الزُّهْرِيُّ ، من وَلَده يَعْقُوبُ بنُ محمّد بن عِيسَى بن غُرَيْر ، وغُرَيْرُ بنُ طَلْحَةَ الْقُرَشِيّ ، وأَبو بَكْر عُبَيْدُ الله بنُ أَبِي الحَسَن بن غُرَيْر الدَّبّاسُ. وفي إِسحاقَ بن غُرَيْرِ بن المُغِيرَة الزُّهْرِيّ يقول أَبو العَتَاهِيَة :
مَنْ صَدَقَ الحُبَّ لأَحْبَابِه |
فإِنَّ حُبَّ ابنِ غُرَيْر غُرُورْ |
وغُرَيْرُ بنُ هَيازِع بن هِبَةَ بنِ جَمّاز الحُسَيْنِيّ ، أَميرُ المَدينَة ، مات بالقاهرة سنة ٨٢٥ وغُرَيْرُ بنُ المُتَوَكِّل ، له ذِكرٌ في أَيّام مَرْوَانَ الحِمَار.
وغَرِيرٌ ، كأَمِيرٍ : لَقَبُ عَبْدِ العَزِير بنِ عبدِ اللهِ ، يَحْكي عن ابْنِ الأَنْبَاريّ.
وغَرُّونَ المَوْصِليُّ : حَدّث عن أَبي يَعْلَى.
وأَبو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن لاجِينَ الأَغَرِّيّ ، سَمِعَ الأَبَرْقُوهِيّ.
ويُعرَف بالرَّشِيدِيّ ، سمعَ منه الحافِظُ ابنُ حَجَر وغَيْرُه ، وقد وَقَعَتْ لنَا أَسَانِيدُه عالِيَةً.
والأَغَرُّ : لَقَبُ ضُبَيْعَةَ من بَنِي عَلِيّ بنِ وَائل ، ذَكَرَهُ العُكْبَرِيُّ في الأَمْثَال.
[غزر] : الغَزِيرُ : الكَثيرُ مِنْ كلِّ شيْءٍ.
وأَرْضٌ مَغْزُورَةٌ : أَصابَها مَطَرٌ غَزِير الدَّرِّ.
والغَزِيرَةُ ، من الإِبِل والشّاءِ وغَيْرِهما مِنْ ذَواتِ اللَّبَن : الكَثِيرَةُ الدَّرِّ ، ثم استُعِيرَ ، وقيل : الغَزِيرَةُ من الآبارِ واليَنَابِيع : الكَثِيرَةُ الماءِ ، وكذلك الغَزِيرَةُ مِن العُيُون : الكَثِيرَةُ الدَّمْعِ ، والجمعُ من كلّ ذلك غِزَارٌ. وكذا قولُهم : عِلْمُه غَزِيرٌ.
وأَغْزَرَ الله مالَه.
وتقول في كُلّ ذلك : غَزُرَت ، ككَرُم ، غَزَارَةً وغَزْراً ، بالفتح فيهما ، وغُزْراً ، بالضمّ ، ويُقَال : الغُزْرُ ، بالضَّمّ ، المَصْدر ، وبالفَتْح الاسْم.
وغَزُرَ الشَّيْءُ : كَثُرَ. والغَزَارَةُ : الكَثْرَة.
وغَزُرَت الماشيَةُ عن الكَلإِ : دَرَّت أَلبانُهَا ، كأَغْزَرَت ؛ قاله ابن القَطّاع.
ويقال : هذا الرِّعْيُ مُغْزِرَةٌ للَّبَن ؛ المُغْزِرَة ، كمُحْسِنَةٍ : ما يَغْزُرُ عليه اللَّبَنُ ، أَي يَكْثُر. والمُغْزِرَةُ ، أَيضاً : نَبَاتٌ وَرَقُه كوَرَقِ الحُرْف غُبْرٌ صِغَارٌ ، ولها زَهْرَةٌ حَمْرَاءُ كالجُلَّنارِ يُعْجِبُ البَقَرَ جِدًّا وتَغْزُر عَلَيْه ، وهي رِبْعِيَّةٌ ، سُمِّيَت بذلك لسُرْعَة غَزْرِ الماشيَةِ عَلَيْهَا ؛ حكاه أَبو حَنِيفَة ؛ قال : ويَرْعاهَا كلُّ المالِ.
وأَغْزَرَ المَعْرُوفَ : جَعَله غَزيراً ، أَي كثيراً. وأَغْزَرَ القوْمُ : غَزُرَتْ إِبلُهم وشاؤُهم وكَثُرَتْ أَلْبَانُهَا ، وأَيْضاً صارُوا في غُزْرِ المَطَرِ ؛ قالَهُ ابنُ القَطّاع.
وقَوْمٌ مُغْزَرٌ لهُم ، مَبْنِيًّا للمَفْعُول : غَزُرَتْ أَلْبَانُهم أَو إِبلُهُم.
وغُزْرانُ ، بالضّمِّ : ع.
والمُغَازِرُ والمُسْتَغْزِرُ : مَنْ يَهَبُ شيئاً ليُرَدَّ عَلَيْه أَكْثَرُ مّما أَعْطى. قال ابنُ الأَعرابيّ : المُغازَرَةُ : أَن يُهْدِيَ الرجلُ شيئاً تافِهاً لآخَرَ لِيُضَاعِفَه بِهَا.
وقال بَعْضُ التابِعِين (١) : «الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ من هِبَتِه».
المُسْتَغْزِر : الذي يَطْلبُ أَكْثَرَ مّما يُعْطِي ، وهي المُغازَرَةُ ، ومعنَى الحَدِيثِ أَنَّ الغَرِيبَ الّذِي لا قَرابَةَ بَيْنَك وبينَه إِذا أَهْدَى لك شيئاً يَطْلُب أَكثرَ مِنْه فأَعْطِه في مُقَابَلَة هَدِيَّته وكافِئْه وزِدْه.
والغَزْر ، بالفتح : آنيَةٌ من حَلْفاءَ وخُوصٍ ، نقله الصاغانيّ عن ابنِ دُرَيد ، وقال : عَرَبِيٌّ معروفٌ.
والتَّغْزِيرُ : أَنْ يَدَعَ حَلْبَةً بين حَلْبَتَيْنِ ، وذلِك إِذا أَدْبَرَ لَبَنُ الناقَةِ ويأْتي في «غرز». «يقال : غَرِّزْ ناقَتك ، فيَتْرُكهَا عَنِ الحَلْبِ حتّى تَغْرُزَ ، وقد غَرَزَتْ غِرَازاً ؛ قاله الزمخشريّ (٢).
* ومّما يُسْتدْرَك عليه :
مَطَرٌ غَزِيرٌ ، وعِلْمٌ غَزِيرٌ.
ويقال : ناقَةٌ ذاتُ غُزْرٍ ، أَي ذاتُ غَزارَة وكثْرةِ لبَنٍ.
[غسر] : الغَسْرُ ، بالفَتْح ، أَهمله الجَوْهَرِيّ ، وقال ابنُ الأَعرابيّ : هو التَّشْدِيدُ على الغَرِيمِ ، كالعَسْرِ ، بالعَيْن.
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وقال بعض التابعين ، عبارة التكملة : وفي حديث بعض التابعين اهـ ، وهو الملائم لقوله بعد ، ومعنى الحديث» وفي التهذيب : ورُوي عن بعض التابعين أنه قال.
(٢) الأساس مادة «غرز».