طَعَامِ بَطْنِه ، قالَهُ اللَّيْثُ ، وحكاهُ ابنُ بَرِّيّ أَيْضاً عن ابنِ خالَوَيْهِ ، وقال : ومثلُه اللَّعْمَظُ واللُّعْمُوظُ ، والأُنْثَى لُعْمُوظَة.
وقال الأَصْمَعِي : العُضْرُط ، والعُضْرُوطُ : الأَجِيرُ ، ج : عَضَارِطُ وعَضَارِيطُ ، وأَنْشَدَ :
أَذاكَ خَيْرٌ أَيُّهَا العُضَارِطُ |
|
وأَيُّهَا اللَّعْمَظَةُ العُمَارِطُ |
ويُقَال : وَاحِدُ العَضَارِطِ : العُضَارِطُ ، كجُوَالِق وجَوَالِقَ ، وقال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ في العَضَارِيطِ :
وشَدَّ العَضَارِيطُ الرِّجالَ وأُسْلِمَتْ |
|
إِلى كُلِّ مِغْوارِ الضُّحَى مُتكَبِّبِ (١) |
وقال الأَعْشَى :
وكَفَى العَضَارِيطُ الرِّكابَ فبُدِّدَتْ |
|
مِنْهَا لأَمْرِ مُؤَمَّلٍ فأَجَالَهَا |
أَي لمّا صارُوا إِلى الغَارَةِ أَمْسَكَ الخَدَمُ الرِّكابَ ، ورَكِبَ الفُرْسانُ فبُدِّدَتِ الخَيْلُ للغارَةِ بأَمْرِ المَمْدُوحِ ، وهو قَيْسُ بنُ مَعْدِي كَرِبَ.
ويُقَال للأَتْبَاعِ : عَضَارِيطُ ، وعَضَارِطَةٌ ، الوَاحِدَ (٢) : عُضْرُطٌ وعُضْرُوطٌ.
والعِضْرِطُ بالكَسْرِ : اللَّئِيمُ من الرِّجَالِ ، قالَهُ اللَّيْثُ.
والعُضَارِطِيُّ ، بالضَّمِّ : الفَرْجُ الرِّخْوُ ، قال جَرِيرٌ :
تُوَاجِهُ بَعْلَها بعُضَارِطيٍّ |
|
كأَنَّ على مَشَافِرِه جَبَابَا (٣) |
والعُضَارِطِيُّ أَيْضاً : الاسْتُ ، عن ابْنِ عَبّادٍ ، وقِيلَ : العِجَانُ.
والعَضَارِيطُ : العُرُوقُ الَّتِي في الإِبْطِ بينَ اللَّحْمَتَيْنِ ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
والعُضْرُوطُ ، كعُصْفُورٍ : مَرِىءُ الحَلْقِ ، وهُوَ رَأْسُ المَعِدَةِ الّلازِقُ بالحُلْقُومِ أَحْمَرُ مُسْتَطِيلٌ ، وجَوْفُه أَبْيَضُ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
قَومٌ عَضَارِيطُ : صَعَالِيكُ.
وقالَ شَمِرٌ : مَثَلٌ للعَرَبِ : «إِيّاك وكُلَّ قِرْنٍ أَهْلَبِ العِضْرِطِ» قال ابنُ شُمَيْلٍ : العِضْرِطُ : العِجَانُ والخُصْيَةُ ، وقال ابنُ بَرِّيّ ، يَقُول (٤) : إِيّاكَ وأَهْلَبَ العِضْرِطِ فإِنّهُ لا طَاقَةَ لكَ بهِ. قال الشّاعِرُ :
مَهْلاً بَنِي رُومَانَ بَعْضَ عِتَابِكمْ |
|
وإِيّاكُمُ والهُلْبَ مِنِّي عَضَارِطَا |
والأَهْلَبُ : هو كثيرُ شَعرِ الأُنْثَيَيْنِ.
وفي العُبَابِ : رَجُلٌ أَهْلَبُ عَضْرَطٌ ، وهو الكَثِيرُ شَعرِ الجَسَدِ ويُقَالُ : فُلانٌ أَهْلَبُ العضْرطِ أَيْضاً.
وفي اللِّسَانِ : ويُقَالُ : العِضْرِطُ : عَجْبُ الذَّنَبِ.
[عضرفط] : العَضْرَفُوطُ : العُذْفُوطُ ، وهي العِسْوَدَّةُ الَّتِي تَقَدَّم ذِكْرُها ، أَو هو ذَكَرُ العَظَاءِ ، كما في الصّحاحِ ، قال أَبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ :
فآصِلَ قد تَدَخْدَخَ لِي ودَاخَتْ |
|
فَرَاضِخُهُ دُوُوخَ العَضْرَفُوطِ |
أَو : هو من دَوابِّ الجِنِّ ورَكائِبِهم قال الشّاعِرُ :
وكُلَّ المَطَايَا قد رَكِبْنَا فلم نَجِدْ |
|
أَلَذَّ وأَشْهَى من وَحِيدِ الثَّعَالِبِ |
ومِنْ فَأْرَةٍ مَزْمُومَةٍ شَمَّرِيَّةٍ |
|
وخَودٍ بِرِدْفَيْهَا أَمامَ الرَّكائبِ |
ومِنْ عَضْرَفُوطٍ حَطَّ بِي من ثَنِيَّةٍ |
|
يُبَادِرُ سِرْباً مِنْ عَظَاء قَوَارِبِ |
قالَ اللَّيْثُ : ج. عَضَارِفُ ، وعَضْرَفُوطاتٌ. وقِيلَ : جمعُه عَضَافِيطُ ، وفي الصّحاحِ : وتَصْغِيرُه عُضَيَرِفٌ وعُضَيْرِيفٌ ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :
فأَحْجَرَها كَرُّهَا فِيهِمُ |
|
كما يُجْحِرُ الحَيَّةُ العَضْرَفُوطَا |
[عضط] : عَضَطَ يَعْضِطُ عَضْطاً ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال
__________________
(١) في المطبوعة الكويتية ، عن العباب ، «الرحال .. متلبب».
(٢) عن اللسان وبالأصل «الواحدة».
(٣) عن الديوان والمحكم وبالأصل «حبابا» بالحاء المهملة. والجباب شيء كالزبد ، وحباب الماء بالحاء المهملة نفاخاته التي تعلوه.
(٤) في اللسان : «تقول في المثل : إِياك والأهلب العضرط» وضبط العضرط في الصحاح نصاً بالفتح.