ومن المَجَاز : طَوَيْتُ الثوبَ على غَرِّه ، بالفَتْح ، أَي عَلَى كَسْرِهِ الأَوَّل. قال الأَصْمَعِيّ : حَدّثَنِي رجلٌ عن رُؤْبَةَ أَنه عُرِضَ عليه ثَوْبٌ فنظرَ إِليه وقَلَّبَه ثم قال : اطْوِهِ على غَرِّه.
وفي حَدِيثِ عائشة تصف أَباها ، رضياللهعنهما : رَدَّ نَشْرَ الإِسْلامِ على غَرِّه» أَي طَيِّه وكَسْرِه ، أَرادَتْ تَدْبِيرَه أَمرَ الرِّدَّةِ ومُقَابَلَةَ دائها بدَوَائها.
والغُرُورُ في الفَخِذَيْن : كالأَخَادِيد بين الخَصَائل.
وغُرُورُ القَدَم : ما تَثَنَّى مِنْهَا.
وغَرُّ الظَّهْرِ : ثِنْيُ المَتْنِ ، قال الراجِز :
كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه إِذْ نَجْنُبُه |
سَيْرُ صَنَاعٍ في خَرِيزٍ تَكْلُبُه (١) |
وهو في الصّحاح. وقال ابنُ السِّكّيت : غَرُّ المَتْنِ طَرِيقُه.
وغُرُورُ الذّراعَيْنِ : الأَثْنَاءُ التي بَيْنَ حِبَالِهما.
والغُرُورُ : شَرَكُ الطَّرِيق.
وقال أَبو حَنِيفَة : الغَرّانِ : خَطّانِ يَكُونَانِ في أَصْلِ العَيْرِ من جانِبَيْهِ. قال ابنُ مَقْرُومٍ ، وذَكَرَ صائداً.
فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْنِ حَشْراً |
فخَيَّبَهُ من الوَتَرِ انْقِطَاعُ |
والمَغْرُورُ : الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ امرأَةً على أَنَّهَا حُرَّةٌ فتَظْهَرُ مَمْلُوكَةً.
وغَرٌّ ، بالفَتْح : مَوْضِعٌ ، وهو غير الذي مَذْكُورٌ في المَتْن ، قال هِمْيَانُ بن قُحافَةَ :
أَقْبَلْتُ أَمْشِي وبغَرٍّ كُورِي |
وكَانَ غَرٌّ مَنْزِلَ الغُرُورِ |
والغُرَيْرُ ، كزُبَيْرٍ : فَحْلٌ من الإِبِلِ ، وهو ترخيمُ تَصْغير أَغَرّ ، كقولك في أَحْمَد : حُمَيْدٌ ، والإِبل الغُرَيْرِيّة منسوبةٌ إِليه ، قال ذو الرُّمة :
حَراجِيجُ مِمّا ذَمَّرَتْ في نِتَاجِهَا |
بِنَاحِيَة الشِّحْرِ الغُرَيْرُ وشَدْقَمُ |
يعني أَنّهَا من نِتَاجِ هذَيْنِ الفَحْلَيْنِ ، وجعل الغُرَيْرَ وشَدْقَماً اسْمَيْنِ للقَبِيلَتَيْن. وقال الفرزدقُ يصف نِساءَه :
عَفَتْ بَعْدَ أَترابِ الخَلِيطِ وقد نَرَى |
بها بُدَّناً حُوراً حِسَانَ المَدَامِعِ |
|
إِذَا مَا أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَهُ |
رَشِيفَ الغُرَيْرِيّاتِ ماءَ الوَقائعِ |
الوَقَائع : المَنَاقِع ، وهي الأَمَاكِنُ التي يَسْتَنْقِع فيها المَاءُ.
وقال الكُمَيت :
غُرَيْرِيّةُ الأَنْسَابِ أَو شَدْقَمِيّةٌ |
يَصِلْنَ إِلى البِيدِ الفَدافِدِ فَدْفَدَا |
والغَرِير ، كأَمِيرٍ : المُلْصَق المُلازِمُ. وبه فَسَّر بعضٌ حَدِيثَ حاطِبٍ ، وقد تقدّم في العَيْن المهملة.
وتَغَرْغَرَتْ عَيْنُه بالدَّمْع : إِذا تَردَّدَ فيها الماءُ.
وغُرُورٌ ، بالضَّمّ : مَوضع. قال امرُؤ القَيْس :
عَفَا شَطِبٌ من أَهْلِه وغُرُورُ |
فمَوْبُولَةٌ ، إِنَّ الدِّيارَ تَدُورُ |
كذا نَقَلَه الصاغانيّ. قِيلَ : هو جَبَلٌ بدَمْخ فِي دِيَارِ كِلاب ، وثَنِيَّة بأُباضَ وهي ثَنِيَّةُ الأَحِيسَى (٢) ، منها طَلعَ خالدُ بنُ الوَلِيدِ على مُسَيْلَمة. وقيل : وَادٍ. وقولُ امْرِىء القَيْس يَحْتَمِل كُلَّ ذلك. قلتُ : وغُرُورٌ أَيضاً : قَرْيَةٌ بِمِصْرَ من الشَّرْقِيَّةِ.
والأَغَرُّ : جَبَلٌ في بِلاد طَيِّىء بِهِ مَاءٌ يَسْقِي نَخيلاً يُقَال لَها (٣) : المُنْتَهَب. في رَأْسه بَياضٌ.
وغَرَّتَانِ ، بِالفَتْحِ : من الأَمَاكِن النَّجْدِيَّة ، وهما أَكَمَتانِ سَوْداوانِ يَسْرَةَ الطَّرِيقِ إِذا مَضَيْتَ من ثُور إِلى سُمَيْرَا (٤).
وأَبو غَرَارَةَ محمّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي بَكْرِ بنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، حَدَّث عنه مُسَدَّدٌ.
وكَزُبَيْر : محمّدُ بنُ غُرَيْر ، شيخٌ للبُخَارِيّ خُراسانِيٌّ.
وغُرَيْرُ بنُ المُغِيرَة بنِ حُمَيْدِ بن عبدِ الرَّحْمنِ بنِ عَوْفٍ
__________________
(١) الرجز في أمالي القالي ١ / ٢٦٤ ونسبه لدكين بن رجاء الفقيمي يصف فرساً ، وفي التهذيب أورده بعد قوله : الغرّ : الكسر في الجلد من السمن.
(٢) عن معجم البلدان (غرور) وبالأصل «الأحيسر».
(٣) بالأصل «نخالا يقال له» وما أثبت عن معجم البلدان.
(٤) في معجم البلدان : من توز إلى سميرا.