[شهنز] : الشِّهْنِيزُ ، بالكَسْر ، أَهمله الجوهريّ ، وقال ابنُ شُمَيل : سمعتُ أَبا الدُّقَيْش يقول للشُّونِيز الشِّهْنِيز ، وهو الشِّيِنيزُ ، وهو الحَبَّةُ السَّوداءُ ، وقد تَقَدَّم قريباً.
[شيز] : الشِّيز ، بالكَسْر : خَشَبٌ أَسودُ لِلقِصَاع ، كالشِّيزَى ، هذِه عِبارَة الجَوْهَرِيّ بتَغْيِير. وقال أَبو حنيفة : قال الأَصمعيّ في الشِّيزَى التي سَمَّت بها العَرَبُ الجِفَانَ والقِصَاعَ والبَكَرَ : إِنّهَا خَشَبُ الجَوْزِ ولكن تُسَوَّدُّ بالدَّسَم فقيلَ لها شِيزَى ولَيْسَت من الشِّيزِ قال : والأَمْرُ كما وَصَفَ ، والشِّيز ، لا يَغْلُظ حتّى تُنْحَتَ منه الجِفَانُ ، هكذا نقله الصاغانيّ. أَو هو أَي الشِّيزَى الآبَنُوسُ أَو السَّاسَمُ ، قالَهما أَبو عَمرو ، أَو خَشَبُ الجَوْزِ ، كما قاله الأَصْمَعِيّ ، ونقله عنه الدِّينَورِيّ ، وهو الذي صَوَّبوه ، فإِن الشِّيز الذي ذُكِرَ إِنّمَا تُتَّخذُ منه الأَمْشاطُ ونَحْوُهَا ، وهو أَسودُ. والشِّيزَى هو الذي تُتَّخَذُ منه القِصَاعُ والجِفَان ، وهو شَجَرُ الجَوْزِ ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ لِلَبِيد :
وصَباً غَدَاةَ مُقَامَةٍ وَزَّعْتُها |
|
بجِفَانِ شِيزَى فَوقهنّ سَنَامُ |
وفي التَّهْذِيب : ويقال للجِفَان التي تُسَوَّى من هذه الشَّجَرة : الشِّيزَى ، قال ابن الزِّبَعْرَى :
إِلى رُدُحٍ من الشِّيزَى مِلاءٍ |
|
لُبَابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهَادِ |
وفي حَدِيثِ بَدْر في شِعْرِ ابن سَوادَةَ :
فماذَا بالقَلِيب قَلِيبِ بَدْرٍ |
|
من الشِّيزَى يُرَبَّى بالسَّنَامِ (١) |
أَراد بالجِفَان أَربَابَها الذين كانوا يُطْعِمُون فيها وقُتِلُوا ببَدْرٍ وأُلقُوا في القَلِيب ، فهو يَرْثيهم ، وسَمَّى الجِفَانَ شِيزَى باسم أَصْلِهَا.
والشِّيزَى (٢) : نَاحِيَة بأَذرْبِيجَان من فُتُوح المُغِيرة بن شُعْبَةَ ، رضياللهعنه ، صُلْحاً ، وفيه يَقول حَمْدون نَدِيمُ المُتَوكّل حين وَلِيَها :
وِلايَةُ الشِّيزِ عَزْلٌ |
|
والعَزْلُ عنها وِلايَةْ |
فَولِّنِي العَزْلَ عنْهَا |
|
إِن كُنْتَ بي ذا عِنَايَهْ |
كذا قرَأْته في تاريخ حلب لابن العَديم.
ويقال بُرْدٌ مُشَيَّز ، كمُعَظَّم : مُخَطَّط بحُمْرَة ، وقد شَيَّزَه تَشْيِيزاً ، كأَنَّه شَبَّهه بلَوْن خَشَبِ الجَوْزِ ، لأَنّه أَحْمَر.
فصل الضاد
المعجمة مع الزاي
وأَما فَصْل الصَّاد المُهْمَلة مَعَها فإِنَّه ساقِطٌ في سَائر الأُصُول المُصَحَّحَة.
[ضأز] : ضَأَز الرَّجلُ ، كمَنَعَ ، ضَأْزاً ، بفَتْح ، فسُكُون وضَأَزاً ، بالتَّحْرِيك : جَارَ ، مثل ضَازَ يَضُوز ويَضِيز ، فهو مَضُوز ، وأَنشدَ أَبو زَيْد :
وَإِن تَنْأَعَنَّا نَنْتَقِصْك وإِنْ تُقِمْ |
|
فحَظُّك مَضْؤوزٌ وأَنفُك رَاغمُ |
وضَأَز فُلاناً حَقَّه يَضْأَزه ضَأْزاً وضَأَزاً : بَخَسَه ونَقَصَه ومَنَعَه.
وقِسْمَةٌ ضَأْزَى وضُؤْزَى : مَقْصُوران ، ويُثَلَّث ، لُغَةٌ في ضِيزَى ، بالكَسْرِ غَيْر مَهْمُوز ، أَي ناقصَة ، أَو جائِرَةٌ غير عَدْل. وقال ابنُ الأَعرابيّ : تَقولُ العَرَب : قِسْمة ضُؤْزَى ، بالضَّمِّ والهَمْز ، وضُوزَى ، بالضّمّ بلا هَمْز ، وضِئْزَى ، بالكَسْر والهَمْز ، وضِيزَى ، بالكسر وترك الهمز ، ومعناها كُلّهَا الجَوْر. فقول شَيْخِنا مُنْكِراً على المصنّف إِثْبَاتَهَا بالهَمْز غَرِيب ، وسيأْتي أَيضاً نَقْل ذلِك عن أَبي زَيْد.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
الضَّيْأَز ، كجَعْفَر : المُقْتَحِم في الأُمور. والضُّوْزَةُ من الرّجال : الحَقِيرُ الصَّغِيرُ الشَّأْنِ. قال الأَزهريّ : وأَقرأَنِيه المُنْذِرِيّ عن أَبي الهَيْثَم : الضُّؤْزَة ، بالزَّاي مَهْمُوز .. هكذا قال وكذلك ضَبَطْتُه عنه ، ويُرْوَى بالرَّاءِ وتَرْك الهَمْز ، قال : وكلاهما صَحِيح ، وقد تَقدَّم في الرّاءِ.
[ضبرز] : الضُّبَارِز ، كعُلابِطٍ ، أَهمله الجَوهَرِيّ. وقال
__________________
(١) في النهاية واللسان : «يُزين» بدل «يربى» ونبه بهامش المطبوعة المصرية إلى رواية اللسان.
(٢) قيدها ياقوت «شِيز» .. قال : وهي معربة جيس.