وقالَ أَبو زَيْدٍ : رَجُلٌ لَمْعَظٌ ، كجَعْفَرٍ : شَهْوَانُ حَرِيصٌ.
ورَجُلٌ لُمْعُوظٌ ولُمْعُوظَةٌ ، مِنْ قَوْمٍ لَمَاعِظَةٍ.
[لوظ] : لاظَهُ يَلُوظُهُ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان. وقَالَ ابنُ عَبّادٍ : هو بِمَعْنَى لَأظَهُ ، بالهَمْزِ ، أَي طَرَدَهُ وقد دَنَا مِنْهُ. وكَذلِكَ إِذا عارَضَهُ. وقد تَقَدَّمَ.
والمِلْوَظُ ، كمِنْبَرٍ : عَصاً يُضْرَبُ بِهَا. وقِيلَ : سَوْطٌ (١) ، مِفْعَلٌ من اللَّوْظِ ، وهو الطَّرْدُ والمُعَارَضَةُ وسَيَأْتِي في «م ل ظ».
والْتَاظَت عَلَيْهِ الحاجَةُ ، أَيْ تَعَذَّرَتْ ، كما في العُبَابِ.
فصل الميم مع الظاءِ
[محظ] : المُماحَظَة ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ.
وقال ابنُ شُمَيْلٍ : هو شِدَّةُ السِّنَان. قالَ : والسِّنَانُ : هو أَنْ يَسْتَنِيخَ الفَحْلُ النَّاقَةَ بالقُوَّةِ لِيَضْرِبَها ، وكذلِكَ المِحَاظُ.
قُلْتُ : وذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان في «م ح ط» ، وكَذا في التَّكْمِلَة ، وقد تَقَدَّمَ.
[مشظ] : مَشِظَ ، كفَرِحَ : مَسَّ الشَّوْكَ أَو الجِذْعَ ، فدَخَلَ في يَدِه منه شَيْءٌ ، أَوْ شَظِيَّةٌ ، كما في المُحْكَمِ ، ومَشِظَتْ يَدُهُ أَيْضاً ، كما في الصّحاح ، ومِثْلُه في العُبَابِ ، وقَدْ قِيلَتْ بالطَّاءِ المُهْمَلَةِ ، وهُمَا لُغَتَانِ. ومِنْهُ قَوْلُ سُحَيْمِ بنِ وثيلٍ الرِّيَاحِيّ فِيما أَنْشَدَهُ ابنُ السِّكِّيت :
فإِنَّ قَناتَنَا مَشِظٌ شَظَاهَا |
|
شَدِيدٌ مَدُّهَا عُنُقَ القَرِينِ |
قولُهُ : مَشِظٌ شَظَاها ، مَثَلَ لامْتِناعِ جَانِبِهِ ، أَيْ لا تَمَسَّ قَناتَنَا فيَنَالَكَ مِنْهَا أَذًى ، وإِنْ قُرِنَ بِهَا أَحَدٌ مَدَّتْ عُنُقَهُ وجَذَبَتْهُ فذَلَّ ، كأَنَّه في حَبْلٍ يَجْذِبُهُ.
وقالَ النابِغَةُ الجَعْدِيّ ـ رَضِيَ الله عنه ـ :
وكُلُّ فَتىً أخي هيجا شُجاعٍ |
|
على خَيْفانةٍ مَشِظٍ شظاها |
ورَوَى الأَخْفَشُ : مَشِقٍ شَظَاها ، أَي شَدِيد.
وقالَ الخارْزَنْجِيّ : مَشِظَ الرَّجُلُ ، إِذا أَصَابَتْ إِحْدَى رَبَلَتَيْهِ الأُخْرَى ، مَشَظاً ، مُحَرَّكَةً.
ومَشِظَتِ الدَّابَّةُ : ظَهَرَ عَصَبُهَا مع لَحْمِها مَشَظاً ، بالفَتْحِ ، ويُحَرَّكُ ، وهو القِيَاسُ ، كَذا في تَكْمِلَةِ العَيْن.
والمَشْظُ ، بالفَتْحِ : الَّذِي يَدْخُلُ فِي اليَدِ مِنَ الشَّوْكِ.
والمِشْظَةُ ، بالكَسْرِ : الشَّظِيَّةُ منه ، أَوْ من الجِذْعِ.
والمَشْظَةُ ، بالفَتْحِ ، مِنَ الأَخْبَارِ : هِيَ الخَفِيَّةُ الَّتِي لا يُدْرَى أَحَقُّ هي أَمْ لا. يُقَالُ : سَمِعْتُ مَشْظَةً من خَبَرٍ. نَقَلَه الخَارْزَنْجِيّ.
ومَشَظَ البَلَدَ : تَخَيَّرَه.
ومَشَظَ فُلاناً : أَخَذَهُ مِنْهُ شَيْئاً ، نَقَلَهُ الخارْزَنْجِيّ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه :
قَنَاةٌ مَشِظَةٌ ، إِذا كانَتْ جَدِيدَةً صُلْبَةً تَمْشَظُ بِها يَدُ مَنْ تَنَاوَلَهَا.
والمَشَظُ : المَشَقُ. وتَشَقُّقٌ في أُصُولِ الفَخِذَيْن. وقالَ الخَارْزَنْجِيّ : هو بالتَّحْرِيكِ المَذَخُ (٢) في الفَخِذِ. قالَ غالِبٌ المَعْنِيّ :
قَدْ رَثَّ مِنْهُ مَشَظٌ فحَجْحَجَا |
|
وكانَ يَضْحَى في البُيُوتِ أَزِجَا |
الحَجْحَجَةُ : النُّكُوص. والأَزِجُ : الأَشِرُ.
وجَمْعُ المِشْظَةِ مِنَ القَنَاةِ : المِشَاظ قال جَرِيرٌ :
مِشَاظُ قَنَاةٍ دَرْؤُهَا لَمْ يُقَوَّمِ (٣)
والمَشْظُ ، بالفَتْحِ : الخَشَبَةُ الَّتِي يُسَكَّنُ بِها قَلَقُ نِصَابِ الفَأْسِ ، نَقَلَهُ الخارْزَنْجِيّ.
[مظظ] : المَظُّ : شَجَرُ الرُّمّانِ (٤) ، أَو بَرِّيُّه ، قالَهُ اللَّيْثُ ، وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : المَظُّ : رُمّانٌ يَنْبُتُ في جِبَالِ السَّراةِ ، ولا يَحْمِل ثَمَراً ، وإِنَّمَا يُنَوِّرُ نَوْراً كَثِيراً ، ومِنْهُ َدِيثُ الزُّهْرِيّ وَبنِي إِسْرَائِيلَ «وجَعَلَ رُمّانَهُمُ المَظَّ» وقال أَبو حَنِيفَةَ : مَنابِتُ المَظِّ : الجِبَالُ ،
__________________
(١) في القاموس : «أو سوط».
(٢) في المطبوعة الكويتية : «المذح».
(٣) صدره في الديوان :
بني عبد عمرو قد أصاب أكفكم
وفيه : «مشاظي قناة» بدل مشاظ قناة».
(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : «شجر الرمان لتضامِّ حبّة ، وبريّة».