السلطانية ، وهو أحد فقهاء الشافعية ، وقد توفّي في بغداد سنة ٤٥٠ هـ.
والجويني امام الحرمين أبوالمعالي ضياءالدين عبدالملك بن عبد الله بن يوسف ( ٤١٩. ٤٧٨ ه ) ١ ، وهو أحد فقهاء الشافعية ، والباقلاني أبوبكر محمد بن الطيب بن محمد ، توفّي في بغداد عام ٤٠٣ ه ٢ ، وهو أشعري المذهب ، وقد انتهت إليه رياسة المذهب الأشعري ، وكان ممن صنّف في علم الكلام ، والبصري أبوالحسين محمد بن علي الطيب المتوفّى سنة ٤٣٦ ه ٣ ، ويعتبر من أكبر شيوخ المعتزلة ، وكان إمام وقته في علم الكلام ، وابن الصباغ أبونصر عبدالسعيد بن محمد بن عبدالواحد ( ٤٠٠ ـ ٤٧٧ ) ٤ ، وقد درس في المدرسة النظاميّة ببغداد ، واعتبر فقيه العراقيين في عصره ، وكان شافعي المذهب ، والدامغاني أبوعبد الله محمدبن علي ( ٣٩٨. ٤٧٨ ه ) ٥ ، وكان أُستاذ المذهب الحنفي ، وقد عين بمنصب قاضي القضاة سنة ٤٤٧ ه ، والبغدادي أبوالوفاء علي بن محمد بن عقيل الظفري المقرئ ( ٤٣١. ٥١٣ ه ) ٦ ، وهو أحد شيوخ الحنابلة وكان فقيهاً وأُصولياً متكلماً وواعظاً.
ومثل هذا الخليط من العلماء والفقهاء والمتكلمين والمنتمين إلى مذاهب شتى يعكس لنا بوضوح طبيعة الأجواء العلمية السائدة في العصر البويهي ، ويؤكد وجود الحرية الفكرية والانفتاح العلمي على كل المذاهب ، دون أن يختص الاهتمام البويهي بطائفة من الناس على حساب غيرهم ، حيث كان الإمامي والشافعي والحنفي والحنبلي والأشعري والمعتزلي كلهم يلقون الرعاية والعون والحماية ، ومما يؤكد هذا أن عضد الدولة نفسه كان يكرم العلماء أَوْفَى إكرامٍ ، وينعم عليهم أهنأَ إنعامٍ ويُقربهم من حضرته ، ويُدنيهم من خدمته ،
__________________
١. السبكي ، طبقات الشافعيه ج ٥ ، ص ١٦٥ ، ابن خلكان ، وفيات الاعيان ، ج ٢ ، ص ٣٤١.
٢. ابن خلكان ، وفيات الاعيان ، ج ٣ ، ص ٤٠٠.
٣. نفس المصدر ، ج ٣ ، ص ٤٠١.
٤. الطاهر ، الشعر العربي ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ابن خلكان ، وفيات الأعيان ، ج ٢ ، ص ٣٨٥.
٥. الطاهر ، الشعر العربي ، ج ١ ، ص ٦٦.
٦. البغدادي ، الذيل على طبقات الحنابلة ، ج ١ ، ص ١٤٢.