وفي حَدِيثِ [صلاةِ]
الصُّبْحِ : «فإِنَّها مَشْهُودَةٌ
مَحْضُورَةٌ» ، أَي تَحْضُرها ملائِكَةُ اللَّيْلِ والنَّهَارِ.
واسْتَحْضَرْتُه فأَحْضَرنِيهِ. وهو من
حاضِرِي المَلِك.
وحَضَارِ بمعنَى
احضُرْ.
والمُحَاضَرَة : المُشَاهَدَةُ .
وبَدَوِيٌّ يَتَحَضَّرُ وحَضَرِيٌّ يَتَبَدَّى.
وحَضَرَه الهَمُّ واحْتَضَرَه وتَحَضَّرَه ، وهو مَجاز.
وفي الحَدِيث :
«والسَّبْتُ أَحْضَرُ إِلا أَنّ لَهُ أَشْطُراً» ، أَي هو أَكثَرُ شَرًّا
إِلَّا أَنَّ له خَيْراً مع شَرِّه ، وهو أَفْعَلُ من الحُضُور. قال ابنُ الأَثِير : ورُوِيَ بالخاءِ المُعْجَمة ،
وقيل : هُو تَصْحِيف.
وفي الحَدِيث :
«قُولُوا مَا يَحْضُرُكم» أَي ما هو
حاضِرٌ عِنْدَكُم
موجودٌ ولا تَتَكَلَّفُوا غَيْرَه.
ومن المجاز : حَضَرَت الصَّلاةُ. وأَحْضِرْ ذِهْنَك.
وكُنْتُ حَضْرَةَ الأَمْرِ ، وكذا
حَضَرْت الأَمْرَ
بخَيْر ، إِذا رَأَيْتَ فيه رَأْياً صَوَاباً [وكفيتَهَ] . وإِنه لحَضِيرٌ : لا يزال
يحْضُرُ الأُمورَ
بخَيْرٍ. ويقال : جَمَعَ
الحَضْرةَ يُرِيدُ بناءَ
دَار ، وهي عُدَّة البنَاءِ من نحْو آجُرٍّ وجصٍّ. وهو حاضِرٌ بالجَوَاب وبالنّوادِر . وغَطِّ
إِناءَك بحَضْرة الذُّبَاب. وكُلُّ ذلِك مَجَاز.
ويُقَال
للرَّجُل يُصيبُه الَّلمَمُ والجُنُونُ : فُلانٌ
مُحْتَضَرٌ. ومنه قَولُ
الرّاجِز :
وانْهَمْ
بدَلْوَيْكَ نَهِيمَ المُحْتَضَرْ
|
|
فقد أَتَتْكَ
زُمَراً بَعْدَ زُمَرْ
|
والمُحْتَضِر : الّذي يَأْتِي
الحَضَر. وحَضَارٌ : اسم للثَّورِ الأَبيضِ.
واحْتَضَر الفَرَسُ ، إِذا عَدَا ، واسْتَحْضَرْتُه : أَعْدَيْتُه.
وفي الحَدِيث
ذِكْر حَضِيرٍ ، كأَمِيرٍ ، وَهُو قَاعٌ فيه مَزَارِعُ يَسِيل عليه
فَيْضُ النَّقِيعِ ثمّ يَنْتَهِي إِلى مُزْجٍ ، وبَيْن النَّقِيع والمَدِينةِ عشْرُونَ فَرْسَخاً.
والحَضَار ، كسَحَابٍ ، الأَبيَضُ. ومِثْلُ قَطَامِ اسمٌ لِلأَمْر
، أَي احْضُر.
والحَضُرُ ، بالفَتْح : الّذِي يتَعَرَّض لطَعَامِ القَوْم وهو
غَنِيٌّ عَنْه.
وفي الأَساس :
وحَضْرَمَ في كَلَامِه : لم يُعْرِبْه. وفي أَهْل
الحَضَرِ الحَضْرَمَةُ
كأَنَّ كلامَه يُشْبِه كلامَ أَهلِ
حَضْرَمَوْت ؛ لأَنَّ
كلامهم لَيْسَ بِذاك ، أَو يُشْبِه كَلامَ أَهلِ
الحَضَر ، والمِيمُ
زائِدَة. انتهى.
وقد سَمَّت حاضِراً ومُحَاضِراً وحُضَيْراً.
والحَضِيرِيَّةُ : مَحَلَّة ببَغْدَادَ من الجَانِب الشَّرْقِيّ ، منها
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الطَّيِّب بن سَعِيدٍ الصَّبَّاغ الحَضِيرِيُّ ، كان صَدُوقاً ، كَتَب عنه أَبو بَكْر الخَطِيب
وغَيرُه. وأَبُو الطَّيِّب عَبْدُ الغَفّار بن عبدِ الله بْنِ السِّرِيّ الواسطيُّ الحَضِيريُّ أَدِيبٌ ، عن أَبي جَعْفَر الطَّبَرِيِّ ، وعنه أَبو
العَلاءِ الواسِطِيُّ وغَيْرُه.
والحَضَر ، مُحَرَّكةً في شِعْر القُدمَاءِ ، قال أَبو عُبَيْد :
وأُراهُ أَرادوا به
حَضُوراً أَو حَضْرَمَوْت ، وكِلَاهُمَا يَمان.
قلت :
والصَّوابُ أَنَّه البَلَد الّذي بَنَاه السَّاطِرُونُ ، وقد تقدّم ذِكْره ، وهكذا
ذَكره السَّمعانيّ وغيره.
ومُنْيَةُ الحَضَرِ ، مُحَرَّكةً : قريةٌ قُرْبَ المَنْصُورَة
بالدَّقَهْلِيّة ، وقد دخَلْتُها.
وأَبو بِشْرٍ
مُحَمَّدُ بنُ أَحمَدَ بْنِ
حاضرٍ الحاضِريُّ الطُّوسِيُّ ،
__________________