واللُّمْظَةُ (١) بالضَّمِّ : بَيَاضٌ في جَحْفَلَةِ الفَرَسِ السُّفْلَى ، من غَيْرِ الغُرَّةِ ، وكَذلِكَ إِنْ سَالَتْ غُرَّتُهُ حَتَّى تَدْخُلَ في فَمِهِ ، فيَتَلَمَّظ بها ، فهي اللُّمْظَةُ.
كاللَّمَظِ ، مُحَرَّكَةً ، والفَرَسُ أَلْمَظُ ، فإِنْ كانَتْ في العُلْيَا (٢) فأَرْثَمُ ، كما سَيَأْتِي في مَوْضِعِهِ.
أَو اللُّمْظَةُ : البَيَاضُ في الشَّفَتَيْن فَقَطْ.
وفي المُحْكَمِ : اللَّمَظُ : شَيْءٌ مِنَ البَياض فِي جَحْفَلَةِ الدّابَّةِ لا يُجاوِزُ مَضَمَّها.
واللُّمْظَةُ : النُّكْتَةُ السَّودَاءُ في القَلْبِ. يُقَالُ : في قَلْبِهِ لُمْظَةٌ.
ومن المَجَازِ : اللُّمْظَةُ : اليَسِيرُ من السَّمْنِ تَأْخُذُهُ بِإِصْبَعِكَ كالجَوْزَة. نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ وابنُ عَبّادٍ.
واللّمْظَةُ : هَنَةٌ من البَيَاضِ بيَدِ الفَرَسِ أَوْ برِجْلِه على الأَشْعَرِ ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.
واللُّمْظَةُ : النُّقْطَةُ من البَياضِ ضِدٌّ.
وفي الحَدِيثِ : النِّفَاقُ في القَلْبِ لُمْظَةٌ سَوْدَاءُ ، والإِيمانُ لُمْظَةٌ بَيْضاءُ ، كُلَّمَا ازْدَادَ الإِيمانُ ازْدادَتِ اللُمْظَةُ».
قال الأَصْمَعِيّ : قَوْلُه : لُمْظَةٌ ، مِثْلُ النُّكْتَةِ ونَحْوها مِن البَيَاضِ.
ومن المَجَازِ : تَلَمَّظَتِ الحَيَّةُ ، إِذا أَخْرَجَتْ لِسَانَها كتَلَمُّظِ الآكِلِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
والمُتَلَمَّظُ ، بالفَتْحِ ، أَي عَلَى صِيغَةِ المَفْعُولِ : لمُتَبَسَّمُ. يُقَالُ : إِنَّهُ لَحَسَنُ المُتَلَمَّظِ.
وقالَ ابنُ عبّادٍ : يُقَالُ : قَيَّدَ بَعِيرَهُ المُتَلَمِّظَةَ ، وهو أَنْ يَقْرُنَ بَيْنَ يَدَيْه حَتَّى يَمَسَّ الوَظِيفُ الوَظِيفَ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
والْتَمَظَه : طَرَحَهُ فِي فَمِهِ سَرِيعاً ، كَذا في العُبَابِ. ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت : الْتَمَظَ الشَّيْءَ ، أَيْ أَكَلَهُ ، ومِثْلُهُ في الأَسَاسِ.
والْتَمَظَ بحَقِّه : ذَهَبَ به. والْتَمَظَ بالشَّيْءِ : الْتَفَّ ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ والْتَمَظَ بشَفَتَيْهِ : ضَمَّ إِحْدَاهُمَا على الأُخْرَى مع صَوْتٍ يَكُونُ مِنْهُمَا.
والْمَظَّ الفَرَسُ الْمِظَاظاً ، كاحْمَرَّ احْمِرَاراً : صارَ أَلْمَظَ.
والتِّلِمَّاظُ ، كسِنِمَّار : مَنْ لا يَثْبُتُ عَلَى مَوَدَّةِ أَحَدٍ ، عن ابنِ عَبّادٍ.
قالَ : والتِّلِمَّاظَةُ ، بهَاءٍ ، من النِّسَاءِ : الثَّرْثارَةُ المِهْذارَةُ ، أَي الكَثِيرَةُ الكَلامِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
اللُّمَاظَةُ ، بالضَّمِّ : بَقِيَّةُ الشَّيْءِ القَلِيلِ ، وهو مَجازٌ. ومنه قَوْلُ الشّاعِرِ يَصِفُ الدُّنْيَا :
لُماظَةُ أَيّامٍ كأَحْلامِ نائمِ (٣)
والإِلْماظُ : الطَّعْنُ الضَّعِيفُ ، وهو مَجَازٌ أَيْضاً.
ولَمَّظَهُ تَلْمِيظاً : ذَوَّقَهُ ، كلَمَّجَهُ.
وأَلْمَظَ البَعِيرُ بذَنَبِهِ : إِذا أَدْخَلَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ.
وأَلْمَظَ القَوْسَ : شَدَّ وَتَرَها.
ويُقَالُ : ما زالَ فُلانٌ يتَلَمَّظُ بذِكْرِهِ ، وهو مَجَازٌ.
وقَالَ أَبُو عَمْرٍو : المُتَلَمَّظَةُ : مَقْعَدُ الاسْتِيَامِ ، وهو رَئيسُ الرُّكَّابِ والمَلاّحِينَ ، كَما في التَّكْمِلَةِ ، وسَبَقَ مِثْلُ ذلِكَ في «م ل ط» ولا أَدْرِي أَيّهما أَصَحّ (٤).
واللَّمَاظَةُ ، بالفَتْحِ : الفَصَاحَةُ وطَلاقةُ اللِّسَانِ ، وهوَ مَجازٌ.
[لمعظ] : رَجُلٌ لَمْعَظَةٌ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ : أَيْ حَرِيصٌ لَحّاسٌ ، وهو مَقْلُوبُ لَعْمَظَةٍ ، وأَنْشَدَ لخَالِدٍ (٥) :
أَذاكَ خَيْرٌ أَيُّهَا العُضَارِطُ |
|
وأَيُّهَا اللَّمْعَظَةُ العُمَارِطُ |
__________________
(١) عن القاموس وبالأصل «والمظة».
(٢) في الصحاح : العلياء.
(٣) البيت في الأساس وتمامه :
لماظة أيام كأحلام نائم |
|
يذعذع من لذاتها المتبرضُ |
وقبله فيها :
وما زالت الدنيا يخون نعيمها |
|
وتسبح بالأمر العظيم تمخّضُ |
(٤) الذي تقدم في مادة ملط : المتملطة : مقعد الإستيام ، والإستيام : ئيس الركاب.
(٥) تقدم في مادة لعمظ : «وأنشد الأصمعي» وفي اللسان لعمظ : «وأنشد الاصمعي لخاله» والمثبت هنا عن التكملة وبالأصل «وأنشد لخاله».