اللِّحْيَانيّ : هو دُعاءٌ معناه رَمَاه الله بالعَطَشِ والبَرْدِ. وقال ابن دُرَيْد : الحِرَّةُ : حَرَارةُ العَطَشِ والْتِهابُه. قال : ومِن دُعائهم : رَمَاه الله بالحِرّةِ والقِرَّةِ ؛ أَي بالعَطَشِ والبَرْد. كُسِرَ للازْدِوَاجِ ، وهو شائعٌ.
قلْتُ : ويُضْرَبُ هذا المَثَلُ أَيضاً في الذي يُظْهِرُ خِلافَ ما يُضْمِرُ. صَرَّحَ ، به شُرَّاحُ الفَصِيح.
وحَرَارَةُ ـ كسَحَابَة ـ لَقَبُ أَبي العَبّاسِ أَحمدَ بنِ عليٍّ المحدِّثِ الرَّحّالِ ، ومحمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ حَرَارَةَ البَرْذَعِيُّ ، حدَّثَ ، عن حُسَيْن بنِ مَأْمُونٍ البَرْذَعِيِّ.
والحَرّانُ ـ ككَتّان ـ لَقَبُ أَحمدَ بنِ محمّدٍ الجوهَرِيِّ المَصِيصِيِّ الشَّاعرِ.
وحَرّانُ ، بلا لام : د كبيرٌ قال أَبو القاسمِ الزَّجّاجِيُّ : سُمِّيَ بها رانَ أَبي لُوطٍ ، وأَخي إِبراهِيمَ عليهماالسلام ، وقد وَقَعَ الخِلَافُ فيه ، فقال الرُّشَاطِيُّ : هو بدِيار بَكْرٍ ، والسَّمْعَانِيُّ : بديارِ رَبِيعَةَ ، وقيل بدِيارِ مُضَرَ ، وقال ابن الأَثير (١) : بجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ ، ويقال له : حَرّانُ العَوَامِيدِ ، وبه وُلِدَ سَيِّدُنا إِبراهيمُ الخليلُ عليه الصّلاةُ والسّلامُ ، فيما نُقِلَ.
قال الجوهَرِيُّ : هذا إِذا كان فَعْلاناً فهو مِن هذا الباب ، وإِن كان فَعّالاً فهو من باب النُّون (٢).
منه : الإِمامُ الحَسَنُ بنُ محمّدِ بنِ أَبِي مَعْشَرٍ الحَرّانِيُّ ، وعَمُّه الإِمامُ أَبو عَرُوبَةَ الحُسَيْن (٣) بن أَبي مَعْشَرٍ الحَرّانِيُّ ، فهو الحافظُ ، مؤلّف تاريخ حَرّانَ ، وسمّاه تاريخ الجزيرتَيْن (٤). وقد يُنْسَبُ إِليه حَرْنَانِيُّ ، بنُونَيْنِ ، على غير قياس ، كما قالوا : أَمنانيّ (٥) في النِّسبة إِلى مانِي ، والقِياس مانَوِيّ.
وحَرّانُ : قَرْيَتَانِ بالبَحْرَيْنِ لعبدِ القَيس ؛ كُبْرَى وصُغْرَى. وحَرّانُ : ة بحَلَبَ.
وأُخرَى بغُوطَةِ دِمَشْقَ.
وحَرّانُ : رَمْلَةٌ بالبادِيَةِ ، كلُّ ذلك عن الصَّاغانيِّ.
والحُرانُ (٦) ، بالضمّ : سكَّةٌ معروفَةٌ بأَصْفَهَانَ ، منها : أَبو المُطَهَّرِ عبدُ المُنعمِ بنُ نَصْرِ بنِ يعقوبَ بنِ أَحمدَ المُقْرِىءُ ، ابنُ بِنْتِ أَبي طاهِرٍ الثَّقَفِيِّ ، رَوَى عَنْه السَّمْعانِيُّ ، وقال : مات سنة ٥٣٥.
ونَهْشَلُ بنُ حَرِّيٍّ ـ كبَرِّيٍّ ـ : شاعرٌ.
ونَصْرُ بنُ سَيّارِ بنِ رافِعِ بنِ حَرِّيٍّ اللَّيْثِيُّ مِن أَتباع (٧) التّابِعِين وهو أَمِيرُ خُراسَانَ.
ومالكُ بنُ حَرِّيٍّ ، تابِعِيٌّ ، قُتِلَ مع عليٍّ بصِفِّينَ.
والحَرِيرُ : مَن تَداخَلَتْه حَرارةُ الغَيْظِ أَو غيرِه ، كالمَحْرُورِ. وامرأَةٌ حَرِيرَةٌ : حَزينةٌ مُحْرَقَةُ الكَبِدِ. قال الفَرَزْدَقُ يَصفُ نساءً سُبِينَ ، فضُرِبَتْ عليهنّ المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ ، وهي القِداحُ :
خَرَجْنَ حَرِيرَاتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً |
|
ودارتْ عليهنَّ المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ (٨) |
قال الأَزهريّ : حَرِيرَات ، أَي مَحْرُورات ، يَجِدْنَ حَرارةً في صدورهنّ ، وَحَرِيرَةٌ في معنى مَحْرُورة وإِنما دَخَلَتْهَا الهاءُ لمّا كانت في معنَى حَزِينَةٍ ، كما أُدخِلَتْ في حَمِيدَة ؛ لأَنها في معنَى رَشِيدَة.
والحَرِيرُ : فَحْلٌ مِن فُحُول الخَيْلِ ، وهو أَيضاً اسمُ فَرَس مَيْمُونِ بنِ موسَى المَرْئِيِّ ، وهو جَدُّ الكامِلِ ، والكامِلُ لِمَيْمُونٍ أَيضاً. قال رُؤْبَةُ :
عَرَفْتَ مِن ضَرْبِ الحَرِيرِ عِتْقَا |
|
فيه إِذا السَّهْبُ بهنَّ ارْمَقَّا |
الحَرِيرُ : جَدُّ هذا الفَرَس ، وضَرْبُه نَسْلُه ، والمَرْئِيُّ نِسْبة
__________________
(١) في اللباب (الحراني) : قوله : إن حران من ديار ربيعة ليس بصحيح ، إنما هي من ديار مضر.
(٢) قال ياقوت : حرّان : .. يجوز أن يكون فعّالا من حرن الفرسُ إذا لم ينقد ، ويجوز أن يكون فعلان من الحرّ.
(٣) في معجم البلدان : الحسن بن محمد بن أبي معشر ، أبو عروبة.
(٤) معجم البلدان : تاريخ الجزيرة.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : أمناني ، كذا بخطه ، ولعل الألف زائدة» وفي معجم البلدان : مناني.
(٦) قيدها ياقوت : حران) بدون ألف ولام) بالضمن وتخفيف الراءِ ، سكة معروفة بأصبهان ، ويروى بتشديد الراء أيضاً.
(٧) في القاموس : «تَبَعِ التابعين».
(٨) في التهذيب : والمجلد : المئلاة ، والمكتّبة : السهام التي أجيلت عليهن حين اقتسمن وأسهم عليهن.