ولو حَضَرَتْه تَغْلِبُ ابنَةُ وَائِلٍ |
|
لَكانُوا له عِزًّا عَزِيزاً ونَاصِرَا |
وكَلِمَةٌ شَنْعَاءُ لاهْل الشِّحْر ، يَقُولُون : بعِزِّي لَقَدْ كان كَذا وكذا ، وبِعِزِّك ، كقَوْلِك : لعَمْرِي ولَعَمْرُك. وفي حَدِيثِ عُمَر : «اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْزَزُوا» ، أَي تَشَدَّدُوا في الدّيْن وتَصَلَّبُوا. من العِزّ القُوّةِ والشِّدَة. والمِيمُ زَائِدَة ، كتَمَسْكَن من السُّكُون ، وقيل : هو من المَعَز وهو الشدّة ، وسَيَأْتِي في مَوْضِعِه ويُرَوى و: تَمَعْدَدُوا. وقد ذُكِر في مَوضعه. وعَزَّزتُ القَوْمَ : قَوَّيتُهُم (١). والأَعِزَّاءُ : الأَشِدَّاءُ وليس من عِزَّة النَّفْسِ. ونقلَ سِيبَوَيْه : وقالُوا : عَزَّ ما أَنَّك ذَاهِبٌ ، كقَولِك : حَقًّا أَنّك ذَاهِب.
والعَزَز ، مُحَرَّكة : المَكَانُ الصُّلْبُ السَّرِيع السَّيْل. وأَرضٌ عَزَازَةٌ وعَزَّاءُ : مَعْزُوزَة (٢) ، أَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :
عَزَازَة كلِّ سائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ |
|
لكُلِّ عَزَازَةٍ سالَتْ قَرَارُ |
وفَرسٌ مُعْتَزَّةٌ : غَلِيظَةُ اللَّحْمِ شَدِيدَتُه.
وقولهم : تعزَّيت عنه ، أَي تَصَبَّرْت ، أَصلها تَعَزَّزْت ، أَي تَشدَّدْت مثل تَظَنَّيْت من تَظَنَّنْت ، ولها نَظَائِر تُذْكَر في مَوْضِعها. والاسمُ منه العَزَاءُ. وفي الحدِيث : «مَن لم يَتَعَزَّ بعَزَاءِ الله فلَيْس مِنّا» فسّره ثَعْلَب فقال : معناه مَنْ لم يَرُدَّ أَمرَه إِلى الله فلَيْس مِنَّا.
والعَزّاءُ : السنة الشَّدِيدَة.
وعَزَّه يَعُزّه عَزًّا : أَعانه ، نقلَه ابنُ القَطّاع ، قال : وبه فَسَّر من قرأَ : فَعَزَّزْنا (بِثالِثٍ) (٣).
يقال : فلانٌ عَنْزٌ عَزُوز ، كصَبُور : لها دَرٌّ جَمٌّ ، وذلك إِذا كان كثِيَر المَالِ شَحِيحاً. وعازَّ الرجُلُ إِبلَه وغَنَمَه مُعَازَّةً ، إِذا كانت مِرَاضاً لا تَقدِرُ أَن تَرْعَى فاحْتَشّ لها ولَقَّمَها ، ولا تكون المُعازَّةُ إِلاّ في المَالِ ، ولم يُسْمَع في مَصْدَرِه عِزَازاً.
وسَيْلٌ عِزٌّ ، بالكَسْر : غالبٌ. والمُعْتَزّ : المُسْتَعِزّ.
وعِزَّ ، بالكَسْر مَبْنِيًّا على الفَتْح : زَجْرٌ للغَنَم ، وهذِه عن الصّاغَانِيّ. وعَزِيز ، كأَمِير : بَطْن من الأَوْس من الأَنْصار.
وفي شرح أَسماءِ الله الحُسْنَى لابن بَرْجَان : العَزُوزُ ، كصَبور : من أَسماءِ فَرْج المرأَة البِكْر. وعُزَّى ، على اسمِ الصَّنَم : لَقبُ سَلمَة بنِ أَبي حَيَّةَ الكاهِن العُذرِيّ.
والعُزَّيَانِ ، مُثَنًّى ، هُمَا بظاهر الكُوفَة حيث قَبْرُ أَمِيرٍ المُؤمِنِين عليٍّ رضياللهعنه ، زَعمُوا أَنهما بَناهُما بَعْضُ ملُوكِ الحِيرَةِ. وخَيَالانِ من أَخْيِلَةِ حِمَى فَيْد ، يَطؤُهُمَا طَرِيقُ الحَاجّ ، بينَهُمَا وبين فَيْدٍ سِتَّةَ عَشَر مِيلاً.
واستَعَزّ فُلانٌ بحَقّي ، أَي غَلَبَنِي ، واستُعِزَّ بفُلان أَي غُلِب في كل شيْءٍ من عاهَةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيرِه. وقال أَبو عَمْرو : استُعِزّ بالعَلِيل ، إِذا اشْتَدّ وَجَعُه وغُلِب على عَقْلِه. وفي الحديث : «لما قَدِم المَدِينَةَ نَزَل على كُلْثُومِ بنِ الهَدْمِ ، وهو شاكٍ ، ثمّ استُعِزّ بكُلْثومٍ فانتَقَلَ إِلى سَعْد بنِ خَيْثَمَة» ويقال أَيضاً : استُعِزّ به ، إِذا مَاتَ.
وعَزَّز بهم تَعْزِيزاً : شَدَّدَ عليهم ولم يُرَخِّص. ومنه حَدِيثُ ابنِ عُمَر : «إِنكم لمُعَزَّز بكم ، عليكم جَزاءٌ وَاحِدٌ» أَي مُثَقَّل عليكم الأَمرُ.
ومحمّد بن عِزّانَ ، بالكَسْر ، رَوَى عن صالحٍ مَوْلَى مَعْنِ بن زائدة. وعَزَّاز بن أَوْس ، كشَدَّاد : مُحَدّث. وعُزَيْز ، كزُبَيْر : محمّد بن عُزَيْز الأَيليّ ، وعبد الله بن محمد بن عُزَيْزِ المَوْصِليّ. وأَحمَد بن إِبراهيم بن عُزَيْز الغُرناطِيّ. ومَيْسَرَةُ ابن عُزَيز : مُحَدِّثون. وكأَمِير ، أَبو هُرَيْرَة عَزِيز بن محمّد المَالِقيِّ الأَندلُسِيِّ. وعَزِيز بن مُكْنِف ، وعَزِيز بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ النَّيْسَابُورِيّ ، ومُصْعَب بن عبد الرحمن بن شُرَحْبِيل ابن [أَبي] عَزِيز ، وعَبْدُ الله بنُ يَحيى بن معاوِيَة بن عَزِيز بن ذي هِجْرَان السّبائي المِصْرِيّ ، وعُمر بن مُصْعَب بن أَبي عَزِيزٍ الأَندلسيّ : مُحَدِّثون.
وأَبو إِهَابِ بنُ عَزيز بن قَيْسٍ الدّارِميّ : أَحَدُ سُرَّاقِ غَزَالِ الكَعْبَة ، وابنَتَاه أُمّ حُجَيْر وأُم يَحْيَى ، وقع ذكرُ الأَخيرةِ في صَحِيح البخاريّ ، المَشْهُورُ فيه الفَتْح : وقَيَّده أَبو ذَرّ الهَرَوِيّ في روَايتِه عن المُسْتَمْلي والحَمَوِيّ بالضّمّ. وأَبو عَزِيز بن عُمَيْر العَبْدَرِيّ ، قُتِل يَوْمَ أُحُد كافِراً ، وحَفِيده مُصْعَب بن
__________________
(١) عبارة اللسان : وعزرْتُ القومَ وأعزرتهم وعزّزتهم : قوّيتهم وشدّدتهم.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وأرض الخ عبارة اللسان : وأرضٌ عزاز وعزاء وعزازة ومعزوزة كذلك ، أنشد الخ».
(٣) في اللسان : «وقول النبي صلىاللهعليهوسلم :».