[طنز] : الطَّنْزُ ، بالفَتْح : السُّخْرِيَة ، نقله الصاغَانِيّ.
ويقال : طَنَزَ به يَطْنِز فهو طَنَّاز ، كشَدَّاد ، أَي سَخِرَ به ، وقال الجوهَرِيّ : أَظنّه مُوَلَّداً أَو مُعَرَّباً.
والطَّنْزُ : ضَرْبٌ من السَّمَك.
وطَنْزَة : ة ، بدِيَار بَكْرٍ. منها عبد الله بن محمّد بن سَلامة الطَّنْزِيّ الفارِقِيّ من الفُقَهاءِ والداوُودِية (١) ، سَمع بنَيْسَابُور من أَبي بكر بن خَلَف. ومحمّد بن مَرْوانَ الطَّنْزِيّ الزَّاهد (٢) عن أَبي جَعْفَر السِّمْنَانيّ (٢) المُتَكلّم ، ومَروان بن عليّ بن سلامة الطَّنْزِيّ الفَقِيه ، عن أَبي بَكر الطُّرَيْثيثيّ (٣) ، والخَطِيب أَبو الفَضْل يَحْيَى بن سَلامة الطَّنْزِيّ الحَصْكَفِيّ الشاعرُ الفقيه المشهور. وعليّ بن إِسماعيل الطَّنْزِيّ ، روى عنه مولاه مَسْعُود بن عبد الله الطَّنْزيّ ، وأَبو المَحَاسِن نَصْر بن المظَفَّر البَرمَكِيّ (٤) صاحِب ابن النّقور يقال له الطَّنْزِيّ. نقله ابنُ السَّمْعَانِيّ.
وفي نوادِر الأَعراب : يقال : هم مَدْنَقَة ودُنَّاق ومَطْنَزَةٌ إِذا كانُوا لا خَيْرَ فِيهِم ، هَيِّنَة أَنفُسُهم عليهم.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
طانَزَه مُطانَزَة وتَطَانزُوا. وشارِعُ الطَّنْزِ ببَغْدَاد ، بنَهر طابق.
وأَبو القَاسِم أَحمد بن محمّد بن أَحمد بن الطُّنَيْز ، كزُبَيْر ، الحَاسِب الفَرضِيّ ، كان بالأَندلس بعد الأَربعمائة. قال الحافظ : هكذا نَقلتُه من خَطّ المُنْذِرِيّ مُجوَّداً عن خطِّ السِّلَفيّ. وأَبو الحَسن عليّ بن أَحمد بن عبد العزيز بن طُنَيْز (٥) ، كزُبيْر ، الأَنصارِيّ المَيُورقي (٦) ، سَمِع بدِمَشْق من عبد العزيز الكنَّانيّ (٦) وابن طلاّب الخَطيب ومات سنة ٤٧٤ ه وضَبطَه ابنُ النَّجّار بالظاءِ المُشَالَة والرَّاءِ وتَشْدِيد النُّون ، فليُنْظَر ذلك.
[طوز] : الطَّوَّاز ، كشَدَّاد ، أَهمله الجوهَرِيّ. وقال الفَرّاءُ : هو اللَّيِّنُ المَسِّ ، كالقَوَّاز.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
ذاتُ طَازٍ : وَادٍ بينَ الحَرَمَيْن ، وهو المَعْرُوف بوَادِي الغَزَالةِ.
فصل العين
مع الزاي
[عجز] : العَجْز ، مُثَلَّثةً ، والعَجز ، كنَدُس وكَتِف ، خَمْس لُغَات ، والضم (٧) لَغَتَان في العَجُز ، كنَدُس ، مثل عَضْد وعَضُد وعَضِدٍ ، بمعنى مُؤخَّر الشَّيْءِ أَي آخِره ، يُذَكَّر ويُؤنَّث ، قال أَبو خِرَاشٍ (٨) يَصِف عُقَاباً :
بَهِيماً غَيْرَ أَن العَجْزَ منها |
|
تَخَالُ سَرَاتَه لَبَناً حَلِيبَا |
وقال الهيثَمِيُّ : هي مُؤَنَّثَة فقط. والعَجُز : ما بَعْد الظَّهْر منه ، وجَمِيعُ تِلْك اللُّغَات تُذكَّر وتُؤَنَّث ، ج أَعجازٌ ، لا يُكَسّر على غيرِ ذلك. وحكى اللِّحْيَانِيُّ : إِنَّهَا لَعَظِيمةُ الأَعجاز ، كأَنَّهُم جَعلوا كُلَّ جُزْءٍ منه عَجُزاً ثمّ جَمَعُوا على ذلك ، وفي كلام بَعْضِ الحُكَمَاءِ : لا تُدَبِّروا أَعجَازَ أُمورٍ قد وَلَّت صُدُورُهَا ، يقول : إِذا فاتَك أَمرٌ فلا تُتْبِعْه نَفْسَك مُتَحسِّراً على ما فاتَ ، وتَعَزَّ عنه مُتَوَكِّلاً على الله عَزَّ وجلّ. قال ابنُ الأَثِير : يُحرِّضُ على تَدَبُّر عَواقبِ الأُمورِ قبلَ الدّخولِ فيها ، ولا تُتْبَع عند فَوَاتِهَا وتَوَلِّيها.
والعَجْزُ ، بالفَتْح : نَقِيضُ الحَزْم.
والعجُوزُ والمَعْجِزُ والمَعْجِزَةُ ، قال سِيبَوَيْه : كَسْر الجِيم من المَعْجز على النّادر ، وتُفْتَح جيمُهُمَا. في الأَوّل على القِيَاس ، لأَنّه مَصْدر والعَجَزَانُ ، مُحَرَّكةَ ، والعُجُوز ، بالضّمّ ، كقُعُود : الضَّعف وعَدمُ القُدْرَةِ. وفي المُفردات للرّاغب ، والبَصَائِر ، وغيرهما : العَجْز أَصلُه التّأَخّر عن الشيءِ وحُصُولُه عند عَجُزِ الأَمر أَي مُؤخّره كما ذُكِرَ في الدُّبُر ، وصار في العُرْف (٩) اسماً للقُصُور عن فِعْلِ الشيْءِ وهو ضِدّ القُدْرة. وفي حديث عُمَر : «لا تُلِثُّوا بدار مَعْجزَة»
__________________
(١) أثبتنا ما صحّحه محقق المطبوعة الكويتية وبالأصل «والرواة».
(٢) عن معجم وبالأصل «الأزهري ... السمعاني».
(٣) عن المطبوعة الكويتية ، وبالأصل «الطنزي».
(٤) في اللباب نسبة إلى محلة بنهر طابق في بغداد يقال لها شارع الطنز. وانظر ياقوت «طنز».
(٥) في معجم البلدان «ميورقة» : طير.
(٦) عن معجم البلدان وبالأصل «البورقي ... الكزني».
(٧) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : والضم ، كذا بالنسخ والصواب : الفتح والضم كما في التكملة».
(٨) عن اللسان وبالأصل «أبو خراشة».
(٩) في المفردات للراغب : التعارف.