةِ ، فتَأَمَّلْ.
[صنتع] : الصُّنْتُع ، كقُنْفُذٍ ، كَتَبَه بالحُمْرةِ ، على أَنَّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيِّ ، وليسَ كذلِكَ ، بل ذَكَرَه في «ص ت ع» فإِنَّ النُّونَ عندَه زائِدَةٌ ، فالصّوَابُ إِذَنْ كَتْبُه بالأَسْوَدِ ، وهو : النَّعَامُ الصُّلْبُ الرَّأْسِ ، وأَنْشَدَ للطِّرِمّاحِ ، يُشَبِّه نَاقَتَه بعَيْرِ الفَلاةِ :
صُنْتُعُ الحَاجِبَيْنِ خَرَّطَه البَقْ |
|
لُ بَدِيًّا قَبْلَ اسْتِكاكِ الرِّيَاضِ |
قالَ ابنُ بَرِّيّ : الصُّنْتُعُ في البَيْتِ من صِفَةِ العَيْرِ (٦) لا النَّعامِ ، وقد نَبَّه عليه الصّاغَانِيُّ أَيْضاً في التَّكْمِلَة في «ص ت ع» وأَما فِي العُبَابِ فإِنَّه وافَقَ الجَوْهَرِيَّ.
وِكذا الصُّنْتُع : الحِمَارُ الشَّدِيدُ الرَأْسِ ، ويُطْلَق غَالِباً على الحِمَارِ الوَحْشِيّ ، أَو هو الحِمَارُ الناتِىءُ الوَجْنَتَيْنِ والحَاجِبَيْنِ ، العَظِيمُ الجَبْهَةِ.
أَو الصُّنْتُع : الرَّقِيقُ الخَدِّ ، ضِدُّ ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي دُاودٍ الإِيادِيِّ يَصِفُ فَرَساً :
فَلَقَدْ أَغْتَدِى يُدَافِعُ رَأْيِي |
|
صُنْتُعُ الخَدِّ أَيِّدُ القَصَراتِ |
كما في العُبَاب ، فهو ضِدٌّ ، والَّذِي في اللِّسَانِ :
صُنْتُعُ الخَلْقِ أَيِّدُ القَصَراتِ
وقالَ أَبُو مُوسَى الحامِضُ :
نَاهَبْتُها القَوْمَ على صُنْتُعٍ |
|
أَجْرَدَ كالقِدْحِ من السّاسَمِ |
والَّذِي رَوَاهُ صاحِبُ اللِّسَانِ أَحْسَنُ من رِوايَةِ الصّاغَانِيِّ ، وبه تَرْتَفِعُ الضِّدِّيَّةُ ، فتأَمَّلْ.
وِالصُّنْتُع : المُحَرَّفُ ، كالمُصَنْتَعِ ، كِلاهُمَا عن ابْنِ عَبّادٍ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الصُّنْتُعُ : الشّابُّ الشَّدِيدُ.
وقالَ كُرَاع : الصُّنْتُعُ عند أَهْلِ اليَمَنِ : الذِّئْبُ.
[صندع] : الصِّنْدَعَةُ ، بالكَسْرِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وصاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ ، وقالَ في العُبَابِ :
__________________
(١) هو قول الليث ، نقله التهذيب ٣ / ٣٣٤.
(٢) قيدها ياقوت جمع الصنيبعة ، قال : وهو موضع .. وقيل : ماء.
(٣) بالأصل «بالفقراء» والمثبت عن التكملة وقد نبه بهامش المطبوعة المصرية الى رواية التكملة.
(٤) عن التكملة وبالأصل «مشنعات».
(٥) عن التكملة ومعجم البلدان وبالأصل «حجر» وقد نبه بهامش المطبوعة المصرية الى رواية التكملة.
(٦) وتقدم ذلك في بيت قبله وهو :
مثل عير الفلاة شاخس فاه |
|
طول شرس النطى وطول العضاض |
والاستكاك الالتفاف.