الجَنَانُ : كثرةُ الناسِ.
والتَّطْبِيسُ : التَّطْيِينُ (١) ، هكذا نَقَلَه اللَّيْثُ ، وفي المُحْكَم : التَّطْبِيسُ : التطْبيقُ ، هكذا صحَّحه الأُرْمَوِيُّ.
وقال ابنُ فارِسٍ : الطاءُ والباءُ والسين ليسَ بشَيْءٍ ، وما ذُكِرَ فيه كُلُّه مَحْمُولٌ على كلامِ العَرَبِ ما ليسَ منه.
وقال ابنُ جِنِّي : بَحْرٌ طَبِيسٌ ، كأَمِير : كثيرُ الماءِ ، كالخِضْرِم ، نَقَلَه الصّاغانِيُّ عنه.
والطَّبَسِيُّونَ : مُحدِّثُون ، إِلى طَبَس : مَدِينَةٍ بخُراسانَ (٢) ، منهُم مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّبَسِيُّ ، وعَبْدُ الرّزّاق ابنُ محمَّدِ بنِ أَبِي نَصْرٍ الطَّبَسِيُّ ، شيخٌ لابنِ عَسَاكِرَ ، وبِنْتُه زُبَيْدة ، أَسْمَعَهَا أَبُوهَا من عَبْدِ المُنْعِم القُشَيْرِيّ ، وعاشَتْ إِلى ثمانِ عَشْرَةَ وسِتِّمِائَة ، وأَبو الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَسِيُّ ، من كبارِ أَئمّة الشَّافِعِيَّة ، أَخَذَ عنه الحاكِمُ.
وأَمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ مِهْرَانَ الطَّبَسيُّ الذي سَمِعَ القَعْنَبِيَّ فقيل هكذا ، وضَبَطَه أَبو سَعد المالِينِيُّ بسين مشدَّدة ، بغير موحَّدة ، قاله الحافظ.
[طحس] : طحَس ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ (٣) : الطَّحْسُ والطَّحْزُ يُكْنَى بهِمَا عن الجِمَاعِ ، يُقَال : طَحَسَ الجَارِيَةَ ، كمَنَعَ : جامَعَها ، وكذلك طَخَزَ ، وأَنْكَرَ الأَزْهَرِيُّ الطَّحْسَ ، وأَورده ابنُ القَطَّاع كابنِ دُرَيْدٍ.
[طخس] : الطِّخْسُ بالكَسْر : الأَصْلُ ، والنِّجارُ ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَال : هو طخْسُ شَرٍّ ، أَي نِهَايَةٌ فيه.
[طرس] : الطِّرْسُ ، بالكَسْرِ : الصَّحِيفَةُ إِذا كُتِبَتْ ، كالطِّلْسِ ، قاله شَمِرٌ. أَو هِيَ الَّتِي مُحِيَتْ ثمّ كُتِبَتْ ، وقال اللَّيْثُ : الطِّرْسُ : الكِتَابُ المَمْحُوُّ الذي يُسْتَطَاع أَنْ يُعادَ عَلَبْه الكِتَابَةُ ، ج أَطْرَاسٌ وطُرُوسٌ ، والصَاد لغةٌ. وطَرَسَهُ ، كضَرَبه : مَحَاهُ وأَفْسَدَه. وضبَطه الأُمَوِيُّ بالتّشْدِيد.
والتَّطْريسُ : تَسْويدُ البابِ نقله ابنُ عَبّادٍ.
والتَّطْرِيسُ : إِعَادَةُ الكِتَابَةِ على المَكْتُوبِ المَمْحُوِّ ، قالَهُ اللَّيْثُ. والتَّطَرُّسُ : أَلاّ تَطْعَمَ ولا تَشْرَبَ إِلا طَيِّباً ؛ وهو التَّنَطُّسُ ، قالَهُ ابنُ فارِسٍ. قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يَصِفُ جارَيَةً.
بَيْضَاءُ مُطْعَمَةُ المَلاحَةِ مِثْلُهَا |
|
لَهْوُ الجَلِيسِ ونِيقَةُ المُتَطَرِّسِ |
والتَّطَرُّسُ عن الشَّيْءِ : التَّكرُّمُ عنه ، عن ابنِ عبّادٍ ، والتَّجنُّبُ ، يقال : تَطرَّسَ عن كذا ، إِذا تَكرَّم عنه ورَفَعَ نفْسَه عن الإِلْمَامِ به ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
وعن ابنِ الأَعْرَابِيِّ : المُتَطَرِّسُ والمُتَنَطِّسُ : المُتَأَنِّقُ المُخْتَارُ ، وفي نُسْخَةِ التَّهْذِيبِ : المُتَنَوِّقُ المُخْتَار ، وهذا بعَيْنه مَعْنَى التَّطَرُّس الَّذِي سَبَقَ ذِكرُه ، فاعإِدَتُه تَكرارٌ لا يَخْفَى.
وقال ابنُ فارِس : الطّاءُ والرّاءُ والسِّينُ فيه كلامٌ لعلَهُ يكونُ صَحِيحاً (٤) وذَكَرَ الطِّرْسَ والتَّطَرُّسَ.
وطَرَسُوسُ كحَلَزُونِ ، قالَ شيخُنَا : واخْتَار الأَصْمَعِيُّ فيه الضَّمّ ، كعُصْفُورٍ ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ : ولا يُخَفَّف (٥) إِلاَّ في الشِّعْرِ ؛ لأَنّ فَعْلُولاً ليسَ من أَبْنيَتِهم : د ، إِسلاميٌّ بساحِلِ بحرِ الشّامِ مُخْصبٌ ، كانَ للأَرْمَنِ ثم أُعِيدَ للإِسْلامِ في عَصْرِنَا ، ولم يَزَلْ إِلى الآنَ كذلك. ومنه محمَّد بن الحُسيْنِ (٦) الخَوّاصُ المِصْرِيّ (٧) الطَّرَسُوسِيُّ ، روى عن يُونُسَ بنِ عبْدِ الأَعْلَى.
* ومِمّا يُسْتَدْركُ عليه :
طَرِسَ الرَّجُلُ ، كفَرِح ؛ إِذا خَلَقَ (٨) جِسْمُه وادْرَهَمّ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
وطَرَس الكِتَاب طَرْساً : كتَبَه ، كسَطَرَهُ.
[طربلس] : طَرابُلُسُ ، بفتح الطّاءِ وضمِّ الباءِ والّلام ، أَهْملَه الجَوْهَرِيُّ ، وضَبَطُوه أَيضاً بسكونِ الّلامِ ، وفي شرح الشِّفَاءِ : المَشْهُورُ فيها : تَرابُلُس ، بالتاءِ المُثَنّاةِ الفَوْقِيَّة ،
__________________
(١) في القاموس «التطبين» بالباء والياء ، وما أثبت بياءين يوافق التهذيب.
(٢) في معجم البلدان : بين نيسابور وأصبهان وكرمان.
(٣) الجمهرة ٢ / ١٥٢.
(٤) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل : «صحح ذكر».
(٥) الأصل والصحاح ، وفي معجم البلدان «طرسوس» : ولا يجوز سكون الراء إلا في ضرورة الشعر.
(٦) في اللباب ومعجم البلدان «طرطوس» : الحسين بن محمد بن الحسين.
(٧) في اللباب ومعجم البلدان «طرطوس» : «المقرئ الطرطوسي».
(٨) في التكملة : «أخلق» ، وادرهمّ : أي كبرت سنه.