* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
الجُعْشُوش : اللَّئِيمُ.
والجِعُش : أَصْلُ النَّبَاتِ ، وقِيلَ : أَصْلُ الصِّلِّيَانِ خَاصَّةً ، ومِنْهُ حَدِيثُ طَهْفَة : «ويَبِسَ الجِعْشُ».
[جفش] : جَفَشَه يَجْفِشُه ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ (١) : الجَفْشُ : الجَمْعُ ، يَمَانِيَةٌ.
وقيل : جَفَشَه جَفْشاً : عَصَرَه يَسِيراً.
أَو الجَفْشُ : سُرْعَةُ الحَلْبِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ ، هُوَ الحَلْبُ بأَطْرَافِ الأَصَابِعِ ، عن ابنِ عَبّادٍ ، وإِنّمَا يُقَالُ : هو الجَمْشُ.
والجَفْشِيشُ ، إِطْلاقُه يُوهِمُ أَنْ يَكُونَ بالفَتْح ، وقد ضَبَطَه الصّاغَانِيّ بالضَّمّ ، وهُوَ بالحاء والخَاء والجيم ، ذَكَرَه ابنُ عَبْد البَرّ بالحاءِ المُهْمَلَة ، قال الصّاغَانِيّ وهو بالجِيم أَصَحُّ.
قُلْتُ : وهكذا أَوْرَدَه ابنُ شاهِينَ ، وقال ابنُ فَهْدٍ : وكُلُّ حَرْفٍ بالحَرَكَاتِ الثّلاث ، ففي ضَبْط الصّاغَانِيّ وإِطْلاقِ المصنّف نظَرٌ ظاهِرٌ : لَقَبُ أَبِي الخَيْرِ مَعْدَانَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ مَعْدِيَكرِبَ الكِنْدِيّ الصَّحابِيّ ، مذكورٌ في المَعَاجِم.
قلتُ : وهُوَ من بَنِي الشَّيْطَان بنِ الحارِثِ الوَلاَّدَةِ ، وهو القائِلُ لرَسُولِ الله صلىاللهعليهوسلم : أَلَسْتَ مِنّا ، مرَّتَيْن ، ثمّ قالَ رَسُولُ الله صلىاللهعليهوسلم : «نَحْنُ من النَّضْرِ بنِ كِنَانَة لا نَقْفُو أُمَّنَا ، ولا نَنْتَفِي مِن أَبِينَا».
[جمش] : جَمَشَ رَأْسَه يَجْشِمهُ ويَجْمُشُه جَمْشاً : حَلَقَه ، وجَمَشَتِ النُّورَةُ الشَّعرَ جَمْشاً : حَلَقَتْه.
ومِنْهُ الجَمِيشُ : كأَمِيرٍ : الرَّكَبُ ، مُحَرَّكَةً ، أَي الفَرْجُ المَحْلُوقُ بالنُّورَةِ ، وقَدْ جَمَشَه جَمْشاً ، قال :
قد عَلِمَتْ ذَاتُ جَمِيشٍ أَبْرَدُهْ |
|
أَحْمَى من التَّنُّورِ أَحْمَى مُوقِدُهْ |
وقالَ أَبو النّجْمِ :
إِذا ما أَقْبَلَتْ أَحْوَى جَمِيشاً |
|
أَتَيْتُ على حِيَالِكِ فانْثَنَيْنَا |
والجَمِيشُ : المَكَانُ لا نَبْتَ فيهِ ، كَأَنَّهُ جُمِشَ نَبْتُه ، أَي حُلِقَ.
وخَبْتُ الجَمِيشِ : صَحْرَاءُ بناحِيَةِ (٢) مَكَّةَ ، شَرَّفَها الله تعالى ، والخَبْتُ : المَفَازَةُ ، وإِنما قِيل له : جَمِيشٌ ، لأَنَّه لا نَبَاتَ فيه ، كأَنّه حَلِيقٌ ، وقد جاءَ ذِكْرُه في الحَدِيث.
والجَمُوشُ ، كصَبُورِ ، من النُّورَةِ : الحالِقَةُ ، كالجَمِيشِ ، كأَمِيرٍ ، يُقَالُ : نُورَةٌ جَمُوشٌ ، وجَمِيشٌ ، وفِعْلُهَا الجَمْشُ ، قال :
حَلْقاً كَحَلْقِ [النُّورَةِ] (٣) الجَمِيشِ
وقالَ رُؤْبَة :
أَو كاحْتِلاقِ النُّورَةِ الجَمُوشِ
والجَمُوشُ مِنَ الآبَارِ : ما يَخْرُج مَاؤُمَا من نَوَاحِيهَا. نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّادٍ.
والجَمُوشُ من السِّنِينَ : المُحْرِقَةُ للنَّبَاتِ ، وفي الصّحَاح سَنَةٌ جَمُوشٌ ، إِذا احْتَلَقَت النَّبَاتَ.
والجَمْشُ : الصّوتُ الخَفِيُّ ، عن أَبِي عُبَيْدَة.
والجَمْشُ : ضَرْبٌ من الحَلْب بأَطْرَافِ الأَصابِعِ.
وعن الليث الجَمْش : المُغَازَلَةُ والمُلَاعَبَةُ ، وهُوَ ضَرْبٌ منها بقَرْصٍ ولَعِبٍ ، كالتَّجْمِيشِ ، عن ثَعْلَبٍ ، وقد جَمَشَتْه وهُوَ يَجْمُشُهَا ، أَيْ يَقْرُصُهَا ويُلاعِبُهَا ، وقال أَبو العَبّاس : قِيلَ لِلمُغَازَلَةِ : تَجْمِيشٌ ، من الجَمْشِ ، وهُوَ الكَلامُ الخَفِيّ ، وهُوَ أَنْ يَقُول لِهَواهُ : هَيْ هَيْ.
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : رَجُلٌ جَمّاشٌ ، كشَدّادٍ ، أَي مُتَعَرِّضٌ للنِّسَاءِ ، كأَنَّهُ يَطْلُبُ الرَّكَبَ الجَمِيشَ ، أَي المَحْلُوقَ.
والجَمْشَاءُ ، العَظِيمَةُ الرَّكَبِ ، أَي الفَرْجِ.
وعَنْ أَبِي عَمْرٍو : الجِمَاشُ ، ككِتَابٍ ، وضَبَطه الصّاغَانِيّ ، بالضَّمِّ : ما يُجْعَلُ بَيْنَ الطَّيِّ والجَالِ في القَلِيبِ إِذا طُوِيَ بالحِجَارَةِ ، وفي التَّكْمِلَة : إِذَا طُوِيَتْ ، وقَدْ جَمَشَها
__________________
(١) الجمهرة ٢ / ٩٦.
(٢) في معجم البلدان «خبت» : بين مكة والمدينة.
(٣) سقطت من الأصل وإثباتها ضروري وقد وردت في رجز رؤبة التالى.