والمُسَمَّى ببَدْرٍ صَحَابِيّان ، وهما : بَدْرُ بنُ عبدِ الله الخَطْمِيُّ ، ويقال بِدَيْر ، وبَدْرُ بنُ عبدِ الله المِزَنيُّ.
وفاته :
بَدْرٌ أَبو عبد الله مَوْلَى رَسولِ الله صلىاللهعليهوسلم.
والبَدْرِيُّ ، بياءِ النِّسْبَة : مَن شَهِدَ بَدْراً ، الوَقْعَة المشهورة المذكورة في كُتُب السِّيَرِ ، وفي عِدّتهم خلاف واسع. وأَمّا أَبو مَسْعُودٍ عُقْبَةُ بنِ عَمْرو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ أَسيرةَ بنِ عسيرةَ بنِ عطيّةَ بنِ جدارةَ بنِ عمرِو بنِ الحارث بنِ الخَزْرج البَدْرِيُّ فإِنه لم يَشهَدْها مع النبيِّ صلىاللهعليهوسلم ، كذا جَزَم به الحُفّاظُ ، وإِن عَدّه البُخَاريُّ فيمن شَهِدَها ، وتَعَقَّبوه ، وإِنما نَزَل ماءً يقال له : بَدْر قبل الوَقْعَةِ فنُسِبَ إِليها.
وبَدْرُ بنُ عَمْرِو بنِ جُوَيَّةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزارةَ جدُّ عُيَينَةَ بنِ حِصْن بنِ حُذَيفَةَ بن بَدْر : بَطْن من فَزارةَ ، إِليه نُسبَ العَلّامَةُ تاجُ الدِّين عبدُ الرَّحمن بنُ إِبراهيمَ بن ضياءِ بنِ سبَاعٍ البَدْرِيُّ الفَزارِيُّ المعروفُ بابْنِ الفِرْكاحِ ، فَقِيهُ الشّافعيّةِ بدمشقِ الشام ، تفقَّه على العِزِّ بنِ عبدِ السَّلام ، ورَوَى البخارِيّ عن ابن الزبيديِّ ، وسمع ابنَ اللّتيّ وابن الصَّلاح ، وخَرَّج له الحافظُ البرْزالي مَشيخةً ، تُوفِّيَ سنة ٦٩٠ ، ووالده : الإِمام برهانُ الدِّين إِبراهيمُ ، تفقَّه على والِدِه ، وأَجازَ التاجَ السُّبكيّ ، توفِّي سنة ٧٢٩. والإِمامُ أَبو عبد اللهِ محمّد ، سَمِعَ مع أَخيه الغيلانيّاتِ على أَبي محمّد عبد الرَّحمن بن عُمَرَ بنِ أَبي قِدامةَ ، وولدُه شرفُ الدينِ أَحمدُ بنُ إِبراهيمَ ، سمع الغيلانيّاتِ على القاضي شمسِ الدين بنِ عَطاءٍ الحنفيّ ، عن ابن طَبَرْزد ، وحفيدُه شمسُ الدين أَبو حَفصٍ عُمَرُ بنِ أَحمدَ ، سمع على ابنِ النّجاريِّ وغيره ، وبالجملة فهم بيتُ رِياسةٍ وجَلالةٍ.
والبَدْرُ ، والبَدْرَةُ بهاءٍ* : جِلْدَةُ (١) السَّخْلَةِ إِذا فُطِمَ ، ج بُدُورٌ وبِدَرٌ ، قال الفارِسِيُّ : ولا نَظِيرَ لبَدْرَةٍ وبِدَرٍ إِلّا بَضْعَة وبِضَع ، وهَضْبَة وهِضَب. وفي الصّحاح : والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ ؛ لأَنّها ما دامتْ تَرْضَعُ فمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَة ، ولِلسَّمْنِ عُكَّة ، فإِذا فُطِمَتْ فمَسكُها لِلَّبَنِ بَدْرَة ، ولِلسَّمْنِ مِسْأَد ، فإِذا أَجْذَعَتْ فَمسْكُهَا لِلَّبَنِ وَطْبٌ ، ولِلسَّمْنِ نِحْيٌ ، ومثلُه قولُ أَبي زَيْد (٢).
والبَدْرَةُ : كِيسٌ فيه أَلْفٌ أَو عَشَرَةُ آلافِ دِرْهمٍ أَو سَبْعَةُ آلافِ دِينارٍ ، سُمِّيَتْ بِبَدْرَةِ السَّخْلَةِ ، والجَمْع البُدُورُ. ومِن سَجَعَات الأَساسِ : فُلان يَهَبُ البُدُورَ ، وينْهَبُ البُدُور ، قال (٣) : الأَولُ جمْعُ بَدرَةٍ وهي عَشرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ ، والثّاني جَمْعُ بَدْرٍ وهو القَمَرُ ليلَةَ تَمامِه (٣).
والبَدْرَةُ : ع.
ويقال : عَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنَّظَر وتَسْبِقُه ، و (٧) * قيل : حَدْرَةٌ : واسعةٌ ، وبَدْرَةٌ : تامَّةٌ كالبَدْرِ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
وعَيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ |
|
شُقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ |
وقيل : عينٌ بَدْرةٌ : تَبدُرُ (٤) نَظَرُهَا نَظَرَ الخيلِ ، عن ابن الأَعرابيِّ. وقيل : هي الحَدِيدَةُ النَّظَرِ ، وقيل : هي المُدوَرَّةُ العظيمةُ. والصَّحِيحُ في ذلك ما قالَه ابنُ الأَعرابيّ.
والبَيْدَرُ : الأَنْدَرُ ، وخَصَّ كُراع به أَنْدَرَ القَمْحِ ؛ يَعْنِي الكُدْس منه ، وبذلك فَسَّرَه الجوهريُّ (٥).
ويقال : أَبْدَرْنَا : طَلَعَ لنا البَدْرُ كأَقْمَرْنَا ، وأَشْرَقْنَا ؛ من الشَّرْق بمعنَى الشَّمْس ، كذا في الأَساس.
أَو أَبْدَرْنا : سِرْنَا في لَيْلَتِه ، وهي ليلة أَربعَ عَشْرَةَ.
وأَبْدَرَ الوَصِيُّ في مالِ اليَتِيمِ بمعنَى بادَرَ كِبَرَه.
وبَدَّرَ وَبَيْدَرَ الطَّعامَ : كَوَّمَه.
والبَيْدَرُ : الموضع (٨) ** الذي يُدَاسُ فيه الطّعَامُ ، وفي البَصَائِر : هو المكانُ المُرَشَّحُ لجَمْع الغَلَّة فيه. ومَلْئه منه.
وفي مُعجَم ياقُوت نقلاً عن الزَّجّاج : وسُمِّيَ بَيْدَرُ الطَّعَامِ بَيْدَراً ؛ لأَنه أَعظمُ الأَمكنةِ التي يَجتَمِعُ فيها الطَّعَامُ.
ولِسانٌ بَيْدَرَى ، كخَوْزَلَى : مُسْتَوِيَةٌ نَقَلَه الصَّاغَانيّ.
__________________
(٦) (*) في القاموس : (بالهاء) بدل (بهاء).
(١) اللسان : جلد.
(٢) في التهذيب عن أبي زيد : يقال لمسك السخلة ما دامت ترضع : الشكوة ، فإذا فطم فمسكُه البَدرة ، فإِذا أجذع فمسكُه السِّقاء.
(٣) لم يرد في الأساس ، وفيها بدل العبارة : وهي البِدَرُ.
(٧) (*) في القاموس : (أَو) بدل (و).
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله تبدر كذا بخطه ، والذي في اللسان : يبدر نظرها ، هو أولى».
(٥) عبارة الصحاح : البيدر : الموضع الذي يداس فيه الطعام.
(٨) (**) في القاموس : موضعه بدل : الموضع.