وضَازَه حَقَّه يَضُوزُه : نَقَصَه. وضَازَني يَضُوزُنِي : نَقَصَني ، عن كُرَاع.
ومّما يُسْتَدْرَك عليه :
بَعِيرٌ ضِيَزّ ، بكسر الضّاد ففتح التحتية وتَشْدِيدِ الزَّاي ـ أَي أَكُولٌ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنشد :
يَتْبَعُها كلُّ ضِيَزٍّ شَدْقَمِ
وهو من ضَازَ البَعِيرُ ضَوْزاً : أَكلَ. واخْتَار ثَعْلَبٌ «كلّ ضِبِزٍّ شَدْقَم» بالمُوَحَّدةَ ، وقد ذُكِر في مَوْضِعِه. والمِضْوَاز : المِسْوَاك. وقِسْمَة ضُوزَى ، بالضَّمّ بلا همز ، نقله ابنُ الأَعْرَابِيّ. والضُّوزَة ، بالضَّمّ : الحَقِيرُ الشّأْنِ الذَّلِيل ، كيَضِيزُه ضَيْزاً ، أَي نَقَصه وبَخسَه ومَنَعه ، قاله أَبو زَيْد ، وأَنشد :
إِذا ضازَ عَنَّا حَقَّنَا في غَنِيمَةٍ |
|
تَقَنَّع جَارَانَا فلَمْ يَتَرَمْرَمَا |
أَورده بالحُمْرَة بِنَاءً على أَنه اسْتدّرك بِه على الجَوْهَرِيِّ مع أَنه استَوفَى لُغَاتِ ضِيزَى ، وبَسَط فيه أَكثَرَ من المُصَنّف.
وضَازَ في الحُكْم يَضِيز ضَيْزاً : جَارَ ، وقد يُهْمَز فيقال ضَأَزَه يَضْأَزُه ضأزاً وقد ذُكِر قريباً. وفي التنزيل العزيز : (تِلْكَ إِذاً) قِسْمَةٌ ضِيزى (١) أَي جائِرَة ، وقد ذُكر في ض أَ ز والقُرَّاءُ ، جَمِيعُهُم على تَرْك هَمْز ضِيزَى ، ويَقُولون : ضِئْزَى وضُؤْزَى ، بالهَمْز ، ولم يقرأْ بهما (٢) أَحدٌ ، وحُكِي عن أَبي زَيْد أَنه سَمِع العَربَ تَهْمِزُ ضِيزَى. نقله الجوهرّي عن أَبي حاتِم.
وضِيزَى في الأَصل فُعْلَى وإِن رأَيتَ أَوّلَهَا مَكْسُوراً ، وهي مِثْل بِيضٍ وعِينٍ ، وكان أَوَّلُهَا مَضْمُوماً ، فكَرِهُوا أَن يُتْرَك على ضَمَّتِه فيقال بُوضٌ وعُونٌ ، والوَاحدةُ بَيْضَاءُ وعَيْناءُ ، فكَسَرُوا الباءَ ليكون باليَاءِ ، ويتَأَلَّف الجَمْع والاثْنَان والوَاحِدة.
وكَذلك كَرِهُوا أَن يَقُولُوا ضُوزَى فتَصِير بالوَاو وهي من اليَاءِ. قال ابنُ سِيدَه : وإِنّمَا قَضَيْتُ على أَوّلهَا بالضَّمّ ؛ لأَن النُّعوتَ للمُؤنث تَأْتِي إِمّا بالفَتْح وإِمّا بالضّمّ ، فالمَفْتُوح مثل سَكْرَى وعَطْشَى ، والمَضْمُوم مثل أُنْثَى وحُبْلَى ، وإِذا كان اسْماً ليس بنَعْت كُسِرَ أَوّلُه كالذِّكْرَى والشِّعْرَىِ قال الجوهَرِيّ : ليس في الكَلام فِعْلى صِفَة ، وإِنما هو من بناءِ الأَسماءِ ، كالشِّعْرَى والدِّفْلَى.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
الضَّيْز ، بالفَتْح : الاعْوِجَاج ، ومنه الضَّيْزَنُ ، عِنْد يَعْقُوب ، فإِنّه يقول : إِن نُونَه زَائِدَة ، وسيأْتي ذِكرُه في مَوْضِعِه إِن شاءَ الله تَعَالى.
فصل الطاءِ
مع الزاي
[طبز] : الطِّبْز ، بالكَسْر ، أَهمله الجوهَرِيّ وقال أَبو عَمْرو : هو رُكْنُ الجَبَلِ ، وقد تَقَدَّم للمصنِّف ذِكرُه في موضعينِ في «ط ب ر» وفي «ط ي ر» (٣) وهذا الثالث ، فلا أَدرِي أَيّ ذلِك تَصحِيفٌ ، فليُنْظَر. والطِّبْزُ أَيضاً : الجَمَلُ ذُو السَّنَامَيْن الدُّهَانِجُ (٤).
وقال غَيْرُه : يقال : طَبَزَها طَبْزاً : جَامَعَهَا.
والطَّبْزُ ، بالفَتْح : المَلءُ لكُلّ شيْءٍ ، نقله الصّاغَانِيّ.
وأَبُو القَاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطُّبَيْز الدِّمَشْقِيّ ، كزُبَيْر ، مات في حُدُود سِتٍّ وأَربعمائة ، وهو أَكْبَرُ شَيْخ لَقِيه الفَقِيهُ نَصْر المَقدسيّ.
[طبرز] : الطَّنْبَرِيزُ ، كزَنْجَبِيل : فَرْجُ المَرْأَةِ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ وقال أَبو عَمرو : يقال لِجَهَاز المَرْأَةِ وهو فَرْجُهَا طَنْبَرِيزُهَا ، هكذا أَوردَه الصْاغَانِيّ ، بالرّاءِ (٥) ، في «طبرز» ، وقلده المصنّف. والذي نَقَلَه الأَزهريّ في التَّهْذِيب في الرّباعيّ في طَنْبَز ، عن أَبي عَمرو ، وهو الطَّنْبَزِيزُ ، بزَاءَيْن.
[طحز] : الطَّحْزُ أَهملَه الجوْهَرِيّ. وقال ابنُ دريد : هو كِنايةٌ عن الجِمَاع وكذلك الطَّحْس (٦) وأَنكرهُمَا الأَزهَرِيّ.
قُلتُ : وأَثبَتَها ابنُ القَطَّاع في كِتَابه الأَبنِيَة.
[طخز] : الطِّخْزُ بالكَسْر وإِعْجَام الخَاءِ ، في معنَى الكَذِب. أَهملَه الجَوْهَرِيُّ ، واسْتَدْركه ابنُ دُرَيْد وقال : ليس
__________________
(١) سورة النجم الآية ٢٢.
(٢) التهذيب : «بها».
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وفي ط ي ر الصواب في ظ أ ر.
(٤) الدهانج كعلابط المقارب الخطو المسرع. قاموس.
(٥) في نسخة التكملة التي بيدي (ط دار الكتب) : طنبزيزها بزاءين.
(٦) الجمهرة ٢ / ١٥٢ و.