ولَحُوظٌ ، كصَبُورٍ : جَبَلٌ لهُذَيْلٍ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
ولَحْظَةُ ، كَحَمْزَةَ : مَأْسَدَةٌ بتِهَامَةَ ، ومنه : أُسْدُ لُحْظَةَ ، كما يُقَالُ : أُسْدُ بِيشَةَ. قال النابِغَةُ الجَعْدِيّ :
سَقَطُوا على أَسَدٍ بِلَحْظَةَ مَشْ |
|
بُوحِ السَّوَاعِدِ باسِلٍ جَهْمِ |
والتَّلَحُّظُ : الضِّيقُ والالْتِصَاصُ ، نقله الصّاغَانِيُّ ، قالَ : منه اشْتِقَاقُ لَحُوظٍ لجَبَلٍ من جِبَالِ هُذَيْلٍ المَذْكُور.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه :
اللَّحْظَة : المَرَّةُ مِنَ اللَّحْظِ. ويَقُولُونَ : جَلَسْتُ عِنْدَهُ لَحْظَةً ، أَيْ كلَحْظَةِ العَيْنِ ، ويُصَغِّرُونَهُ لُحَيْظَة ، والجَمْعُ لَحَظَاتٌ.
واللّحْظُ ، بالفَتْحِ : لَحَاظُ العَيْنِ ، والجَمْع أَلْحاظٌ : يُقَالُ : فَتَنَتْه بلَحاظِهَا وأَلْحَاظِها ، وجَمْعُ اللَّحَاظِ اللُّحُظُ ، كسَحَابٍ وسُحُبٍ.
ورَجُلٌ لَحَّاظٌ ، كشَدَّادٍ.
وتَلاحَظُوا ، ويُقَال : أَحْوَالُهُمْ مُتَشَاكِلَةٌ مُتلاحِظَةٌ. وهو مَجازٌ.
ولاحَظَهُ مُلاحَظَةً ولِحَاظاً : رَاعاهُ ، وهو مَجَازٌ. ويُقَالُ : هو عِنْدَهُ مَحْفُوظٌ ، وبعَيْنِ العِنَايَةِ مَلْحُوظٌ.
وجَمَلٌ مَلْحُوظٌ بلِحَاظَيْنِ ، وقد لَحَظَهُ ، ولَحَّظَه تَلْحِيظاً.
ولِحَاظُ الدَّارِ ، «بالكَسْر» : فِنَاؤُهَا قالَ الشاعِرُ :
وهَلْ بلِحَاظِ الدّارِ والصَّحْنِ مَعْلَمٌ |
|
ومِنْ آيِهَا بِينُ العِرَاقِ تَلُوحُ |
البِينُ ، بالكَسْرِ : قِطْعَةٌ من الأَرْضِ قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ.
والَّلحُوظ ، كصَبُور : الضَّيِّقُ.
والمَلْحَظُ ، كمَطْلبٍ : اللَّحْظُ ، أَو مَوْضِعُه ، وجَمْعُهُ المَلَاحِظُ.
[لظظ] : اللَّظُّ الكَظُّ : هو الرَّجُلُ العَسِرُ المُتَشَدِّدُ ، كما في الصّحاحِ. قال ابنُ سِيدَه : وأَرَى كَظًّا إِتْبَاعاً ، وقَد تَقَدَّمَ في «ك ظ ظ» أَيْضاً كالَّلظْلَاظِ ، بالفَتْحِ ، عن ابنِ عَبّادٍ.
قال : يُقَالُ : إِنَّه لَحَدِيدٌ لَظْلاظٌ ، أَيْ زَعِرُ الخُلُق.
واللَّظُّ : اللُّزُومُ والإِلْحَاحُ ، وَقَدْ لَظَّ بِهِ ، إِذا لَزِمَهُ ولَم يُفَارِقْهُ ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ. كاللَّظِيظِ. قال الراجِزُ :
عَجِبْتُ والدَّهْرُ لَهُ لَظِيظُ
قِبلَ هُوَ اسْمٌ مِنْ أَلَظَّ به إِلْظاظاً.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : اللَّظُّ : الطَّرْدُ.
والمِلْظَاظُ ، بالكَسْرِ : المِلْحاحُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَنْشَدَ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيّ :
جارَيْتُهُ بسَابِحٍ مِلْظَاظِ |
|
يَجْرِي عَلَى قَوَائِمٍ أَيْقاظِ |
وأَنْشَد الصّاغَانِيّ لِرُؤْبَةَ ، ويُرْوَى لِلْعَجّاجِ :
والجَدُّ يَحْدُو قَدَراً مِلْظاظَا
وقال الفَرّاءُ في نَوَادِرِهِ : يَوْمٌ لَظْلاظٌ ، أَيْ حارٌّ.
والمُلِظَّةُ ، بالضَّمِّ : الرِّسَالَةُ ، وبه فُسِّر قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ :
فأَبْلِغْ بَنِي سَعْدِ بنِ بَكْرٍ مُلِظَّةً |
|
رَسُولَ امْرىءٍ بَادِي المَوَدَّةِ نَاصِحِ |
وقَوْلُه : رَسُولَ امْرِىءِ ، أَرادَ رِسَالَةَ امْرِىءٍ ، من أَلَظَّ بفُلانٍ أَيْ لَازَم ، وقَدْ لَظَّ بالشَّيْءِ وأَلَظَّ به : لَزِمَهُ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمَعْنىً. وقالَ أَبُو عَمْرٍو : أَلَظَّ بِهِ : لَزِمَهُ ، وهو مُلِظٌّ به لا يُفَارِقُهُ. ومِنْهُ َدِيثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ : «أَلِظُّوا بياذَا الجَلالِ والإِكْرَامِ» أَيْ الْزَمُوا ذلِكَ واثْبُتُوا عَلَيْه ، وأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِه. والإِلْظَاظُ : لُزُومُ الشَّيْءِ والمُثَابَرَةُ عليه. ويقال : الإِلْظَاظُ : الإِلْحاح. قال بِشْرٌ يَصِفُ حِمَاراً شَبَّه ناقَتَهُ بِهِ :
أَلَظَّ بِهِنَّ يَحْدُوهُنَّ حَتَّى |
|
تَبَيَّنَ حُولَهُنَّ من الوِسَاقِ |
وفي الصحاح :
تَبَيَّنَتِ الحِيالُ من الوِساق (١)
وأَلَظَّ المطرُ : دَامَ. وأَلَظَّ بالمَكَانِ : أَقَامَ به ، وكذلك أَلَظَّ عَلَيْه.
وتَلَظُّظُ الحَيَّةِ ، ولَظْلَظَتُها : تَحَرُّكُها ، وتَحْرِيكُ رَأْسِها مِنْ شِدَّةِ اغْتِيَاظِها ، وكَذلِكَ التَّلَظْلُظُ. وحَيَّةٌ تَتَلَظَّى مِنْ تَوَقُّدِها وخُبْثِهَا ، كأَنَّ الأَصْلَ تَتَلَظَّظُ.
__________________
(١) الحيال جمع حائل ، الناقة التي حمل عليها فلم تلقح.