ورَمِيصٌ ، كأَمِيرٍ : ع ، عن ابنِ دُرَيْدٍ هكَذَا في نُسَخِ الجَمْهَرَةِ بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ الهَرَوِيِّ ، وصَحَّحَه ، وبِخَطِّ الأَرْزَنيّ : والرَّمَصُ ، وقد ضَرَبَ عليهِ أَبُو سَهْلٍ (١).
والرُّمَيْصاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ سُلَيْم ، زَوْجَةُ أَبِي طَلْحَةَ ، وأُمّ أَنَسٍ : صَحَابِيَّةٌ كَبِيرَةُ القَدْرِ ، ويُقَالُ فِيها أَيْضاً : الغُمَيْصَاءُ.
* وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
الشِّعْرَى الرُّمَيْصَاءُ : أَحَدُ كَوْكَبَيِ الذِّرَاعِ ، سُمِّيَتْ بِذلِك لِصغَرِهَا وقِلَّةِ ضَوْئِهَا.
ورَمَصَ الشَّيْءَ : طَلَبَه ولَمَسَه.
ورَمصْتُ إِلَيْه : نَظَرْتُ أَخْفَى نَظَرٍ ، أَرْمُصُ رَمْصاً ، كمَا في العُبَابِ.
وقال ابنُ بَرِّيّ : أَهْمَلَ الجَوْهَرِيُّ من هذا الفَصْلِ :
الرَّمِيص ، وهو : بَقْلٌ أَحْمَرُ ، قَال عَدِيٌّ :
أَحْمَرَ مَطْمُوتاً كماءِ الرَّمِيصْ
والرَّمَصُ : مَوْضِعٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ ، كَذَا وَقَعَ في نُسَخِ الجَمْهَرَةِ بِخطّ الأَرْزَنيّ ، ونَقَلَه في اللِّسَانِ. مع الرَّمِيصِ ، وصَوَابُه الرَّمصُ كما هُوَ بخَطِّ أَبِي سَهْل ، وقد تقَدّم قَرِيباً.
والرّمَاصَةُ ، كسَحَابَةٍ وثُمَامَةٍ : قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ قَلْعَةِ بَنِي رَاشِدٍ بالمَغْرِبِ.
[روص] : راصَ الرّجُلُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : أَيْ عَقَلَ بعْدَ رُعونَةٍ ، كَذا في التَّهْذِيبِ والعُبَابِ والتّكْمِلَةِ.
[رهص] : الرِّهْصُ ، بالكَسْرِ : العَرَقُ (٢) الأَسْفَلُ مِنَ الحَائِطِ. قَال شَيْخُنَا : وفيه إِغْرَابٌ ، والعَرَقُ مُحَرّكَةً : كُلُّ صَفٍّ من الَّلبِنِ والآجُرِّ.
قُلْتُ : لا إِغْرَابَ ، فقد أَوْرَدَه الجَوْهَرِيُّ هكذا ، وكَذَا الصّاغَانِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ ، وهذا نَصُّ عِبَارَتِهِم ، قالُوا : يُقَال : رَهَصْتُ الحائِطَ بما يُقِيمُه ؛ إِذا مالَ ، ورَهَصَ : أَصْلَحَ أَصْلَ الجِدَارِ المُنْشَقِّ ، ويُقَال إِذا ثَبَّتَّ جِدَاراً : أَحْكِمْ رِهْصَهُ وأَصْلُ الرّهْصِ تَأْسِيسُ البُنْيَانِ ، وذُكِرَ في د م ص اسْتِطْرَاداً.
والرِّهْصُ ؛ الطِّينُ الَّذِي يُبْنَى بهِ ، يُجْعَلُ بَعْضُهُ على بَعْضٍ ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وهو بِهذا المَعْنَى لا أَدْرِي أَعَرَبِيُّ أَمْ دَخِيلٌ ، غَيْرَ أَنَّهُمْ قد تَكَلَّمُوا بهِ فقَالُوا : الرَّهَّاصُ كشَدّادٍ : عَامِلُه.
والرَّهْصُ كالمَنْعِ : العَصْرُ الشَّدِيدُ ، وفي بعْضِ النُّسَخِ : العُسْرُ الشَّدِيدُ ، وهو غَلَطٌ.
ومِن المَجَازِ : الرَّهْصُ : المَلَامَةُ ، يُقال : رَهَصَنِي فُلانٌ في أَمْرِ فُلانٍ ، أَيْ لَامَنِي ، وهُوَ مِن الرَّهْصَةِ ، وتَقُولُ : فُلانٌ ما ذُكِرَ عندَه أَحَدٌ إِلاّ غَمَصَه ، وقَدَحَ في سَاقِهِ ورَهَصَه.
والرَّهْصُ : الاسْتِعْجَالُ ، يُقَال : رَهَصَنِي في الأَمْرِ ، أَي اسْتَعْجَلَنِي فيه.
ويُقَال : رَهَصَنِي فُلانٌ بحَقِّهِ ، أَيْ أَخَذَنِي أَخْذاً شَدِيداً ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ ؛ رَهَصَه بدَيْنِه رَهْصاً ولَمْ يُعَتِّمْهُ ، أَيْ أَخَذَه بهِ أَخْذاً شَدِيداً عَلَى عُسْرِه ويُسْرِه.
وأَرْهَصَ الحائِطَ ، لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ في رَهَصَه ، كَذَا في العُبَابِ.
ومِنَ المَجَازِ : أَرْهَصَ الله فُلاناً : جَعَلَه مَعْدِناً للخَيْرِ ، ومَأْتىً.
والأَسَدُ الرَّهِيصُ : الَّذِي يَظْلَعُ في مِشْيَتِه خُبْثاً. وهُوَ أَيْضاً لَقَبُ هَبّارِ (٣) بنِ عَمْرِو بنِ عُمَيْرَةَ (٤) بنِ ثَعْلَبَة بنِ غَيَاث بنِ مِلْقَطِ بن عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَوْفِ بنِ وائِلِ بنِ ثَعْلَبَةَ بن رُومَانَ الطّائِيِّ ، لُقِّبَ به. كأَنَّهُ مِنْ شَجَاعَتِه لا يَبْرَحُ مَرْكَزَه ، فكَأَنَّمَا رُهصَ ، وهو مَجَازٌ زَعَمُوا ـ وَهُمْ طَيِّىءٌ ـ أَنَّهُ قاتِلُ عَنْتَرَةَ بنِ شَدّادٍ العَبْسِيِّ. وأَبَى ذلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
قلتُ : والَّذِي
قَرَأْتُه في أَنْسَابِ أَبِي عُبَيْدِ [عن] ابنِ الكَلْبِيِّ أَنَّ اسْمَهُ جَبَّارُ (٥) بنُ عَمْرٍو ، وأَنَّ الَّذِي قَتَلَ عَنْتَرَةَ هُوَ وَزَرُ بنُ جابِرِ بنِ سَدُوسٍ الَّذِي وَفَدَ عَلَى النّبِيِّ صلىاللهعليهوسلم فَلَمْ يُسْلِمْ ، وقالَ : لا يَمْلِكُ رَقَبَتِي عَرَبِيُّ ، وقد تَقَدَّم ذِكْرُه.
ورُهِصَ الفَرَسُ ، كعُنِيَ ، عن ثَعْلَبٍ ، وفَرِحَ ، عن الكِسائِيِّ وأَبي زَيْدٍ ، والأَوّلُ أَفْصَحُ (٦) ، قَالَهُ ثَعْلَبٌ ، وأَباهُ الكِسَائِيُّ ، فهُوَ رَهِيصٌ ومَرْهُوصٌ ، أَيْ أَصابَتْهُ الرَّهْصَةُ ،
__________________
(١) الذي في معجم البلدان الرَّمَصُ موضع عن ابن دريد ، وفي ترجمة رميص ورد فيه : بضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير رمص ... اسم بلد. والذي ورد عن ابن دريد في التهذيب : رَميص اسم بلد.
(٢) ضبطت في الصحاح واللسان بكسر فسكون ، ضبط قلم. وفي الأساس فكالقاموس.
(٣) في جمهرة ابن حزم «حيّان» وفي الاشتقاق والمقتضب «جبار».
(٤) ضبطت في جمهرة ابن حزم بفتحة على العين.
(٥) انظر ما تقدم قريباً.
(٦) كذا بالأصل والتهذيب ، والذي في اللسان طبعة دار المعارف : قال ثعلب : رَهِصَت الدابة أفصح من رُهِصَتْ.