والأَلْفَاظُ مَعَارِيضُ المَعانِي ، مأْخُوذٌ من المِعْرَض ، للثَّوْبِ الَّذِي تُجَلَّى فيه الجارِيَةُ لأَنَّ الأَلْفَاظَ تُجمِّلها.
وعُرْضَا أَنْفِ الفَرَسِ : مُبْتَدَأُ مُنْحَدَرِ قَصَبَتِهِ فِي حَافَتَيْهِ جَمِيعاً ، نَقَلَه الأَزْهرِيّ.
والْعَارِضَةُ : تَنْقِيحُ الكَلامِ ، والرَّأْيُ الجَيِّدُ.
والعَارِضُ : جانِبُ العِراقِ ، وسَقَائِفُ المَحْمِلِ.
والفَرَسُ تَعْدُو العِرَضْنَى ، والعِرَضْنَةَ ، والعِرَضْنَاةَ ، أَي مُعْرِضَةً (١) مَرَّةً من وجْهٍ ومَرَّةً من آخَرَ. وقال أَبو عُبيْدٍ : العِرَضْنَةُ : الاعْتِراضُ. وقَال غَيْرُه : وكذلِك العِرَضَّةُ ، وهو النَّشاط.
وامرأَةٌ عِرَضْنَةٌ : ذَهَبَتْ عَرْضاً من سِمَنِها.
ورَجُلٌ عِرْضَنٌ ، كدِرْهَمٍ ، وامرأَةٌ عِرْضَنَةٌ : تَعْتَرِض النَّاسَ بالباطِل.
وبَعِيرٌ مُعَارِضٌ : لم يَسْتَقِمْ في القِطَارِ.
وعَرَضَ لَكَ الخَيْرُ عُرُوضاً وأَعْرَضَ : أَشْرَفَ.
وعَارَضَهُ بِمَا صَنَعَهُ : كَافَأَهُ. وعارَضَ البَعِيرُ الرِّيحَ : إِذا لمْ يَسْتَقْبِلْها ولم يَسْتَدْبِرْها.
وأَعْرَضَ الناقَةَ علَى الحَوْضِ وعَرَضَها : سَامَها أَنْ تَشْرَبَ.
وعَرَضَ عَلَيَّ سَوْمَ عَالّةٍ ، بمعنَى قَوْلِ العامَّة : عَرْضٌ سَابِرِيٌّ. وقد تَقَدَّم.
وعُرَضَّى فُعَلَّى من الإِعْرَاضِ ، حَكَاه سِيبَوَيْه.
ولَقِيَهُ عارِضاً ، أَي بَاكِراً ، وقِيل هُو بِالْغَيْن المُعْجمَة.
وعَارِضَاتُ الوِرْدِ : أَوَّلُه ، قال الشَّاعِرُ :
كِرَامٌ يَنَالُ الماءَ قبْلَ شِفَاهِهِمْ |
|
لَهُمْ عارِضَاتِ الوِرْدِ شُمُّ المَنَاخِرِ |
لَهُمْ : منْهُمْ ، يَقُولُ : تَقَعُ أُنُوفُهم في الماءِ قَبْلَ شِفَاهِهِم في أَوَّل وُرُودِ الوِرْدِ ، لأَنَّ أَوَّلَهُ لَهُم دُونَ النَّاسِ.
وأَعْرَاضُ الكَلامِ ومَعارضُهُ : مَعَارِيضُه.
وعَرِيضُ القَفَا : كِنايَةٌ عن السِّمَنِ. وعَرِيضُ الوِسَادِ : كِنَايَةٌ عَنِ النَّوْمِ.
والمُعَرَّضَةُ من النِّسَاءِ : البِكْرُ قَبْلَ أَنْ تُحْجَبَ ، وذلِكَ أَنَّهَا تُعْرَضُ على أَهْلِ الحَيِّ عَرْضَةً لِيُرَغِّبُوا فِيهَا مَنْ رَغِبَ ، ثمّ يَحْجُبُونها ، ويُقَالُ : ما فَعَلَت مُعَرَّضَتُك ، كما في الأَساس واللِّسان.
وعَارِضٌ ، وعَرِيضٌ ، ومُعْتَرِضٌ ، ومُعَرِّضٌ ، ومُعْرِضٌ كصَاحِبٍ ، وأَمِيرٍ ، ومُكْتَسِبٍ ، ومُحَدِّثٍ ، ومُحْسِن : أَسْمَاءٌ.
ومُعْرِضُ بنُ عَبْدِ الله ، كمُحْسِنٍ ، رَوَى عنه شاصُونَة (٢) بنُ عُبَيْد ، ذَكَره الأَمِير.
وكمُحَدِّثٍ مُعَرِّضُ بنُ جَبَلَةَ ، شاعِرٌ. وقال الشَّاعِر :
لَوْلَا ابْنُ حارِثَةَ الأَمِيرُ لَقَدْ |
|
أَغضَيْتُ من شَتْمِي على رَغْمِ |
إِلاَّ كَمُعْرِضٍ المُحَسِّرِ بَكْرَهُ |
|
عَمْداً يُسَبِّبُنِي على الظُّلْمِ |
الكَافُ فيه زائِدَةٌ وتَقْدِيره إِلاَّ مُعْرِضاً ، وهو اسمُ رَجُلٍ.
وقال النَّضْرُ : ويُقَال : ما جَاءَكَ من الرَّأْي عَرَضاً خَيْرٌ مِمَّا جاءَكَ مُسْتَكْرَهاً ، أَي ما جاءَك من غَيْرِ رَوِيَّةٍ ولا فِكْرٍ.
وفي المَثَل «أَعْرَضَت القِرْفَةُ ، أَي اتَّسَعَتْ ، وذلِكَ إِذا قِيلَ للرَّجُل مَنْ تَتَّهِم؟ فيَقُولُ بَنِي فُلانٍ ، للْقَبِيلَةِ بأَسْرِها.
والعَرِيضُ ، كأَمِير : اسمُ وَادٍ أَو جَبَل في قَوْلِ امْرِيءِ القَيْسِ :
قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَارِجٍ |
|
وبَيْنَ تِلَاعِ يَثْلَثٍ فالعَرِيضِ |
أَصابَ قُطَيَّاتٍ فسَالَ اللِّوَى لَهُ (٣) |
|
فَوَادِي البَدِيّ فانْتَحَى للْيَرِيضِ |
وسَأَلتُه عُرَاضَةَ مَالٍ ، وعَرْضَ مَالٍ ، وعَرَضَ مَالٍ فَلَمْ يُعْطِنيه.
وفُلانٌ مُعْتَرِضٌ في خُلُقه إِذا سَاءَك (٤) كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْره.
__________________
(١) اللسان : معترضة.
(٢) كذا ، وفي أسد الغابة «شاصوية».
(٣) صدره في معجم البلدان «يريض» :
أصاب قطاتين فسال لواهما
(٤) عن اللسان وبالأصل «ساس».