وتَكْتَسِي أَطرافُهَا وطُرَرُها أَيضاً الشَّعر ، وقلّمَا يكون إِلّا في رَوَائد الخَيْل وهي الرَّواعِي.
والهَبّارانِ : الكانُونَانِ ، وهما الهَرّارَانِ أَيضاً.
وهَبّارُ بن الأَسْوَد بن المُطَّلِب بن عبْد العُزَّى بن أَسَدٍ القُرَشيّ الأَسَديّ ، أَسْلَم في (١) الفتح وحَسُنَ إِسْلامُه ونَزل الشَّأْمَ. وهَبّارُ بنُ سُفْيانَ بنِ عبدِ الأَسَد المَخْزُوميّ ، من مُهَاجِرَةِ الحبَشَةِ ، قُتِل بأَجْنَادين ، ويقال : يومَ مُؤْتَةَ ، صَحابيّان ، وأَما هَبّار بن صَيْفِيّ فقد ذُكِرَ في الصَّحابة ، وفيه نَظَر ، أَورده أَبو عُمَرَ مُخْتَصَراً.
والهَبُورُ ، كصَبُور : العَنْكَبُوت ، كالهَبُون ، كلاهُمَا عن أَبي عَمْرو ، وكتَنُّورٍ : الذَّرُّ الصَّغير ، نُقِل ذلك عن ابنِ عَبّاس في تَفْسِير قَولِه تَعالى : (كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) (٢) قال : هو الهَبُّور ، وفسّرَه سُفيانُ.
والهُبَيْرَةُ ، كجُهيْنَةٍ : الضَّبُعُ ، أَو الصّغيرةُ من الضِّبَاعِ.
وأُمُّ هُبَيْرَةَ : كُنْيَةُ أُنْثَى الضّفادِعِ ، وأَبو هُبَيْرَةَ ذَكَرُها.
وهَبْرَةُ ، بالفَتْح : اسمُ ، وفي بَعْض الأُصول : هُبَيْرة ، بالتَّصْغير.
والهَبْرُ في القِراءَة أَن يَقِفَ على رَأْسِ الآيَةِ ، وهو مَكْرُوهٌ ، كما نقلَه الصاغانيّ. وضَرْبٌ هَبْرُ ، أَي يُلْقِي قِطْعَةً من اللَّحْم إِذا ضَربَه ، قاله ابنُ السِّكّيت ، وفي الأَساس : ضَرْبٌ هَبْرٌ يُسْقِط الهَبْرَ. وفي المُحْكَم : ضَرْبٌ هَبْرٌ يَهْبُر اللحمَ ، وُصِفَ بالمَصْدَر ، كما قالوا : دِرْهَمٌ ضَرْبٌ. وفي حديث عليٍّ رضياللهعنه : «انْظُروا شَزْراً واضْرِبُوا هَبْراً».
ورِيحٌ هُبَارِيَّةٌ ، كغُرابيَّة ، أَي بتَشْديد اليَاءِ التَّحْتيّة : ذاتُ غُبَارٍ ، قال ابنُ أَحْمَر :
هُبَارِيَّةٍ هَوْجَاءَ مِوْعِدُهَا الضُّحَى |
إِذَا أَرْزَمَتْ جاءَتْ بوِرْدٍ غَشَمْشَمِ |
نقله الصاغَانيّ ، ويُروَى : «أُبارِيَّة» (٣).
والهِنْبِرُ ، بالكَسْر رُباعيٌّ ، ووَهِمَ الجوهريُّ في ذِكره هنا ظَنًّا منه أَنّ النون زائدة ، وهي أَصليّة ، وسيُذْكر في مَوْضعه إِن شَاءَ الله تعالى. قاله الصاغانيّ.
* ومّما يستَدْرك عليه :
الهَبُّور ، كتَنُّور : دُقَاقُ الزَّرْعِ ، بالنّبَطِيّة ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ ابن عبّاس السابق.
والهِبْرِيَةُ ، بالكَسْر : ما تنَاثَرَ من القَصَب والبَرْدِيّ فيَتَلبَّد ، وبه فُسِّر قولُ أَوْس بن حَجَر :
لَيْثٌ عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ |
كالمَرْزُبانِيّ عَيّارٌ بأَوْصَالِ (٤) |
كذا فَسَّره يعقوب.
والهُبْرُ ، بالضَّمّ : الصُّخور (٥) بينَ الرَّوَابِي.
والهَوْبَرُ والأَوْبَرُ : الكَثِيرُ الوَبَرِ من الإِبل وغيرِها.
والهَبِيرُ ، كأَمير : مَوضع.
وهَبّار بن عقيل الحَضْرَميّ ، عن الزُّهريّ. وهَبّارُ بنُ عبد الرحمن المَخْزُوميُّ ، عن سَلْمان الأَغرّ. وهَبّارُ بنُ عليّ بن هَبّار ، عن أَبيه ، عن جَدّه ، وعنه ابنُه عبدُ الرحمن ، وروى أَيضاً عن عمّه عبد العزيز بن عليٍّ بن هَبّار. ويعقوب بن هَبّار الفِرْيابيّ. والمُبَارَك بن عمّار بن هَبّار ، عن أَبي محمّد الجوهريّ.
وهَوْبَرُ بن مُعَاذٍ الحِمْصيّ ، حدَّثَ عن بُقَيَّة. وأَبو الحرم مكّي بن عُثْمَان بن إِبراهيم البصريّ ، عُرِفَ بابن الهُبريّ ، بالضّمّ ، من شيوخ الحافظ الدّمياطيّ.
[هبتر] : الهَبْتَرُ ، كجَعْفَر ، أَهمله الجوهريّ وابنُ منظور ، وقال ابنُ دريد : هو القَصِيرُ ، كالحَبْتَر ، نقله الصاغانيّ (٦).
[هتر] : الهَتْرُ : مَزْقُ العِرْض ، قاله اللّيْث ، وقال
__________________
(١) في أسد الغابة : «بعد».
(٢) سورة الفيل الآية ٥.
(٣) منسوبة إلى أبار ، وهي بلد.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : فيتلبد إلخ عبارة اللسان بعد أن أورد بيت أوس المذكور ما نصه ، قال يعقوب عنى بالهبرية ما يتناثر من القصب والبردي فيبقى في شعره متلبداً».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : الصخور بين الروابي أورده في اللسان بعد أن ذكر البيت السابق لعدي ، فقال : ويقال : هي الصخور بين الروابي ، اهـ» يريد قول عدي : جعل القف شمالاً ..
(٦) الجمهرة ٣ / ٢٩٥.