وإِنَّهُ لقَمَطَيٌّ (٨) ، مُحَرَّكَةً ، أَي : شَدِيدُ السِّفادِ ، عنه أَيضاً.
والقَمّاطُ : الحَبَّالُ.
ومَنْ يَصْنَعُ القُمُطَ للصِّبْيَانِ.
ومُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِةَ القَمَّاطُ : مُفتِى زَبِيدَ ، صاحِبُ الفَتَاوى ، مَشْهُورٌ.
وقَمَطَ يَوْمُنا ، أَي اشْتَدَّ بَرْدُه ، وهو مَجازٌ.
والأَقْمَاطُ : جمعُ قَمْطٍ. وقُمُطٌ : جمعُ قِمَاطٍ ، قال رُؤْبَةُ :
قد ماتَ قَبْلَ الغَسْلِ والإِحْنَاطِ |
|
غَيْظاً وأَلْقَيْنَاه في الأَقْماطِ |
[قمعط] : القُمْعُوطَةُ ، بالضَّمِّ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ اللِّيْثُ : هي دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ ، كالقُعْمُوطَةِ ، والمُقْعُوطَةِ (١).
وقالَ أَيْضاً : اقْمَعَطَّ الرَّجُلُ ، إِذا عَظُمَ أَعْلَى بَطْنِه وخَمُص أَسْفَلُه.
أَو اقْمَعَطَّ ، إِذا تَدَاخَلَ بَعْضُه في بَعْضٍ ، وهذا نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ ، وقال : والاسمُ : القَمْعَطَةُ.
[قنبط] : القُنَّبِيطُ ، بالضَّمِّ وفَتْحِ النُّونِ المُشَدَّدة ، كتَبَه بالأَحْمَرِ على أَنَّهُ مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيُّ ، وهو قد ذَكَرَه في «ق ب ط» (٢) على أَنَّ النُّونَ زائدَةٌ فتأَملْ : أَغْلَظُ أَنْوَاع الكُرُنْبِ قلتُ : وهو القَرْنَبِيطُ ، بلُغَةِ مِصْرَ ، مُبَخِّرٌ مُغَلِّظٌ ، ومُحْتَمِلَةُ بِزْرِه لا تَحْبَلُ ذَكَرَهُ الأَطِبَاءُ هكَذَا.
ومُحَمَّد بنُ الحُسَيْنِ بنِ خالِدٍ البَغْدَادِيُّ القُنَّبِيطِيُّ : مُحَدِّثٌ عن يَعْقُوبَ الدَّوُرَقِيِّ وطَبَقَتِه ، مات سنة ٣٠٤ وسِبْطُه عِيسَى بنُ أَحْمَدَ الرُّخَّجِيُّ ، سَمِعَ من إِبْرَاهِيمَ بنِ شَرِيكٍ وماتَ سنة ٣٦٨.
[قنسط] : القُنْسَطِيطُ ، بالضَّمِّ وسُكُونِ النُّونِ وفَتْحِ السِّين ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : شَجَرَةٌ. م مَعْرُوفَةٌ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ في رُبَاعِيِّ التَّهْذِيبِ ، وأَوْرَدَهُ الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ في تركيبِ «ق س ط».
[قنط] : قَنَط ، كنَصَرَ ، وضَرَبَ ، وحَسِبَ ، وكَرُمَ ـ وسَقَطَ في بَعْضِ النُّسَخِ «وحَسِبَ» ـ قُنُوطاً بالضَّمِّ مَصْدَرُ الأَوَّل والثّانِي ، قال ذلِكَ أَبو عَمْرِو ابنُ العَلاءِ ، وبِهِمَا قُرِىءَ قولُه تعالى (وَمَنْ) يَقْنَطُ (مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضّالُّونَ) (٣). قلتُ : أَمَّا يقنُط ، كيَنْصُر ، فَقَرَأَ به الأَعْمَشُ ، وأَبو عَمْرٍو ، والأَشْهَبُ العُقَيْلِيُّ ، وعِيسَى بنُ عُمَرَ ، وعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرَ ، وزَيْدُ بنُ عَلِيٍّ ، وطاوُوسُ ، فهو قانِطٌ. وفيه لغةٌ أُخْرَى : قَنِطَ ، كَفَرِحَ ، وقَرَأَ أَبُو رجَاءٍ العُطَارِدِيُّ والأَعْمَشُ والدُّورِيُّ عن أَبي عَمْرٍو : من بَعْدِ ما قَنِطُوا (٤) بكسر النُّونِ ، وَقَرَأَ الخَلِيلُ مِنْ بَعْدِ ما قَنُطُوا بضمِّ النُّونِ ، قَنطاً ، مُحَرَّكةً ، وقَنَاطَةً ، كسَحَابَةٍ. وقَنَطَ ، كمَنَعَ وحَسِبَ. وهاتَانِ على الجَمْعِ بين اللُّغَتَيْنِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الأَخْفَشِ ، أَي يَئِسَ ، فهو قَنِطٌ كفَرِحَ وقُرِئَ : فلا تَكُنْ من القَنِيطِينَ (٥).
قلتُ : هو قِرَاءَةُ ابنِ وَثّابٍ والأَعْمَشِ وبِشْرِ بنِ عُبَيْدٍ وطَلْحَةَ والحُسَيْنِ عن أَبِي عَمْرٍو.
والقُنُوطُ : اليَأْسُ ، وفي التَّهْذِيب : اليَأْسُ من الخَيْرِ ، وقِيلَ : أَشَدُّ اليَأْسِ من الشَّيْءَ.
وقال ابنُ جِنِّي : وقَنَطَ يَقْنَطُ ، كأَبَى يَأْبَى ، أَي في الشُّذُوذِ ، وقد حَقَّقْنَا هذا البَحْثَ في كتابِنَا «التَّعْرِيف بضَرُورِيِّ قَوَاعِدِ التَّصْرِيف» فراجِعْهُ.
وقَنَّطَه تَقْنِيطاً : آيَسَةُ ، يُقَال : شرُّ النّاسِ الَّذِين يُقَنِّطُونَ النّاسَ من رَحْمَةِ الله ، أَي يُؤْيِسُونهم (٦).
والقَنْطُ : المَنْعُ ، يُقَال : قَنَطَ ماءَهُ عَنَّا ، أَي مَنَعَه ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابْنِ عَبّادٍ.
قال والقَنْطُ : زُبَيْبُ الصَّبِيِّ وضَبَطه في التَّكْمِلَةِ بضَمِّ القَافِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
القَنُوطُ ، كصَبُورٍ : الآيِسُ ، كالقَانِطِ ، وفي حَدِيثِ خُزَيْمَةَ : «وقُطَّتِ القَنِطَةُ» هكَذا رُوِيَ (٧) ، أَي : قُطِعَتْ.
والقَنِطَةُ : مَقْلُوبُ القَطِنَةِ ، وهي هَنَةٌ دُون القِبَةِ ، قالَهُ ابنُ الأَثِيرِ ، ولم يَعْرِفْهَا أَبُو مُوسَى.
[قوط] : القَوْطُ : القَطِيعُ من الغَنَمِ كما في الصّحاحِ ، وزاد بَعْضُهُم : اليَسِيرُ مِنْهَا أَو مِائةٌ مِنْهَا إِلى ما زادَتْ ،
__________________
(٨) عن اللسان وبالأصل «قطمي».
(١) عن اللسان وبالأصل «والمقعوط».
(٢) وردت أيضاً في اللسان ضمن مادة قبط.
(٣) سورة الحجر الآية ٥٦.
(٤) سورة الشورى الآية ٢٨.
(٥) سورة الحجر الآية ٥٥ وقراءة العامة : (مِنَ الْقانِطِينَ) بالألف.
(٦) عن اللسان وبالأصل «يوئسونهم».
(٧) قال أبو موسى : وأما القنطة لا أعرفها. وأظنه تصحيفاً إلا أن يكون أراد القنطة بتقديم الطاء ، وهي هنة دون القِبَة.