ومُلْتَقِصٍ ما ضَاعَ مِنْ أَهَرَاتِنَا |
|
لَعَلَّ الَّذِي أَمْلَى له سَيُعَاقِبُهْ (١) |
قاله ابنُ فارِس.
وقِيلَ : المُلْتَقِصُ : هو المُتَتَبِّعُ مَدَاقِّ الأُمُورِ ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
[لمص] : اللَّمْصُ (٢) ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وفي اللّسَان : هو الفَالُوذُ ، قاله الفَرّاءُ. ويُقَال له أَيضاً : اللَّوَاصُ ، والمُلَوَّصُ ، والمُزَعْزَعُ ، والمُزَعْفَرُ. أَوْ هُوَ شَيْءٌ يُشبِهُهُ ، ولا حَلاوَةَ له ، يُبَاعُ كالفَالُوذِ بالبَصْرَةِ ، يَأْكُلُه الصَّبِيُّ بالدِّبْسِ ، قاله اللَّيْثُ.
ولَمَصَ اللَّمْصَ : أَكَلَه ، عن الفَرّاءِ ، وضَبَطَهُ الصّاغَانِي بالتَّشْدِيدِ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : لَمَصَ الشَّيْءَ لَمْصاً : أَخَذَه بطَرَفِ إِصْبَعِهِ فلَطَعَهُ ، ونَصُّ ابْنِ القَطَّاعِ فلَعِقَهُ ، كالعَسَلِ وشِبْهِه.
وقال أَبو عَمْرٍو : لَمَصَ فُلاناً ، إِذا قَرَصَه وآذَاه ، وقيل : لَمَزَه ، وقِيل : اغْتابَه.
واللَّمُوصُ ، كصَبُورٍ : الكَذّابُ ، عن شَمِرٍ ، وقِيلَ : هو الخَدَّاعُ ، قال عَدِيُّ بنُ زيْدٍ :
إِنَّكَ ذُو عَهْدٍ وذُو مَصْدَقٍ |
|
مُخَالِفٌ عَهْدَ الكَذُوبِ اللَّمُوصْ (٣) |
ويُرْوَى : مُجانِبٌ.
وقيل : هو الهَمَّازُ ، وقد لَمَصَ يَلْمِصُ لَمْصاً.
وأَلْمَصَ الشَّجَرُ إِلْماصاً : أَمْكَنَ أَنْ يُلْمَصَ ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ ، أَي يُرْعَى.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
لَمَصَ فُلانٌ فُلاناً ، إِذا حَكَاه وعَابَهُ ، وعَوَّج فَمَه عَليْه.
ومِنْه الحَدِيث أَنّ الحَكَمَ بْنَ أَبِي العَاصِ كان خَلْفَ النبِيِّ صلىاللهعليهوسلم يَلْمِصُهُ ، فالْتَفتَ إِليه فقَال : «كُنْ كَذلِكَ».
وَرَجُلٌ لَمُوصٌ : مُغْتَابٌ ، وقيل : نَمَّامٌ ، وقيل : هو مُلْتَوٍ من الكَذِب والنَّمِيمةِ.
وأَلْمَصَ الكَرْمُ : لَانَ عِنَبُهُ ، والّلامِصُ : حَافِظُ الكَرْمِ.
وتَلَمُّصُ : اسْمُ مَوْضِعٍ. قال الأَعْشَى :
هل تَذْكُرُ العَهْدَ في تَلَمُّصَ إِذْ |
|
تَضْرِبُ لي ، قَاعِداً ، بِهَا مَثَلَا (٤) |
[لوص] : اللَّوْصُ : اللَّمْحُ مِنْ خَلَلِ بَابٍ ونَحْوِه ، عن ابنِ دُرَيْدٍ ، كالمُلَاوَصَةِ. يُقَالُ : لَاصَه بعَيْنِهِ لَوْصاً ، ولَاوَصَهُ مُلَاوَصَةً ، إِذا طَالَعَه مِنْ خَلَلٍ ، أَوْ سِتْرٍ ولَمَحَهُ. وفي الحَدِيثِ : «مَنْ سَبَقَ العاطِسَ بالحَمْدِ أَمِنَ الشَّوْصَ ، واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ» اللَّوْصُ : وَجَعُ الأُذُنِ ، أَو وَجَعُ النَّحْرِ ، وهي اللَّوْصَةُ أَيْضاً ، وَتَقَدَّمَ الشَّوْصُ ، والعِلَّوْصُ في مَوْضِعِهما.
وقال أَبُو تُرَابٍ : يُقَال : لَاصَ عن الأَمْرِ ، ونَاصَ ، بمَعْنَى حَادَ.
واللَّوَاصُ ، كسَحَابٍ : الفَالُوذُ ، كالمُلَوَّصِ ، كمُعَظَّمٍ ، وكَذلِكَ اللَّمَصُ ، والمُزَعْفَرُ ، والمُزَعْزَعُ ، كما تَقَدَّم.
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : اللَّوَاصُ : العَسَلُ ، وقيل : هو الصَّافِي مِنْه.
ولَوَّصَ الرَّجُلُ تَلْوِيصاً : أَكَلَه.
ويُقَالُ : أَعُوذُ بالله من الشَّوْصَة واللَّوْصَةِ ، قيل : اللَّوْصَةُ : وَجَعُ الظَّهْرِ مِنْ رِيحٍ يُصِيبُه.
وأَلَاصَه عَلَى الشَّيْءِ الَّذِي يَرُومُهُ إِلَاصَةً : أَدَارَهُ عَليْه ، وأَرَادَهُ مِنْهُ. ومنه حَدِيثُ عُمَرَ لِعُثْمَانَ ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا ، في كَلِمَةِ الإِخْلاصِ «هي الكَلِمَةُ الَّتِي أَلاصَ عَليْهَا النبِيُّ صلىاللهعليهوسلم عَمَّهُ» يَعْنِي أَبَا طالِبٍ عِنْدَ المَوْتِ ، أَي أَدارَه عَليْهَا وَراوَدَهُ فِيهَا ، وكَذَا الحَدِيثُ الآخَرُ : «وأَنَّكَ تُلَاصُ (٥) على
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية «قوله : أهراتنا جمع أهرة محركة ، من معانيها : متاع البيت» وبالأصل «ومتلقص» وما أثبت عن التكملة.
(٢) ضبطت في التهذيب واللسان بالتحريك. وما في القاموس يوافق ضبط التكملة.
(٣) في التهذيب : «مخالف هدى» وفي التكملة : «مجانب هدى».
(٤) البيت في معجم البلدان «تنمص» وروايته :
هل تعرف العهد من تنمصّ إذ |
|
تضرب لي قاعداً بها مثلاً |
قال : والذي يغلب علي ظني أن تنمص اسم امرأة. وقد ورد فيه «التملص» حصن مشهور بناحية صعدة من أرض اليمن ، وورد أيضاً «تنمص» بلد معروف.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : تلاص ، الذي في اللسان : ستلاص».