الحَاكم بأَمْر الله الفاطميّ ، وإِليه نُسِبَت الطّائفةُ الدَّرزِيّة الخارِجَة عن جادّة الشّريعةِ ، الكَائنة بجِبَال الشّام ، وهم الإِسْمَاعِيليّة ، كذا في شفَاءِ الغَليل للخَفاجيّ ، والعامَّة تَضُم الدّالَ ويقولون في الجَمْع الدُّرُوز ، والصوابُ الدَّرَزَةُ ، محرّكةً وبنو دَرَاز ، كسَحاب : قَبيلة بمَكَّة ، ومعناه الطَّويل بالفَارسيّة.
[دعز] : الدَّعْزُ ، كالمَنْع ، والعَيْن مهمَلة ، أَهمله الجَوْهَريّ. وقال ابنُ درَيْد (١) : هو الدَّفْع ، قال : وربما كُنيَ به عن الجِمَاع. يقال : دَعَز الرجلُ المَرْأَةَ دَعْزاً : جامَعَها.
[دلمز] : الدِّلَمْز ، كسِجْل : الصُّلْبُ الشَّديدُ ، نقله الصاغانيّ ، قال : ويُنْشَد رَجزُ رُؤبَة على هذه اللّغَة :
كلُّ طُوَالٍ سَلِبٍ ووَهْزِ |
|
دُلَامِزٍ يُرْبِي على الدّلَمْزِ (٢) |
قُلتُ : والصّحيح أَن ما في قَوْل الرّاجز مُخفَّف عن دُلَمِز ، كعُلَبِط ، وهو بضَمّ ففَتْح فسكُون ، كما حَقَّقَه غَيْرُ وَاحد من الأَئمَّة ، والمصنِّف قَلَّد الصّاغَانيّ فيما ذَكَرَه عَلَى عادَته.
والدُّلَامِز ، كعُلَابط : الشَّيْطانُ ، وكذلك الدُّلَمِز كعُلَبِط ، عن ابن الأَعْرَابيّ. والدُّلَامِزُ : القَوِيُّ المَاضِي وقيل : هو الشَّديدُ الضّخْمُ. والدُّلَامِز : البَرَّاقُ من الرِّجَال ، كالدُّلَمِز ، كعلَبِط ، فيهِما ، عن ابن الأَعْرَابيّ ، والصواب : في الثّلاثة ، كما صَرّح به ابنُ الأَعْرَابيّ.
ودَلْمَزَ الرجُلُ دَلْمَزَةً : ضَخَّمَ اللُّقْمةَ ، قاله ابن شُمَيْل.
والدُّلَيْمِزَانُ ، بالضِّمّ : الغُلامُ السَّمِينُ في حُمْقٍ ، نقله الصَّاغَانيّ. ولُصُوصٌ دَلَامِزَةٌ بالفتح (٣) : خُبثَاءُ دُهَاة مُنْكَرون. ويقال : تَدَلْمَزَ على الأَمْر ، إِذا أَجمَع عَلَيْه.
* وممّا يسْتَدْرَك عليه :
دَلِيلٌ دُلَامِزٌ ، أَي ماهر خِرِّيت ، والجمع دَلَامِزُ ، بالفَتْح.
قال الرّاجز :
يَغْبَى على الدَّلَامِزِ الخَرَارِتِ
والدُّلَمِز والدُّلَامِز : الصُّلْبُ القَصيرُ من النّاس. والدُّلَمِز : الغَليظ. وقال الأَصْمَعِيّ : الدُّلَمِز والدُّلَامِز : الضَّخْم من الرِّجال ، كدُلَامص ودِلَاصٍ.
[دهدمز] : الدَّهْدَموز ، كعَضْرفُوط ، أَهملَه الجوهَريّ ، وفي التَّهْذيب : قال أَبو عَمْرو : هو الشَّديدُ الأَكْلِ ، وأَنْشَدَ :
لا تَكْرِيَنّ بَعدَهَا عَجُوزَا |
|
واسِعَةَ الشِّدْقَيْن دَهْدَمُوزَا |
تَلْقَمُ لَقْماً كالقَطَا مَكْنُوزَا |
[دهلز] : الدِّهْليز ، بالكَسْر : مَا بَيْن البابِ والدّارِ. وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : الدِّهْليز : الجَيْئَة ، بالجيم المَفْتُوحَة وسكون التّحْتيّة ، والهَمْزة (٤) ، كما هو نَصّ ابنِ الأَعْرَابيّ ، ويُوجَد في سائرِ النُّسخ بالحَاءِ المَفْتُوحَة وكَسْر النّون وتَشْديد التَّحْتيَّة ، ج الدّهَاليزُ. وقال اللّيْث : هو معَرَّب دَاليج ودَالِيز ودالاز (٥) ويقال دِلِّيج.
وأَبناءُ الدَّهَاليزِ : الصِّبْيانُ الذين يُلْقَطُون ولا يُعْرَفُ لهم أَبٌ ودَهَالِيز المَلِك : مَوضع بمصْر مُتفرَّج.
فصل الذال
المُعْجمة مع الزاي
هذا الفَصْل من مُسْتَدْركات المُصَنِّف على الجوهَرِيّ.
[ذرز] : ذَرِزَ الرجُلُ ، كفَرِح ، ذَرَزاً : تَمَكَّن من لَذَّات الدُّنْيَا ، كدَرِز بالدَّالِ المهملة وَزْناً ومَعْنَّى ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ ، وقد تقدّم ، ويقال للدُّنيا أُمّ ذَرْزٍ ، كما في التَّهْذِيب.
[ذرمز] : الذَّرْمَازِيُّ ، بالفَتْحْ ، هو محمّدُ بنُ الفَضْل المُحَدِّث ، رَوَى عنه أَبو حَفْص عُمرُ بنُ شَاهِينَ السَّمَرْقَنْدِيّ ، هكذا في سائِر النُّسَخ ، وفيه خَطَأٌ من وُجُوه : الأَوّل : أَن الّذِي ضَبَطَه أَئِمَّة الأَنْسَاب بالدَّالِ المُهْمَلة وزَاءَيْن بَيْنَهُمَا ميم وأَلِف ، فظَنَّ المُصَنِّف نُقْطَةَ الزّاي الأُولَى على الدّال فصَحَّفه. الثّاني : أَن الذي اشتهَرَ بهذه النِّسْبَة هو مُحَمّد بنُ جَعْفَر الدَّزْمازِيّ ، وهو الذي رَوَى عَنْه ابنُ شاهِين
__________________
(١) الجمهرة ٢ / ٢٦٠ ، وفيها النكاح بدل الجماع. وهي عبارة اللسان.
(٢) الوهز : الغليظ ، عن التكملة.
(٣) بالأصل «بالضم» وما أثبت يوافق ضبط القاموس.
(٤) الجيئة : الموضع يجتمع فيه الماء ، قاموس.
(٥) عن اللسان وبالأصل «دالان».