ورجُلٌ خَابِزُ : ذو خُبْزٍ ، مثل تَامِرٍ ولابنٍ ، حكاه اللّحْيَانيّ.
والخِبَازَةُ ، بالكَسْر : حِرْفَةُ الخَبَّازِ الذِي مِهْنَتُه ذلك.
وأَبُو بَكْرٍ مُحَمّدُ بن الحَسَن بن عليّ الخَبَّازِيّ الطّبرِيّ مُقْرِئُ خُرَاسانَ ، حدّث عن أَبي مُحَمّد المُخْلدِيّ ، وعنه أَبو الأَسْعد القُشَيْريّ.
والخُبْزَةُ ، بالضّمّ : الطُّلْمة ، وهي عَجِين يُوضع في المَلَّة حتّى يَنْضَج والمَلَّة : الرَّمادُ والتُّرابُ الذي أُوقِد فيه النّارُ.
وخُبْزَةُ ، بلا لَامٍ : جَبَلٌ مُطِلُّ على يَنْبُعَ ، قَرْيَة علَيّ رَضِي الله عَنْه.
وسَلَام ، كسَحَاب ، ابنُ أَبِي خُبْزَةَ عن ثابتٍ البُنَانِيّ.
وأَبو بَكْر مُحَمَّد بنُ الحَسَن بن يَزِيد (١) بن أَبِي خُبْزَةَ الرّقّيّ الخُبْزِيّ ، عن هِلال بن العلاءِ ، وعنه ابنُ جَميع في مُعْجمه. وأَحمَدُ بنُ عَبْد الرّحيم بن أَبي خُبْزةَ الكُوفِيّ التّمِيمِيّ الأَسَدِيّ الخُبْزيّ ، شيخٌ لابنِ عُقْدَةَ : مُحَدِّثُون ، والثَّاني مُتَأَخّر لَقِيَه أَبو الفَتْح بنُ مسْرُورٍ ، وذكره السَّمْعَانيُّ في الأَنْسَاب.
وأُمّ خُبْزٍ ، بضَمّ الخَاءِ : ة بالطّائف. والخِبَزَة كعِنَبة : ة ، بها أَيضاً.
والخَبِيزُ ، كأَمِير : الخُبْزُ المَخْبُوزُ من أَيّ حَبٍّ كان.
والخَبِيز أَيضاً : الثَّرِيدُ ، نقله الصاغانِيّ.
وانْخَبَزَ المَكَانُ : انْخَفَضَ واطمَأَنَّ.
والخَبيزَاتُ : ع (٢) ، وهي خَبْزاوَات بصلْعاءِ ماوِيَّة ، وهو ماءٌ لِبنِي العنْبِر ، حكاه ابنُ الأَعرابي (٣) وأَنشد :
ولا الخَبِيزَات مع الشَّاءِ المُغِبّ
قال : وإِنّما سُمِّين خَبِيزَاتٍ لأَنهنّ انْخَبَزْنَ في الأَرض ، أَي انْخَفَضْن. وفي المَثَل : «كُلّ أَداةِ الخُبْزِ عِنْدي غيرَه». يقال : استضَاف قوْمٌ رجُلاً ، فلمّا قَعَدُوا أَلقَى نِطْعاً ووَضَع عليه رَحىً فسوَّى قُطْبَهَا وأَطْبَقَهَا ، فأَعْجَب القومَ حُضُورُ آلَتِهِ ثمّ ، أَخَذَ هَادِيَ الرَّحَى فجعل يُدِيرُهَا. فقَالوا له : ما تَصْنَع فقال : أَي المثَل المذْكُور.
واخْتَبَز الخُبْزَ : خَبَزَه لنَفْسه ، حَكاه سِيبَويْه ولم ، يقل : لِنفْسِه. وفي التَّهْذِيب : اخَتبزَ فُلانٌ ، إِذا عالجَ دَقِيقاً يَعْجِنُه ثمّ خَبزَه في مَلّةٍ أَو تَنُّورٍ.
* وممّا يُسْتَدْرَك عليه :
الخُبْزَة ، بالضّمّ : الثَّريدَةُ الضَّخْمَةُ ، وقيل : هي اللَّحْم.
ويقال : أَخذْنَا خُبْزَ مَلّةٍ ، ولا يُقَال : أَكَلْنَا مَلَّةً. وتَخَبَّزَت الإِبلُ السَّعْدانَ ، أَي خَبَطَته بقوائِمها.
ومن المَجاز : خَبَطني برِجْلِه ، وخَبَزَني ، وتَخَبَّطَني ، وتَخَبَّزَني.
والخُلَّة خُبْزُ الإِبلِ.
والخَبِزَة ، كفَرِحَةٍ : هَضْبَةٌ في دِيَارِ بَنِي عَبْدِ الله بن كِلَاب. وأَبو بكرٍ مُحمّدُ بنُ عبْدِ الله بن أَحمدَ ، عُرِف بابْنِ الخَبَّازة ، شارح كِتَابِ الشِّهاب ، تُوَفِّي سنة ٥٣٠ وأَبو الحَسَن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن هِلال ، عُرِف بابْن الخَبَّازة ، ويلقَّب بالجُنَيْد البَغْدَاديّ ، سمعَ ابنَ رَزْقَوَيْه ، وعنه أَبو القَاسم السَّمرْقَنْديّ ، توفيّ سنة ٤٩٩ وأَبو نَصْر محَمَّد بن عبد الباقي بن الويل الخَبَّاز الأَديب الشاعر ، سمعَ منه أَبو العِزّ بن كادِش. وابن الخَبَّاز : تلْمِيذ النَّوَوِيّ ، مَشْهُور. وابن الخَبَّازة : مُقْرِئُ مِصْر ، مُتَأَخِّر ، أَدركَه بعْضُ شُيُوخِنَا.
[خرز] : خَرَزَ الخُفَّ وغيرَه يَخْرِزُه ، بالكَسْر ، ويَخْرُزُه ، بالضَّمّ ، خَرْزاً : كَتَبَه ، أَي خَاطَه ، وأَصل الخَرْزِ خِيَاطَةُ الأَدَمِ. والخُرْزَةُ ، بالضّمّ. الكُتْبَة ما بَيْن الغُرْزَتَيْن ، على التَّشْبِيه بذلك ، يعني كُلّ ثُقْبَةٍ وخَيْطَهَا ، ج خُرَزٌ ، بضَمٍّ ففَتْح. والمِخْرَزُ بالكَسْر : ما يُخْرَز به الأَدِيمُ. قال سِيبوَيْه : هذا الضَّرْبُ ممّا يُعْتَمَل به مَكْسُورُ الأَوَّلِ ، كانت فيه الهَاءُ أَو لم تَكُن. والخِرَازَةُ ، بالكَسْر ، حِرْفَتُه ، وإِنّمَا أَطلقَ فيهما للشُّهْرَة. والخَرَّاز ، ككَتَّانٍ ، صانعُ ذلك.
وعن ابنِ الأَعْرَابِيّ : خرِزَ الرجُلُ خَرَزاً ، كفَرِح فَرَحاً ، إِذا أَحكَمَ أَمرَه بعدَ ضَعْفٍ.
__________________
(١) في اللباب «الخبزي» : يزيد بن عبيد بن أَبي خبزة.
(٢) الأصل والقاموس واللسان وفي معجم البلدان : الخبيرات بالراء. هنا وفي الشاهد ونسبة للهجيمي.
(٣) ورد قول ابن الأعرابي في معجم البلدان : جاء بالراء وليس بالزاي : «وهي خبراوات ... سمين خبيرات .. انخبرن في الأرض» والأصل كاللسان.