والقِشَّةُ : دُوَيْبَّةٌ كالخُنْفَساءِ ، أَوْ كالجُعَلِ ، وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ جَعْفَرٍ الصّادِقِ.
والقَشَّةُ : صُوفَةٌ كالهِنَاءِ ، هكذا في النُّسَخِ ، والصَّوابُ صُوفَةُ الهِنَاءِ المُسْتَعْمَلَة المُلْقاة ، وعِبَارةُ العَيْنِ : ويُقَالُ لِصُوفَةِ الهِنَاءِ إِذا عَلِقَ بِهَا الهِنَاءُ ودُلِكَ بِهَا البَعِيرُ وأُلْقِيَتْ : هي قِشَّةٌ ، بالكَسْر.
والقَشِيشُ ، كأَميرٍ : اللُّقَاطَةُ ، كالقُشَاشِ ، بالضَّمِّ ، وهُوَ ما اقْتَشَشْتَه ، قالَ اللَّيْثُ : هُمَا اسْمَانِ مِنْ قَشَّ وقَشَّشَ وتَقَشْقَشَ.
والقَشِيشُ : صَوْتُ جِلْدِ الحَيَّةِ تَحُكُّ بَعْضَهَا ببِعْضٍ ، نَقَلَه الصّاغَانيَّ. عن ابنِ عَبّادٍ ، والفَاءُ لُغَةٌ فيه.
وقَشِيشٌ : جَدُّ وَالِدِ أَبِي الحَسَن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بن أَبِي عَلِيٍّ الحَسَنِ بنِ قَشِيشٍ ، الحَرْبِيُّ المالِكِيِّ ، مات سنة ٤٣٥ ، وَثَقّل الشِّينَ الأُولَى ابنُ ناصِرٍ ، قالَ ابنُ نقْطَةَ : الصَّوَابُ التّخْفِيفُ.
وأَقَشَّ الرَّجُلُ مَنَ الجُدَرِيِّ ، إِذا بَرَأَ مِنْهُ ، كتَقَشْقَشَ ، قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ : يُقَالُ للقَرْحِ والجُدَرِيِّ إِذا يَبِسَ وتَقَرَّفَ ولِلْجَرَبِ في الإِبِلِ إِذا قَفَلَ : قَدْ تَوَسَّفَ جِلْدُه ، وتَقَشَّرَ جِلْدُه ، وتَقَشْقَشَ جِلْدُه ، نقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وأَقَشَّتِ البلادُ ، إِذا كَثُرَ يُبْسُها ، هكذا في النَّسَخِ والصَّوابُ يَبِيسُها.
والمُقَشْقِشَتانِ : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) ، «والإِخْلاصُ» ، أَي المُبَرِّئَتَانِ من النِّفَاقِ والشِّرْكِ ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ ، أَيْ كإِبْراءِ المَرِيضِ من عِلَّتِه ، أَو تُبْرِئان كَما يُقَشْقِشُ الهِنَاءُ الجَرَبَ فيُبْرِثُه ، قاله أَبو عُبَيْدَةَ (١) ، وفي بَعْضِ الرّوايَاتِ : هُمَا (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٢) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) (٣) لِأَنّهما كانا يُبْرَأُ بِهِمَا مِنَ النِّفَاقِ.
* ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه :
القَشُّ : ما يُكْنَسُ من المَنَازِلِ أَو غَيْرِها.
والمِقَشَّةُ : المِكْنَسَةُ. ورَجُلٌ قَشّانُ وقَشّاشٌ وقَشُوشٌ ومِقَشٌّ.
وقَشَّ الماءُ قَشِيشاً : صَوَّتَ.
وقَشَّشَهُم بِكَلامِه : سَبَعَهُمْ وآذَاهُم.
والقَشْقَشَةُ : تَهَيُّؤٌ للبُرْءِ.
والقَشْقَشَةُ (٤) : الكَشْكَشَةَ ، ونَشِيشُ اللَّحْمِ في النّارِ.
والقِشْقِشَةُ ، بالكَسْرِ : ثَمَرَةُ أُمِّ غَيْلَانَ ، والجَمْعُ قِشْقِشٌ.
ويُقَال : أَكْيَسُ مِنْ قِشَّةٍ ، أَيْ قُرَيْدَةٍ صَغِيرَة.
وانْقَشَّ القَوْمُ : تَفَرَّقُوا.
وقَالَ ابنُ عَبّادٍ : جاءَ يَقشّهِ أَي يَطرْده مُرْهِقاً لَهُ.
وقَالَ غَيْرُه : القَشُوشُ ، كصَبُورِ : اللَّقَّاطُ.
والشَّيْخُ أَبو الغَيْثِ القَشَّاشُ ، كشَدّادٍ ، العُثْمَانِيّ التُّونُسِيُّ ، وأَخُوهُ أَبُو الحَسَن عَلِيٌّ ، من أَكَابِرِ الصُّوفِيَّةِ والمُحَدِّثِين بتُونسَ ، أَدْرَكَهُمَا بَعْضُ شُيُوخِ مَشَايِخِنا.
والقُطْبُ الصَّفِيّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبْدِ النَّبِيّ الدِّجانِيّ القُدْسِيّ الأَصْلِ ، المَدَنِيّ الدّارِ والوَفَاةِ ، الشَّهيرُ بالقُشاشِيِّ بالضَّمِّ ، يَرْوِي بالإِجَازَةِ العامَّةِ عن الشَّمسِ الرَّمْلِيّ ، وقد حَدَّثَ عَنْ شُيوخِ مَشايِخِنَا ، كالبُرْهَانِ إِبراهِيمَ بن حَسَن الكُورانِيّ ، وبه تَخَرَّجَ ، وأَبي (٥) البَقَاءِ حَسَن بن عَلِيِّ بنِ يَحْيَى المَكِّيّ وغيرهما ، وتُوُفِّي بالمَدِينَة سنة (٦) ...
[قطش] :
* وممّا يسْتَدْرَكُ عَلَيْه :
القُطَاشُ ، كغُرَابٍ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والمُصَنِّفُ ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو غُثَاءُ السَّيْلِ ، كَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ : لا أَعرِفُ القُطَاشَ لغيرِه.
قُلْتُ : والأَقْطَشُ بمَعْنَى المَقْطُوعِ الأُذُنَيْن ، هكذا تَسْتَعْمِلُه العَوامُّ والجَواصُّ ، ولا أَدْرِي أَعرَبِيَّة أَمْ لا ، فلْيُنْظَر.
__________________
(١) في اللسان : «أبو عبيد» وفي التهذيب : قال أبو عبيد عن أبي عبيدة.
(٢) الآية الأولى من سورة الأخلاص.
(٣) الآية الأولى من سورة الناس.
(٤) العبارة في التهذيب : والذي قاله الليث في القشقشة أنه الصوت قبل الهدير فهو الكشكشة ، ونقلها عنه اللسان ، وزاد فيه : والقشقشة : نشيش اللحم في النار.
(٥) بالأصل «وأبو البقاء».
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «هكذا بياض بالأصل.