٥١٧ ومنها أَيضاً أَبو بَكْر أَحمدُ بنُ محمّد بن عبد الرَّحمن بن الأَسْوَد الأَصْبَهَانِيّ الخُوزِيّ ، كانَ سَكَن سِكَّةَ الخُوزِ ، رَوَى عن أَبي الشّيخ ، ومات سنة ٤٣٨ وأَبو طَاهِر أَحمدُ بنُ محمّد الأَصبهانيّ النّقّاش الخُوزيّ (١) ، سَمِعَ ابنَ مَنْدَه ، وعنه الخَلاّل ، ومحمّد بن الحُسين (٢) بن دِعْبِل الخُوزِيّ ، من مَشَايخ أَبِي نُعيم الأَصْبَهَانِيّ.
وشِعْبُ الخُوزِ ، بمَكَّة ، شرّفها الله تعالى. ويقال له : شِعْب المُصْطَلق ، هناك صُلِّي على أَبِي جَعْفَر المَنْصُور ، منه إِبراهِيمُ بنُ يَزِيدَ الخُوِزِيّ ، عن عَمْرِو بن دِينَارٍ وهو وَاهٍ.
وقال الذّهَبِيّ : مَتروكٌ بالاتّفاق ، وقد رَوَى عن أَبي الزُّبَيْر وطَاوُوس. وسُليمانُ الخُوزِيّ ، رَوَى عن خَالِد الحَذّاءِ ، وعَنْهُ عُبَيْدُ الله بنُ مُوسَى ، وأَبُو أَيّوب المُوريانيّ الوزير. ، يُعرَف بالخُوزيّ. قال محمّد بن الجَرّاح. سُمِّيَ بذلك لشُحِّه (٣). وقال غيرُه : لأَنّه كان يَنْزل شِعْب الخُوزِ بمَكَّة.
ذكره في كِتَاب الوُزَرَاءِ ، كذا في الإِكْمَال. وقد حَصَل هنا في عِبَارة الذَّهَبِيّ سَقطٌ ، نَبّه عليه الحافظ ابنُ حَجَرٍ ، فراجِع التَّبْصِيرَ.
وخُوزَانُ ، كعُثْمَان : ة. بأَصْفَهانَ وخُوزَانُ : ة بَهَرَاة. وخُوزَانُ ة : بنَوَاحي پنْجَ دِهْ ، ومعناه خَمْسُ قرَى. وخُوزِيَانُ : حِصْنٌ ، و: ة ، والذي في التَّكْملَة : حِصْنٌ بنَسَفَ (٤).
والخازِبَاز ذُكِر في ب وز وهنا ذَكَرَه غَيْرُ وَاحِدٍ من الأَئمّة.
* ومّما يُسْتَدْرَك عليه :
خازَه يَخُوزُه ، إِذا سَاسَه ، مثل خَزَاه ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
* ومّما يسْتَدْرَك عليه :
خَازَ اللَّحْمُ والجَوْزُ يَخِيزُ خَيْزاً ، إِذا فَسَدَ وتَغَيَّر ، كخَاسَ ، بالسِّين ، والزّايُ أَعلَى. وأَبُو صَالح الخُوزِيّ تابِعِيّ يَرْوِي عن أَبي هُرَيْرة ، رَوَى له التِّرمذِيّ ، وعبدُ الله بن مُحرِز الخُوزِيّ ، رَوَى عنه عَبْدُ الرزَّاق ، وَقَعَا في بعض نُسَخ الإِكْمَال. وجعفرُ بنُ محمّد بن الخُوزِيّ ، عن سُوَيد بن نُصَير صاحِب ابن المبارك (٥) نقله ابنُ نُقْطَة.
فصل الدال
المهملة مع الزاي
[دحز] : الدَّحْز ، كالمَنْع ، والحاءُ مهملة ، أَهمله الجوهَرِيّ. وقال الليثُ : هو الجِمَاعُ. والدَّحْز ، هو العَرْدُ ، أَي الصُّلْبُ الشَّدِيدُ.
[درز] : الدَّرْزُ ، بالفَتْح : نَعِيمُ الدُّنْيَا ولَذَّاتُهَا ، عن ابنِ الأَعرابيّ ، قال : ودَرِزَ الرجُلُ ، كفَرِح ، وكذلِك ذَرِزَ ، بالدَّال والذَّال ، إِذا تَمَكَّن منها أَي من نَعِيمِها.
والدَّرْزُ : وَاحِدُ دُرُوز الثَّوْبِ ونَحوِه ، م مَعْرُوف ، وهو فارسّي مُعَرَّب. ويقال دَرْزُ الثَّوْبِ : زِئْبِرُه ومَاؤُه. وبنَاتُ الدُّرُوزِ : القَمْلُ والصِّئْبانُ ، وهو مَجاز.
وأَولادُ دَرْزَةَ : السَّفِلَةُ ، والسُّقَّاط والغَوْغَاءُ من النّاس ، قاله ابنُ الأَعْرَابيّ ، وكذلك أَولادُ تُرْنىَ (٦) ، وهذا كما يُقَال للفُقَراءِ : بَنو غَبْراءَ. وأَولادُ دَرْزَةَ أَيضاً : الخَيَّاطُون ، وبه فُسِّر قَوُل الشّاعر يُخَاطِب زَيْدَ بنَ علِيّ رَضيَ الله عنهما :
أَوْلادُ دَرْزَةَ أَسلَمُوكَ وطَارُوا (٧)
وكانُوا قد خَرَجُوا معه فتَركُوه وانْهَزَموا ، وقيل : أَراد بهم السَّفِلَة.
ويقال : أَولاد دَرْزَةَ هم الحَاكَةُ ، وهم من أَسافِلِ النَّاس ، كما صَرَّحَ به المَفسِّرون في قَوْلِه تعالى : (وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (٨).
* ومّما يُسْتَدْرَك عليه :
دَرَزَ الخَيَّاطُ الدُّرُوزَ ، أَي دَقَّقَها. وأَم دَرْزٍ : كُنْيةُ الدُّنْيَا.
وابن دَرْزَةَ : الدَّعِيّ ، أَو ابنُ أَمةٍ تُسَاعِي ، فجاءتْ به من المُساعَاةِ ولا يُعَرف له أَبٌ ، قاله المُبَرّد. والدَّرْزِيُّ ، بالفتح : الخَيَّاطُ. وأَبو محمّد عبد الله الدَّرْزِيّ صاحب دَعْوَة
__________________
(١) مات سنة ٥٣١ كما في معجم البلدان
(٢) في اللباب : محمد بن علي بن دعبل.
(٣) عن اللباب وبالأصل «لشيخه».
(٤) في معجم البلدان : قصر من نواحي نسف بما وراء النهر.
(٥) بالأصل «ابن المبرك».
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : ترنى ، قال المجد : ويقال للأمة والبغي ترنى كحبلى. وترنى وابن ترنى ولد البغيّ».
(٧) الأساس ونسبة لحبيب بن جُدرة الهلالي ، وصدره فيه :
يا با حسينٍ والجديد إلى بلى
(٨) سورة الشعراء الآية ١١١.