فصَحِيحٌ ، وقولُ المُصَنِّفِ : «مُوَلَّدَة» لا يَمْنَعُ ذلِكَ ، وإِنَّمَا يَعْنِي به أَنَّهَا لم تُسْمَعْ في كَلامِ العَرَبِ الفُصَحَاءِ ، فتأَمّل.
* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
الزَّلَطُ مُحَرَّكةَ : الحَصَى الصِّغَارُ ، مثلُ حَصَى الجَمَرَاتِ ، ويُشَبَّه بها الفُولُ إِذَا لم يُدَشّ ، وهي عامِّيّة.
وكذا قَوْلُهُم : زَلَطَ اللُّقْمَةَ زَلْطاً ، إِذا ابْتَلَعها من غَيْرِ مَضْغٍ.
والمَزْلَطَةُ : المَزْلَقَةُ ، أَو مَوْضِعُ الحَصَى الصِّغارِ.
والزُّلَّيْط ، كقُبَّيْطٍ ، من الأَعْلامِ.
[زلقط] : الزُّلُنْقُطَةُ ، بالضَّمِّ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وهكذا في النُّسَخِ ، وهو أَقْرَبُ للاخْتِصَار ، والضَّبْط ، وقد سَقَطَ من بَعْضِهَا ، ووقَع في بَعْضِها بضَمِّ الزّايِ واللاّم والقافِ ومثله في العُبَابِ والتَّكْمِلَة ، وزادَا : وسُكون النُّون. وأَمَّا قولُه : ككُذُبْذُبَةِ ، ومَالَهُما ثالثٌ فقد سَقَطَ في بَعْضِ النُّسَخِ ، وهو ثابتٌ في الأُصُولِ الصَّحِيحَةِ. قَال شيخُنَا : قال الشَّيْخُ أَبُو حَيّان في كتابِه ارْتشافِ الضَرَبِ في كلام العَرَبِ : إِنّه لَمْ يَأْتِ على وزن فُعُلْعُلٍ إِلاّ كُذُبْذُبٌ ، ولم يَتَعَرَّضْ لهذَا اللَّفْظِ الّذِي ذَكَره المُصَنِّفُ ، والظّاهِرُ أَنَّه ليس من هذا القَبِيل : لأَنّ وَزْنَه فيما يَظْهَر فُعُنْلُل ، والكُذُبْذُب فُعُلْعُل ، كما قاله أَبُو حَيّان فافْتَرَقَا ، إِلاّ أَن يُرِيدَ نَظِيرَه في اللَّفْظِ مع قَطْعِ النَّظَرِ عن أَصْلِه ووَزْنِه. قال ابنُ دُرَيْدٍ : هو ذَكَرُ الرَّجُلِ رُبَّمَا قِيلَ ذلِكَ (١).
وهو أَيْضاً : المَرْأَةُ القَصِيرَةُ ، ذَكَرَهُمَا الصّاغَانِيُّ عنه ، هكذا في كِتَابَيْه ، واقْتَصَر صاحِبُ اللِّسَانِ على الأَخِيرِ ، ولكِنَّهُم لم يَذْكُرُوا وَجْهَ التَّسْمِيَة ، ولا الاشْتِقَاق ، والظّاهِرُ أَنَّ الكَلِمَةَ مَنْحَوتَةٌ من : زَلَطَ ولَقَطَ ، أَو من : زَلَقَ ولَقَطَ ، أَو مِنْهُ ومن نَقَطَ إِنْ كانَتْ النُّونُ أَصلِيَّةً ، فتأَمَّل.
[زنط] : الزِّنَاطُ ، بالكَسْرِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو مِثْلُ الضِّناطِ والزِّحام سواء ، وقَدْ تَزانَطُوا ، إِذا ازْدَحَمُوا ، كما في العُبَابِ ، وفي اللِّسَانِ : تَزَاحَمُوا.
[زهط] : الزَّهْوَطَةُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، ونَقَلَ صَاحِبُ اللِّسَانِ عن كُرَاع قال : هو عِظَمُ اللَّقْمِ. قلتُ : وقد تَقَدَّم هذا المعنى في «رهط».
وقال الأَزْهَرِيّ «ز ه ط» مُهْمَلَةٌ إِلا زِهْيَوْط ، ككِدْيَوْنٍ فإِنَّه ع ، وذَكَرَه في الذّالِ أَيْضاً ، كما تقدّم ، أَو الصَّوابُ بالذّالِ المُعْجَمَة ، كما هو في كِتَابِ سِيبَوَيْهِ. وَرَوَى الأَزْهَرِيُّ الوَجْهَيْنِ في قَوْلِ النّابِغَةِ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه.
[زوط] : زُوَاطٌ ، كغُرَابٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقَال ابنُ دُرَيْدٍ : ع.
وزُوَاطَى ، كسُكارَى ، هكذا هو فِي الأُصُولِ المُصَحَّحة ، وهو غَلَطٌ ، والَّذِي في العُباب والتَّكْمِلَة : زَوَاطَى (٢) بتَقْدِيمِ الأَلِف ، قال : ورُبّمَا قِيل : زَوَاطَة : د ، بَيْنَ وَاسِطَ والبَصْرَةِ. وفي التَّكْمِلَة. بُلَيْدَةٌ قُرْبَ الطِّيبِ (٣).
وزَوْطَى ، كسَلْمَى : جَدُّ الإِمام أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بنِ ثَابِتٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، وعليه اقْتَصَرَ الحَافِظُ عبدُ القادِر القُرَشِيُّ في الطَّبَقَاتِ ، وقِيل : هو زُوطَى ، كمُوسَى ، وهو الَّذِي جَزَمَ به كَثِيرُون ، واقْتَصَرَ عليه الإِمَامُ النَّوَوِيّ ، وذَكَرَ الوَجْهَيْنِ صاحِبُ عُقُودِ الجُمَانِ في مَناقِب النُّعْمَان ، نَقَلَه شيخُنَا.
وزَوَّطَ تَزْوِيطاً : عَظَّمَ اللُّقَمَ وازْدَرَدَها ، عن أَبِي عَمْرٍو ، قال : وكذلِك : غَوَّطَ ، ودَبَّلَ.
* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
أَزْوَطَ اللُّقْمَةَ ازوِطاطاً عَظَّمَهَا وازْدَرَدَهَا نَقَلَه صاحِبُ اللِّسانِ عن أَبِي عَمْرٍو أَيضاً (٤).
[زيط] : زَاطَ يَزِيطُ زَيْطاً ، وزِيَاطاً ، بالكَسْرِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ في التَكملة ، وأَوْرَدَه في العُبَابِ ، فقال : أَي صاحَ.
أَو زَاطَ : نَازَعَ. وفي اللِّسَانِ : الزِّيَاطُ : المُنَازَعَةُ
__________________
(١) كذا بالأصل ، وعبارة الجمهرة : وزُلنقطة زرية صغيرة وربما قيل للذكر زُلنقطة أيضاً. يريد «المذكر» لأنه قبل عبارته هذه كان يعدد لفظات لا يكاد يوصف بها إلا الإناث ، فقوله «للذكر» لا يعني به ذكر الرجل كما ذهب إليه المصنف.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : والذي في العباب والتكملة زاوطى ، الذي رأيناه في التكملة : زواطى مثل ما للمصنف ا ه» كذا ، والذي في التكملة المطبوع : زواطى ، كما قال الشارح وفي معجم البلدان زَاوَطا وربما قيل زاوطة.
(٣) ومثلها في معجم البلدان وزاد بين واسط وخوزستان والبصرة.
(٤) كذا بالأصل والذي في اللسان : يقال : أزوطوا وغوطوا ودبّلوا إذا عظموا اللقم وازدردوا.