وِالعُقَابُ : صَوْمَعَةٌ لارْتِفَاعِهَا أَبَداً على أَشْرَفِ مَكَانٍ تَقْدِرُ عَلَيْهِ. هكَذَا حَكَاهُ كُرَاع مُنَوَّناً ، ولم يَقُلْ : صَوْمَعَةُ العُقَابِ.
وِمِنَ المَجَازِ. الصَّوْمَعَةُ : البُرْنُسُ ، وقالَ أَبُو عليٍّ :الصَّوَامِعُ : البَرَانِسُ ، ولم يَذْكُرْ لها وَاحِداً ، وأَنْشَدَ (١) :
تَمَشَّى بها الثِّيرانُ تَرْدِي كَأَنَّهَا (٢) |
|
دَهَاقِينُ أَنْبَاطٍ عَلَيْها الصّوَامِعُ |
وِالمَجَازِ : الصَّوْمَعَة : ذُرْوَةُ الثَّرِيدِ وجثَّتَه ، وقِيلَ : تُسَمَّى الثَّرِيدَةُ صَوْمَعَةً : إِذا حُدِّدَ رَأْسُها وسُوِّيَتْ.
وِقال المُؤَرِّجُ : صَمِعَ كَفَرِحَ : رَكِبَ رَأْسَهُ فمَضَى غَيْرَ مُكْتَرِثٍ.
قال : وصَمِعَ في كَلامِهِ ، إِذا أَخْطَأَ ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ : وكلُّ ما جَاءَ عن المُؤَرِّجِ فهو مِمَّا لا يُعَرَّجُ عليه إِلّا أَنْ تَصِحَّ الرِّوَايَةُ عنه.
وِصَمَعَهُ بالعَصَا والسَّيْفِ كَمَنَعَ ، صَمْعاً : ضَرَبَهُ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
قالَ : وصَمَعَ القَوْمَ صَمْعاً : مَرَّ بِهِم ، هكَذَا في سائِرِ النُّسَخِ ، ونَصُّ المُحِيطِ : مَرُّوا بِه فحَبَسَهُم بالكَلَامِ.
وِقال غَيْرُه : صَمَّعَ عَلَى رَأْيهِ تَصْمِيعاً : صَمَّمَ عليهِ.
وِظَبْيٌ مُصَمَّعٌ ، كمُعَظَّمٍ : مُؤَلَّلُ القَرْنَيْنِ ، قالَ طَرَفَةُ :
لَعَمْرِي لَقَدْ مَرَّتْ عَوَاطِسُ جَمَّةٌ |
|
وِمَرَّ قُبَيْلَ الصُّبْحِ ظَبْيٌ مُصَمَّعُ |
وِثَرِيدَةٌ مُصَمَّعَةٌ ، كَما في الصحّاحِ ، ومُصَوْمَعَةٌ كما فِي المُحِيطِ : مُدَقَّقَةُ الرَّأْسِ مُحَدَّدَتُه قال ابن عَبّادٍ : وصَوْمَعَهَا ، إِذا دَقَّق رَأْسَها وحَدَّدَه ، وكذلِكَ صَعْنَبَهَا.
وِصَوْمَعَ الشَّيْءَ : جَمَعَه ، عن ابْنِ عَبّادٍ أَيْضاً.
وِيُقَال : بَقَرَاتٌ مُصَمَّعَاتٌ أَي عِطَاش مُلْتَزِقات فِيهِنَّ ضُمْرٌ قال ابن الرِّقاعِ يَصِف ناقةً :
وِلَهَا مُنَاخٌ قَلَّمَا بَرَكَتْ به |
|
وِمُصَمَّعَاتٌ من بَنَاتِ مِعَائها |
أَي البَقَر (٣).
وِسَهْمٌ مُتَصَمِّع : ابْتَلَّتْ قُذَذهُ من الدَّمِ وغَيْرِه فانْضَمَّتْ ، يُقَال : خرج السَّهْمُ مُتَصَمِّعاً ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، قال : ومِنْه قولُ أَبِي ذُؤَيْب :
فَرَمَى فأَنْفَذَ من نَحُوصٍ عَائطٍ |
|
سَهْماً فخَرَّ ورِيشُه مُتَصَمِّعُ (٤) |
أَي ، مُنْضَمٌّ من الدَّمِ ، وقِيلَ : أَي مُتَلَطِّخ بالدَّمِ ، وهُوَ من ذلِكَ ، لأَنَّ الرِّيشَ إِذا تَلَطَّخَ بالدَّمِ انْضَمَّ.
وِانْصَمَعَ فِي غَضَبِه : مَضَى ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الأَصْمَعُ : الظَّلِيمُ ، لِصِغَرِ أُذُنِه ، ولصُوقِها برَأْسِه.
وامْرَأَة صَمْعاءُ الكَعْبَيْنِ : لَطِيفَتُهما مُسْتَوِيَتُهما.
وِالصَّمِع ، ككَتِفٍ : الحَدِيدُ الفُؤادِ.
وعَزْمَةٌ صَمْعَاءُ : ماضِيَةٌ.
ورَجُلٌ صَمِعٌ بَيِّنُ الصَّمَعِ : شُجاعٌ ، لأَنَّ الشُّجَاعَ يُوصفُ بتَجَمُّع القَلْبِ وانْضِمامِه.
وِصَوْمَعَ بِنَاءَهُ : عَلّاهُ ، عن السِّيرَافِيِّ.
وِصَمَّعَ الثَّرِيدَةَ : صَعْنَبَها.
وِصَمَعَ الظَّبْيُ : ذَهَبَ في الأَرْضِ.
وِالتَّصَمُّع : التَّلَطُّف.
وِصَمَعَه : صَرَعَهُ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ في «قنطر».
وِالأَصْمَع : رَجُلٌ من وَلَد سَعْدِ بنِ نَبْهَانَ ، مِن طَيِّءٍ ، وهو وَالدُ خَالِد وسَدُوس.
وأَبُو عَبْدِ الله الصَّوْمَعِيُّ : زَاهِدٌ مَشْهورٌ.
[صملكع] : صَمَلْكَعٌ ، كسَفَرْجَلٍ ، أَهْمَلَه الجَمَاعَة ،
__________________
(١) في التهذيب والأساس : قال «بشر».
(٢) صدره في التهذيب :
تمشي به الثيران تترى كأنها
قال : ويروى : تردي.
(٣) كذا بالأصل ، وفي التهذيب ، بعد ايراده بيت ابن الرقاع ، عنى بالمصمّعات بَعَرات دقيقات ملتزمات.
(٤) ديوان الهذليين ٢١ / ٨ وفيه : نجودٍ عائط.