وقال أَبو الهَيْثَم : الشَّكَّاز ، كشَدَّاد مَنْ إِذا حَدَّثَ المَرْأَة أَنزَلَ قَبل أَن يُخالِطَها ، ثمّ لا يَنْتَشِر بعد ذلك لجماعِها.
وقيل : هو التِّيتَاءُ. وقال الأَزهَرِيّ : هو عِنْد العرب الزُّمَّلِقُ والذَّوْذَحُ (١). وقال غيره : هو المُجامِع وَراءَ الثَّوْب.
والشّكَّاز : المُعَرْبِدُ عند الشُّرْبِ. قال الزمخشَرِيّ : هو من شَكَزَه يَشْكُزه. طَعَنَه ونَخَسه بالإِصبع (٢).
والشّكَّازَةُ ، بالهَاءِ : مَنْ إِذا رَأَى مَلِيحاً وَقَف تُجَاهَه فجَلَدَ عُمَيْرةَ ، أَخْزاه الله.
ورجُلٌ شَكْزُ ، بالفَتْح ، وشَكِزٌ ، ككَتِفٍ : سَيِّءُ الخُلُقِ ، لغة في شَكِس.
والأُشْكُزُّ ، كطُرْطُبّ : شيْءٌ كالأَدِيم إِلاّ أَنّه أَبيضُ تُؤكَّد به* السُّروجُ ، قاله اللَّيْثُ. قال الأَزهريّ : هو مُعرَّب وأَصله بالفَارسية أَرَنْدَجُ (٣).
[شمز] : الشَّمْز : نُفُور النَّفْسِ مِمَّا تَكْرَه ، عن ابنِ الأَعْرابيّ. وتَشَمَّزَ وَجْهُه ، أَي تَمَعَّرَ. وفي التَّكْمِلَة : تَغَيَّر وتَقَبَّضَ. والتَّشَمُّز : التّقَبُّض ، وقد اشْمَأَزَّ الرجُلُ اشْمِئْزَازاً : انْقَبَضَ واجْتَمَع بَعْضُه إِلى بَعْض. وقال ابنُ الأَعرابيّ : اشمَأَزَّ : اقشَعَرَّ ، وبه فُسِّر قولُه تعَالَى : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ) اشْمَأَزَّتْ (قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) (٤) وعليه اقتَصَر الزّجّاج ، أَو اشمَأَزّ : ذُعِرَ من الشَّيْءِ ، وهو قَوْل أَبي زيد.
واشمَأَزَّ الشيءَ : كَرِهَه. بغَيْر حَرْف جَرّ ، عن كُراع ، وهَمْزَتُه زائِدَة. وهي الشُّمَأْزِيزَةُ ، بالضّم. يقال : رجُلٌ فيه شُمَأْزِيزَةٌ ، من اشمأْززْتُ. والمُشْمَئِزّ النافِرُ ، وهو مأْخوذ من قَوْل الزَّجَّاج المُتَقَدّم. والمَشْمَئِزّ : الكَارِهُ للشَّيْءِ ، وهذا مَأْخوذ من قَوْلِ كُرَاع. والمُشْمَئِزّ : المَذْعورُ ، وهذا مأْخوذ من قول أَبِي زَيْد.
وأَحمَدُ بنُ إِبراهِيم الشَّمْزِيّ ، بالفَتْح : مُحَدِّث ، رَوَى عن ابن قُرَيْش الحافِظ ، وعنه ابنَ المقري. وعُمَرُ بنُ عُثْمَان الشَّمْزِيّ ، أَخذ عن عَمْرو بن عُبَيد (٥) ، مُعْتَزِلِيَّان ، هكذا في سائِر النُّسخ ، وهو خَطَأٌ ، والصَّواب مُعتَزِلِيّ.
[شمخز] : الشُّمَّخْزُ ، بضَمّ الشِّين وكَسْرِهَا وشَدّ المِيمِ ، أَهمله الجوهريّ ، وقال اللّيثُ : هو الطامِحُ النَّظَر من النّاس ، ولم يَذكر اللَّيْثُ كَسْرَ الشّين ، وقيل : الشُّمَّخْز والضُّمَّخْز : الضَّخْمُ من الإِبِل والنَّاسِ ، ويقال فيه : شُمَّخْزَةٌ ، بِهَاءٍ ، أَي الكِبْر ، قال رُؤْبَة :
تَلقَى (٦) أَعَادِينَا عَذابَ الشَّرْزِ |
|
أَبناءُ كُلِّ مُصْعَبٍ شُمَّخْزِ |
كالشُّمَخْزِيزَة ، بالضَّمّ أَيضاً وهو الكِبْر. قال الصَّاغَانِيّ : وقد تُكْسَر الشِّين. هُنَا ذَكَرَ الكسرَ ، فظَنّ المُصنِّف أَنه في اللُّغَات التي تَقَدَّمت.
ويقال : في طَعَامه شُمَخْزِيزَةٌ ، أَي رِيحٌ وقُشَعْرِيرَة ، نقله الصّاغَانِيّ ، وهو مُسْتَدْرَك على المُصنّف.
[شنز] : الشِّينِيزُ ، بالكَسْر وبالهَمْزِ ، أَهملَه الجَوْهَرِيّ وذكره ابنُ الأَعْرَابِيّ وقال أَبو حَنِيفَة ؛ بِغَيْر هَمْز ، وهو الذي يُسَمِّيه الفُرْسُ : الشّونِيز ، بالضّمّ ، وحكى فَتْحَها كما في التَّوشِيح للجَلالِ السّيوطِيّ ويقال أَيضاً الشُّونُوز ، بالضّمّ ، والشِّهْنِيزُ ، بالكَسْر ، وهذِه عن أَبي الدُّقَيْش ، كما سيأْتي كل ذلك : الحَبَّةُ السَّوداءُ المَعْرُوفة ، أَو فَارِسِيُّ الأَصْلِ ، وهو الصَّحِيح ، كما قاله الدِّينَورِيّ. والشُّونيزِيَّة بالضّمّ : مَقْبُرةٌ للصَّالِحِين ببَغْدادَ بالجَانِبِ الغَرْبِيّ.
[شنهز] : الشَّنَاهِزُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ ، وهو قَلْعَةٌ بحَضْرَمَوْت اليَمَن ، هكذا في سائِر النُّسَخ ، والصَّواب قارةُ الشّنَاهِزِ ، وهي مَشْهُورَة عندهم.
[شوز] : الأَشْوَزُ ، أَهمله الجوهَرِيّ ، وقال أَبو عَمرو : هو مثْل الأَشْوَسِ ، وهو المُتَكَبِّر. ويقال : شِيزَ به شَوْزاً : شُغِف به ، نقله الصاغَانِيّ. والمشُوز : القَلِقُ ، وأَصْله مَشؤوز ، بالهمز من شَئِزَ ، كفَرِح ، وقد تقدّم قريباً ، والأَولى أَن يُنبّه على مثل ذلك لئلاَّ يظنَّ أَنه مُعْتَلّ العينِ.
[شهرز] : تَمْر شُهْرِيزُ ، بالكَسْر وبالضّمّ ، وبإِعْجَام الشِّين وإِهمالِهَا ، هنا ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ ، وأَغفلَه في السّين المُهْمَلَة ، وهو ضَرْب من التَّمْر في نَواحِي البَصْرَة ، مُعَرَّب ، وأَنكر بَعضُهُم ضَمَّ الشِّين ، وقد تَقَدَّم في السين المُهْمَلَة قريباً.
__________________
(١) عن اللسان وبالأصل «والزوزح».
(٢) الأساس : بالأصابع.
(*) عبارة القاموس : كالأديم الأبيض يُؤَكد به.
(٣) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «أدرنج».
(٤) سورة الزمر الآية ٤٥.
(٥) عن اللباب وبالأصل «عيينة».
(٦) وتروى «أعاديهم».