|
وروي عن ابي جعفر عليهالسلام يعني ( محمد الباقر ) انه قال : « نزلت في علي صلىاللهعليهوآله حين بات على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآله لما ارادت قريش قتله حتى خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله وفات المشركين اغراضهم » ، وبه قال عمربن شبه ١. |
كما نجد الشيخ الطوسي يتخذ مثل هذا الموقف عندما يتفق المفسرون والرواة على سبب نزول آيات الكتاب المجيد فيذكر رايهم الذي اتفقوا حوله ، ولم يطرح راياً مغايراً ، وذلك في مواضع عديدة ، منها قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ٢.
فيقول :
|
ذكر السدي وابن جريج وعكرمة ان هذه الآية نزلت في بقيةٍ من الربا كانت للعباس ومسعود وعبد ياليل وحبيب وربيعة وبني عمرو بن عمير ، وروي عن ابي الوليد بن المغيرة كان يربي في الجاهلية وكان بقي له بقايا على ثقيف ، فاراد خالد بن الوليد المطالبة بها بعد ان اسلم ، فنزلت هذه الآية في المنع من ذلك ٣. |
وكذلك نجد الشيخ الطوسي في مكان اخر يذكر سبباً للنزول برواية جمع من الرواة والمفسرين ، ولايذكر بعدهم شيئاً ، ليبين فيه رايه من يدلل على اتفاقه معهم في صحة السبب ، وقد ورد ذلك في سبب نزول قوله تعالى :
(الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) ٤.
قال :
|
ذكر ابن عباس والسدي وابن اسحاق وابن جريح وقتادة : ان سبب نزول هذه الآية ان اباسفيان صخربن حرب واصحابه لما انصرفوا عن احد ندموا ، وقال بعضهم لبعضٍ : لا |
__________________
١. الطوسي ، التبيان ، ج ٢ ، ص ١٨٣.
٢. البقرة ( ٢ ) الآية ٢٧٨.
٣. الطوسي ، التبيان ، ج ٢ ، ص ٣٦٦.
٤. آل عمران ( ٣ ) الآية ١٧٢.