عبدِ الله بن أَبي المَجْد الحَرْبِيّ ، والحَسَنُ بنُ محمّد بنِ أَكْرَم بن أَعَزَّ الموسويّ ، ذكره ابنُ سَلِيم. والأَعزُّ بن قَلاقِس ، شاعِرُ الإِسْكَنْدَرِيّةِ ، مَدَحَ السِّلَفيّ وسَمِع منه ، واسمه نَصْر ، وكُنْيَتُه أَبو الفُتُوح. والأَعزّ بنُ عبد السّيّد بن عبد الكريم السُّلَميّ ، رَوَى عن أَبِي طَالِب بن يُوسف ، وعُمَرُ بن الأَعَزّ بن عُمر ، كتبَ عنه ابنُ نُقْطَة ، والأَعزّ بنُ مَأْنُوس ، ذكرَه المُصَنِّف في أَنس ، وأَبُو الفَضَائِل أَحمدُ بنُ عبد الوهّاب بن خَلَف بن بَدْر ابن بِنْتِ الأَعزّ العلائِيّ ، وُلِد بالقاهرة سنة ٦٤٨ وتوفي سنة ٦٩٩ والأَعزّ الذي نُسِب إِليه هو ابن شُكْر وَزِيرُ الملكِ الكامل.
وعَزَّانُ ، بالفَتْح : حِصْنٌ على الفُراتِ ، بل هي مَدِينَة كانت للزَّبَّاءِ ، ولأُخْتِهَا أُخرَى يقال لها عَدَّانُ. وعَزّانُ خَبْتٍ.
وعَزَّانُ ذَخِرٍ ، ككَتِف : مِن حُصُون اليَمَن. قلْت : هي من حصون تَعِزّ في جبل صَبِر ، وتَعِزّ كتَقِلّ : قَاعِدَةُ اليَمَنِ ، وهي مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ ذَاتُ أَسوارٍ وقُصَور ، كانَتْ دَارَ مُلْكِ بَنِي أَيُّوبَ ثمّ بَنِي رَسُولٍ من بَعْدِهِم.
ويقال : عَزْعَزَ بالعَنْزِ فلَم تَتَعَزْعَزْ ، أَي زَجَرَهَا فلم تَتَنَحَّ ، وعَزْعَزْ زَجْرٌ لها ، كذا في اللّسَان والتَّكْمِلَة.
واعْتَزَّ بفُلانٍ : عَدَّ نَفْسَه عَزِيزاً به ، واعتَزّ به وتَعَزَّزَ ، إِذا تَشَرَّفَ ، ومنه المُعْتَزُّ بالله أَبو عبد الله مُحَمَّدُ بن المُتَوَكّل العَبّاسِيّ ، وُلِدَ سنة ٢٢٤ وبُويِعَ له سنة ٢٥٢ وتُوُفِّي في رجب سنة ٢٥٥ وابنه عَبْدُ الله بنُ المُعْتَزّ الشّاعِر المَشْهُور.
واستَعَزَّ عَلَيْه المَرَضُ ، إِذا اشْتَدَّ عَليْه وغَلبَه ، وكذلك استعَزّ به ، كما في الأَسَاس ، واستعَزَّ الله به : أَمَاتَه ، واستَعَزَّ الرَّمْلُ : تَمَاسَكَ فلم يَنْهَلْ وعَزَّزَ المَطَرُ الأَرْضَ ، وكذا عَزَّزَ المَطَرُ منها تَعْزِيزاً ، إِذا لَبَّدَهَا وشَدَّدَهَا فلا تَسُوخُ فيها الأَرجُلُ ، قال العَجّاج :
عَزَّزَ مِنْه وهو مُعْطِي الإِسْهَالْ |
|
ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتَالْ |
وعَزَوْزَى ، كشرَوْرَى ، وضَبَطَه الصَّاغَانِيّ بضَمّ الزّاي الأُولَى (١) : ع بين الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن ، فيما يقال ، هكذا قاله الصاغَانِيّ. والمَعَزَّةُ : فَرَسُ الخَمْخَامِ بن حَمَلَةَ بن أَبي الأَسود.
وعِزّ ، بالكَسْر : قَلْعَةٌ برُسْتَاقِ بَرْذَعَةَ ، من نَوَاحِي أَرَّانَ.
والعِزّ أَيضاً ، أَي بالكَسْر : المَطَرُ الشَّدِيدُ ، وقيل : هو العَزِيز الكَثِير الذي لا يَمْتَنِع منه سَهْلٌ ولا جَبَل إِلاّ أَسَالَه.
والأَعزّ : العَزِيزُ ، وبه فُسِّر قَوْلُه تعالى : (لَيُخْرِجَنَّ) الْأَعَزُّ (مِنْهَا الْأَذَلَّ) (٢) أَي العَزِيزُ منها ذَلِيلاً (٣). ويُقَال : مَلِكٌ أَعزّ وعَزِيزٌ بمَعْنًى وَاحِدٍ ، قال الفرزدق :
إِنّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لنا |
|
بَيْتاً دعَائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ |
اي عَزِيزةٌ طَوِيلَةٌ ، وهو مثل قَوْلِه تعالى : (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) (٤) وإِنّمَا وَجّهَ ابنُ سِيدَه هذا على غَيْر المُفَاضَلَةِ ، لأَن الّلام ومن مُتَعَاقِبَتَان ، وليس قَوْلُهُم : الله أَكْبَر بحُجَّة ، لأَنّه مَسْمُوع ، وقد كَثُر استِعْمَاله على أَنّ هذا وُجِّه على كبِير أَيضاً.
والمَعْزُوزَةُ : الشَّدِيدَةُ. يُقَال : أَرض مَعْزُوزَةٌ [وعزازة قد لبدها المطر ، وعززها. وقال أَبو حنيفة : العز المطر الكثير. والمعزوزة : الأَرض الممطورة ، يُقال : أَرض مَعْزوزة] * : أَصابها عِزّ من المَطَر ، وفي قَوْلِ المُصَنّف نَظَرٌ ، فإِن الشَّدِيدَةَ والمَمْطُورَةَ كِلاهُمَا من صِفَةِ الأَرضِ ، كما عَرفْت ، فلا وَجْهَ لتَخْصِيصِ أَحَدِهما دُونَ الآخرِ ، مع القُصُورِ في ذِكْر نَظَائِر الأُولَى ، وهي العَزَازَة والعَزَّاءُ ، كما نبّه عليه في المستدركات.
وأَبو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ عُزَيْز ، كَزُبَيْر ، وقد أَغْفَل ضَبطَه قُصُوراً ، فإِنّه لا يُعْتَمد هنا على الشُّهْرَة مع وُجود الاخْتِلافِ ، العُزَيْزِيّ السِّجِسْتَانِيّ المُفَسِّر ، مُؤَلّف غَرِيبِ القُرْآن والمُتَوفَّى سنة ٣٣٠ والبَغَادِدَةُ ، أَي البَغْدَادِيُّون ، يَقُولُون هو مُحَمَّدُ بنُ عُزَيْز ، بالرّاءِ ، ومنهُم الحَافِظُ أَبو الفَضْل محمَّدُ بنُ ناصِر السّلاميّ ، والحَافِظ أَبو بَكْر محمدُ ابنُ عبد الغَنِيّ بنِ نُقْطَة ، وابن النّجّار صاحب التاريخ ، وأَبو محمّد بن عُبيد الله ، وعبد الله بن الصّبّاح البَغْدَادِيّ ، فهؤلاءِ
__________________
(١) ومثله في القاموس ومعجم البلدان ، قال العمراني : موضع بين مكة والمدينة.
(٢) سورة «المنافقون» الآية ٨.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : أي العزيز منها ذليلاً ، عبارة اللسان : وقد قرئ : «ليَخرجَنّ الأعزُّ منها الأذلَّ» أي ليخرجن العزيزُ منهبا ذليلاً ، فأدخل الألف واللام على الحال ، وهذا ليس بقويّ لأن الحال وما وضع موضعها من المصادر لا يكون معرفة.
(٤) سورة الروم الآية ٢٧.
(*) ما بين معكوفتين سقط من الكويتية.