والعَرُوضَاوَاتُ (١) : أَمَاكِنُ تُنْبِتُ الأَعْرَاضَ ، أَي الأَثْلَ ، والأَرَاكَ ، والحَمْضَ.
ويُقَال : أَخَذْنَا في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ ، يَعْني طَرِيقاً في هَبُوطٍ. ويُقَالُ : سِرْنَا في عِرَاضِ القَوْم ، إِذا لم تَسْتَقْبِلْهم ولكنْ جِئْتَهُمْ من عُرْضِهم.
وبَلَدٌ ذو مَعْرَضٍ ، أَي مَرْعًى يُغْنِي الماشيَةَ عن أَنْ تُعْلَفَ ، وعَرَّضَ الماشيَةَ تَعْرِيضاً : أَغْنَاهَا به عن العَلَف.
ويُقَالُ للرَّجْل العَظيمِ من الجَرَاد والنَّحْلِ عارِضٌ ، قال سَاعدَةُ :
رأَى عارِضاً يَهْوِي إِلى مُشْمَخِرَّةٍ |
|
قَدَ احْجَمَ عنها كُلُّ شَيْءٍ يَرُومُهَا |
ويُقَالُ : مَرَّ بنَا عارِضٌ قَدْ مَلأَ الأُفُقَ.
والعُرْضَانُ ، بالضَّمّ ، جَمْعُ العِرْضِ ، وهو الوَادِي الكَثيرُ النَّخْلِ والشَّجَر.
واعْتَرَضَ البَعِيرُ الشَّوْكَ : أَكَلَهُ.
والعَرِيضُ مِن الظِّبَاءِ : الَّذي قد قَارَبَ الإِثْناءَ.
والعَرِيضُ عند أَهْلِ الحِجَاز خَاصَّةً : الخَصِيُّ. ويُقَالُ : أَعْرَضْتُ العِرْضَانَ إِذَا خَصَيْتَها. نَقَله الجوهَريّ وابنُ القَطَّاع والصّاغَانيٌ. وأَعْرَضْتُ العِرْضَانَ إِذا جَعَلْتَهَا للبَيْع ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ والصّاغَانيُّ ، ولا يَكُون العَرِيضُ إِلاَّ ذَكَراً.
والعَوَارِضُ مِن الإِبلِ : اللَّوَاتِي يَأْكُلْنَ العِضَاهَ ، كما في الصّحاح ، وزَادَ في اللِّسَان : عُرْضاً ، أَي تَأْكُلُه حَيْثُ وَجَدْتَهُ.
وقَال ابنُ السِّكِّيت : يُقَال : ما يَعْرُضُكَ (٢) لفُلانٍ ، أَيْ مِن حَدِّ نَصَرَ ، ولا تَقُل ما يُعَرِّضُكَ ، بالتَّشْديد.
واعْتَرَضَ العَرُوضَ : أَخَذَها رَيِّضاً ، وهذَا خِلَافُ ما نَقَلَه الجَوْهَريّ ، كما تَقَدَّم.
والعَرُوضُ ، كصَبُورٍ : جَبَلٌ بالحِجَاز. قال ساعدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ.
أَلَمْ نَشْرِهِمْ شَفْعاً وتُتْرَكَ منْهُمُ |
|
بجَنْبِ العَرُوضِ رِمَّةٌ ومَزَاحِفُ |
وهذه المسأَلَة عَرُوضُ هذه ، أَي نَظِيرُهَا.
والعَرُوضُ : جَانِبُ الوَجْهِ ، عن اللَّحْيَانيْ ، والعَرُوضُ : العَتُودُ.
والمُعْرِضُ ، كمُحْسِنٍ : المُعْتَرِضُ ، عن شَمِرٍ. وعُرْضُ الشَّيْءِ : وَسَطُه ، وقيلَ : نَفْسُه.
وعِرَاضُ الحَديثِ ، بالكَسْر : مُعْظَمُه.
والمُعْرِضُ لَكَ : كُلُّ شَيْءٍ أَمْكَنَكَ من عُرْضِهِ.
وخَرَجُوا يَضْرِبُون النَّاسَ عن عُرْضِ [أَي عن شقٍّ وناحيةٍ] (٣) أَيْ لا يُبَالُون مَنْ ضَرَبُوا.
واستَعْرَضَهَا : أَتاهَا من جَانِبِهَا عَرْضاً (٤).
والتَّعْرِيضُ : إِهْدَاءُ العُرَاضَةِ ، ومنه الحَديثُ : «أَنَّ رَكْباً من تُجَّارِ المُسْلمين عَرَّضُوا رَسُولَ الله صَلى الله عليِه وسلّم وأَبَا بَكْر رَضيَ اللهُ عَنْهُ ثِيَاباً بِيضاً» أَي أَهْدَوْا لَهُمَا. وعَرَّضُوهم مَحْضاً ، أَي سَقَوْهُمْ لَبَناً. وعُرِضَ القَوْمُ ، مَبْنِيّاً للمَجْهُول ، أَي أُطْعِمُوا وقُدِّم لهم الطَّعَامُ.
وتَعَرَّضَ الرِّفَاقُ : سَأَلَهُمُ العُرَاضَاتِ.
وعَرَضَ عارِضٌ ، أَي حَالَ حائِلٌ ومَنَع مانِعٌ ، ومنه يُقَال : لا تَعْرِض لفُلانٍ ، أَي لا تَعْرِضْ له (٥) باعْتِرَاضِكَ أَنْ تَقْصِدَ مُرَادَهُ ، وتَذْهَب مَذْهَبَهُ. ويُقَال : عَرَضَ له أَشَدَّ العَرْضِ.
واعْتَرَضَ : قَابَلَه بنَفْسه.
والعُرْضِيَّة بالضَّمّ : الصُّعُوبَةُ والرُّكُوب على الرَّأْس من النَّخْوَة. والعَرْضِيَّة في الفَرَس : أَنْ يَمْشِيَ عَرْضاً. ويُقَال : نَاقَةٌ عُرْضِيَّةٌ ، وفيهَا عُرْضِيَّة : إِذا كانَت رَيِّضاً لم تُذَلَّلْ.
والعُرْضِيُّ : الَّذي فيه جَفَاءٌ واعْتِرَاضٌ. قال العَجَّاج :
ذُو نَخْوةٍ حُمَارِسٌ عُرْضِيُّ
والمَعْرَض ، كمَقْعَدٍ (٦) المَكَانُ الُذِي يُعْرَضُ فيه الشَّيْءُ.
__________________
(١) كذا ، ولم نجدها فيما عندنا من المعاجم ، عن هامش اللسان.
(٢) ضبطت عن اللسان بفتح الياء وفتح الراء.
(٣) زيادة عن اللسان.
(٤) كذا ضبطت بفتح العين عن النهاية واللسان.
(٥) عبارة اللسان : لا تعرض له بمنعك باعتراضك أن يقصد مراده ويذهب مذهبه.
(٦) وفي المصباح : المَعْرِض وزان مسجد.