إِلى امرىءِ القَيْس. قال الشَّرِيفُ النَّسّابَةُ : ويُنْسَبُ إِلى امرىءِ القَيْسِ بنِ الحارثِ بنِ مُعَاوِيَةَ مَرْقَسِيّ ، مسموعٌ عن العرب في كِنْدَةَ لا غيرُ ، وكلُّ ما عداه بعد ذلك في العرب من امرىءِ القَيْسِ فالنِّسْبَةُ إِليه مَرْئِيٌّ على وَزْنِ مَرْعيٍّ.
وأُمُّ الحَرِيرِ : مَولاةُ طَلْحَةَ بنِ مالكٍ ، رَوَتْ عن سيِّدها ، وله صُحْبَةٌ.
والحَرِيرَةُ ، بهاءٍ : الحِسَاءُ (١) مِن الدَّقِيقِ والدَّسَمِ ، وقيل : دَقِيقٌ يُطْبَخُ بلَبَنٍ أَو دَسَمٍ. وقال شَمِر : الحَرِيرَةُ من الدَّقِيق ، والخَزِيرَةُ مِن النُّخال (٢). وقال ابن الأَعرابي : هي العَصِيدَةُ ، ثم النَّخِيرَة (٣) ، ثم الحَرِيرَة ، ثم الحَسْوُ.
وحَرّ ـ كفَرّ ـ : طَبَخَه وفي حديثُ عُمر : «ذُرّي وأَنا أَحِرُّ لكِ (٤)» يقول : ذُرِّي الدَّقِيقَ لأَتَّخِذَ لكِ منه حَرِيرَةً.
والحَرِيرَة : واحدةُ الحَرِيرِ من الثيَابِ ، وهي مِن إِبْرَيْسَمٍ.
والحَرُورُ ، كصَبُورٍ : الرِّيحُ الحارَّةُ باللَّيلِ ، وقد تكونُ بالنَّهَار ، والسَّمُومُ : الرِّيحُ الحَارَّةُ بالنَّهَار ، وقد تكونُ باللَّيْل ، قالَه أَبو عُبيْدة. قال العجّاجُ :
ونَسَجَتْ لَوافِحُ الحَرُورِ |
|
سَبائِباً كسَرَقِ الحَرِيرِ |
وأَنشدَ ابنُ سِيده لجرِير :
ظَلِلْنَا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأَنَّنَا |
|
لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرّيحِ صائِمِ (٥) |
مُسْتنُّ الحَرُورِ : مُشْتدُّ حَرِّها ؛ شَبَّه رَفْرَفَ الفُسْطَاطِ عند تَحرُّكِه لهُبُوب الرِّيحِ بسَبِيبِ الفَرس.
والحَرُورُ : حَرُّ الشَّمْسِ. وقيل : الحَرُورُ : اسْتِيقادُ الحَرّ ولَفْحُه ، وهو يكونُ بالنَّهَار واللّيلِ ، والسَّمُوم لا يَكون إِلّا بالنَّهار. وفي الكتاب العزيز : (وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ) (٦) قال الزَّجاج : معناه لا يَسْتوِي أَصحابُ الحَقِّ الذين هم في ظلٍّ من الحَقّ ، ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في الحَرُورِ ، أَي الحَرّ الدّائِم لَيلاً ونَهاراً. وقال ثعلب : الظِّلُّ هنا الجَنَّةُ ، والحَرُورُ النّارُ. قال ابن سِيدَه : والذي عندي أَن الظل هو الظِّلُّ بعَيْنِه ، والحَرُورَ الحَرُّ بَعَيْنِه. وجمعُ الحَرُورِ حَرَائِر ، قال مُضَرِّس :
بلَمَّاعَةٍ قد صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها |
|
وفاضَتْ عليها شَمْسُه وحَرائِرُه |
وحُرَيْر ـ كزُبَيْرٍ ـ أَبو الحُصَيْنِ ، شيخُ إِسحاقَ بنِ إِبراهيمَ المَوْصَلِيِّ النَّدِيمِ المشهورِ.
وقيس بنُ عُبَيدِ بنِ حُرَيْرِ بنِ عبْدِ بنِ الجَعْدِ النَّجّاريُّ المازِنيُّ أَبو بَشِيرٍ : صَحَابِيٌّ ، قُتِلَ باليَمَامَةِ ، وَرَوَى عنه ضَمْرةُ بنُ سَعيدٍ.
وفَاتَه : عَمْرُو بنُ الحُرَيْرِ الأَسَدِيّ ؛ أَخْبَارِيّ.
والحُرِّيَّةُ ، بالضمّ : الأَرضُ الرَّمْلِيَّةُ الَّليِّنَةُ* الطَّيِّبَةُ الصالِحَةُ للنَّباتِ ، وهو مَجَازٌ.
وفي الأَساس : أَرْضٌ حُرَّةٌ : لا سَبَخَةَ فيها.
ومن المَجاز : الحُرِّيَّةُ مِن العَربِ : أَشرافُهُم ، يقال : ما في حُرِّيَّةِ العَرَبِ والعجَمِ مِثلُه ، وقال ذو الرُّمَّةِ :
فصارَ حياً وطَبَّقَ بعد خَوْفٍ |
|
على حُرِّيَّةِ العَرَبِ الهُزَالَى |
أَي على أَشْرَافِهم. ويقال : هو مِن حُرِّيَّةِ قَومِه ؛ أَي مِن خالِصِهم.
والحُرُّ مِن كلَّ شيْءٍ : أَعْتَقُه.
والحُرَيْرَةُ كهُرَيْرَةَ : ع قُرْبَ نَخْلَةَ بينَ الأَبْوَاءِ والجُحْفَةِ.
وحُرَيْرٌ ، بالضمّ. د ، قُرْبَ آمِدَ ، كذا في النُّسَخِ ، والصَّوابُ : حُرِّينُ (٧) ، بالنُّون ، كذا في التَّكْمِلَة.
وحَرُوراءُ ، كجَلُولاءَ ، بالمَدِّ (٨) ، وقد تُقْصَرُ : ة بالكُوفَةِ على مِيلَيْن منها ، نَزَلَ بها جماعَةٌ خَالَفُوا عليًّا رضيَ الله
__________________
(١) اللسان : «الحَسَا» ومثله في النهاية.
(٢) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : النُّخالة.
(٣) اللسان والأصل ، وفي التهذيب : النجيرة.
(٤) ضبطت أحرُّ بكسر الحاء عن النهاية ، وفي اللسان : أَحَرُّ.
(٥) فرس صائم أَي واقف يذبّ عن نفسه الذباب والبعوض بسبيب ذنبه.
(٦) سورة فاطر الآية ٢١.
(٩) (*) في القاموس : اللينة الرملية
(٧) ومثلها في إحدى نسخة القاموس ومعجم البلدان.
(٨) قيدها ياقوت بفتحتين وسكون الواو .. وألف ممدودة. وفي الأساس : حرورا بالقصر والمد.