[زرط] : زَرَطَ اللُّقْمَةَ يَزْرِطُهَا زَرْطاً ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال الأَزْهَرِيُّ : أَي ابْتَلَعَهَا ، كسَرَطَهَا وزَرَدَهَا ، والزِّرَاطُ بالكَسْرِ ، لُغَةٌ في السِّرَاطِ ، بالسِّينِ ، وذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ اسْتِطْرَاداً في الصِّراطِ. فالمُنَاسِبُ كَتْبُه بالأَسْودِ. ورُوِيَ عن أَبِي عَمْرٍو أَنَّه قَرَأَ اهْدِنا الزِّراطَ المُسْتَقِيم (١) بالزّايِ خالِصَةً ، ورَوَى الكِسائِيُّ عن حَمْزَة «الزِّراطَ» بالزَّاي ، وسائِرُ الرُّواةِ رَوَوْا عَنْ أَبِي عَمْرٍو (الصِّراطَ). وقال ابنُ مُجَاهِدٍ قَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ بالصّادِ ، واخْتُلِفَ عنه ، وقَرَأَ بالصَّادِ نافِعٌ وأَبو عَمْرٍو وابنُ عامِرٍ وعاصِمٌ والكِسَائِيُّ ، وقِيلَ : قَرَأَ يَعُقُوبُ الحَضْرَمِيُّ «السِّرَاطَ» بالسِّينِ ، كذا في اللِّسَانِ. وفي العُبَابِ : وقَرَأَ حَمْزَةُ بن حَبِيبٍ في رِوايَةِ الفَرّاءِ عنهُ وعن الكِسَائِي في رِوايَةِ ابن ذَكْوَانَ عَنْهُ ، وعن عَاصِمٍ في رواية مُجَالِد بن سَعِيدٍ عنه : «اهْدِنا الزِّراطَ» بالزّاي الخالِصَة الصَّافِيَةِ من غَيْرِ إِشْمَامٍ.
[زربط] : * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الزَّرْبَطانَةُ هي الزَّبَطانَةُ في لغة العامّة.
[زطط] : الزُّطُّ ، بالضَّمِّ : جِيلٌ من الناسِ ، كما في الصّحاحِ.
وقد جاءَ ذِكْرُه في البُخَارِيِّ في صِفَةِ مُوسَى عليهالسلامِ «كأَنَّهُ من رِجَالِ الزُّطِّ».
واختُلِفَ فِيهم ، فقِيل : هُم السَّبَابِجَةُ : قومٌ من السِّنْد بالبَصْرَة. وقال القاضِي عِياضٌ : هم جِنْسٌ من السُّودانِ طِوَالٌ ، ومِثْلُه في التَّوْشِيحِ للجَلالِ ، وزَاد : مع نَحَافَةٍ. ونَقَل الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْث أَنَّهُم : جِيلٌ من الهِنْدِ إِليهِم تُنْسَب الثِّيَابُ الزُّطِّيَّةُ ، قال : وهو مُعَرَّبُ جَتَّ بالفَتْحِ بالهِنْدِيَّةِ. قال الصَّاغَانِيُّ : أَمّا اللَّيْثُ فلم يَقُلْ في كِتَابِه هذا ، وأَمَّا جَتَّ ، بالهِنْدِيَّةِ فصحيحٌ بفتح الجِيم ، وكذلِكَ هو مضبوطٌ في نُسْخَةٍ صَحَّحَها الأَزْهَرِيُّ ، وعليها خَطُّه بفتحِ الجِيم ، وعلى هذا ، القِيَاسُ يَقْتَضِي فَتْحَ مُعَرَّبِهِ أَيضاً. وفي الصّحاح : الوَاحِدُ : زُطِّيٌّ ، كالرُّومِ والرُّومِيّ ، والزَّنْجِ والزَّنْجِيِّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الزُّطُّ هذَا الجِيلُ ، وليس بعَرَبِيٍّ مَحْضٍ ، وقد تَكَلَّمَتْ به العَرَبُ ، وأَنْشَدَ :
فَجِئنا بِحَيَّيْ وَائِلٍ وبِلِفِّهَا |
|
وجَاءَتْ تَمِيمٌ زُطُّهَا والأَساوِرُ |
وقَالَ أَبُو النَّجْمِ :
جارِيَةٌ إِحْدَى بَناتِ الزُّطِّ |
|
ذَاتُ جَهَازٍ (٢) مِضْغَطٍ مِلَطِّ |
قلت : وكانَ خالدُ بنُ عبدِ الله أَعْطَى أَبا النَّجْمِ جَارِيَةً من سَبْيِ الهِنْدِ ، ولَهُ فيها أُرْجُوزة أَوَّلها.
عُلِّقْتُ خَوْداً من بَناتِ الزُّطِّ
والأَزَطُّ مثل الأَذَطِّ ، وقِيلَ : بل الأَزَطُّ : المُسْتَوِي الوَجْهِ.
والأَذَطُّ : المُعْوَجّ الفَكِّ.
والأَزَطُّ : الكَوْسَجُ ، كالأَثَطِّ ، وجَمْعُهما زُطُطٌ وثُطُطٌ ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.
وقال ابنُ عَبّادٍ : زَطَّ الذُّبَابُ ، أَي صَوَّتَ ، كما في العُبَابِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه :
حَلَق فُلانٌ رَأْسَه زُطِّيّة ، أَي مِثْل الصَّلِيبِ ، كأَنَّهُ فِعْلُ الزُّطِّ ، وقد جاءَ ذلك في بَعْضِ الأَخْبَارِ.
[زعط] : زَعَطَهُ كَمَنَعَهُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْه (٣) ، وفي الِّلسَان ، أَي خَنَقَهُ.
وزَعَطَ الحِمَارُ : صَوَّتَ.
وفي اللِّسَان : ضَرِطَ. قال ابنُ دُرَيْدٍ : وليس بثَبَتٍ.
ومَوْتٌ زَاعِطٌ : ذابحٌ وَحِيٌّ ، كذَاعِطٍ.
[زلط] : الزَّلْطُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ (٤) : هو المَشْيُ السَّرِيعُ ، في بعضِ اللُّغاتِ ، ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابْنِ عَبّادٍ ، وكأَنَّهُ لم يَجِدْهُ في الجَمْهَرَةِ حَتّى احْتَاجَ إِلى نَقْلِه عن ابْنِ عَبّادٍ ، وابنُ عَبّادٍ أَخَذَه من الجَمْهَرَةِ ، قال ابنُ دُرَيْدٍ : وليس بثَبَتٍ.
والزُّلَيْطَةُ ، كجُهَيْنَة : اللُّقْمَةُ المُنْزَلِقَةُ من العَصِيدَة ونَحْوِهَا ، مُوَلَّدَة ، قال شيخُنَا : لا يَبْعُدُ أَنْ تَكُونَ عَرَبِيَّةً كَأَنَّهَا لسُرْعَةِ دَوْرِها في الحَلْقِ. قلتُ : أَمّا وَجْهُ الاشْتِقاقِ
__________________
(١) سورة الفاتحة الآية ٦.
(٢) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «جهاد».
(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «كتابه».
(٤) الجمهرة ٣ / ٥.