والجَزَرُ : كلُّ شيْءٍ مُباحِ الذَّبْحِ (١) ، والوَاحِدُ جَزَرَةٌ.
وفي حديث موسى عليهالسلام والسَّحَرَةِ : «حتى صارتْ حِبالُهم للثُّعبانِ جَزَراً» ؛ وقد تُكسَر الجِيمُ.
ومن غريب ما يُرْوَى في حديث الزكَاة : «لا تَأْخُذُوا مِن جَزَراتِ أَموالِ النّاسِ» ؛ أَي ما يكونُ أُعِدَّ للأَكْل ، والمشهورُ بالحاءِ المهملَة.
وفي حديثَ عُمَرَ : «اتَّقُوا هذه المَجَازِرَ ، فإِنّ لها ضَرَاوَةً كضَرَاوَةِ الخَمْرِ» ؛ أَراد موضعَ (٢) الجَزّارِين التي تُنْحَرُ فيها الإِبلُ ، وتُذْبَحُ البَقَرُ والشّاءُ يُبَاعُ لُحْمَانُها ؛ لأَجل النَّجَاسَةِ التي فيها ، وفي الصّحاح : المرادُ بالمَجَازِر هنا مُجْتَمعُ (٣) القومِ ؛ لأَن الجَزُورَ إِنما تُنْحَرُ عند جَمْع الناس ، وقال ابن الأَثير : نَهَى عن أَماكن الذَّبْحِ ؛ لأن مشاهدةَ ذَبْحِ الحَيواناتِ مّما يُقَسِّي القلبَ ويُذْهِبُ الرَّحْمَةَ منه.
والجَزُور : لَقَبُ أُمِّ فاطِمةَ بنتِ أَسَدِ بنِ هاشِمٍ ، والدةِ عليٍّ رضياللهعنه ؛ لِعظَمِهَا ، واسمُها قَتْلَةُ بنتُ عامِرِ بنِ مالكِ بنِ المُصْطَلِقِ الخُزَاعِيَّةُ.
وجُزَار (٤) ، كغُرابٍ : جَبَلٌ شامِيٌّ ، بينه وبين الفُرات ليلةٌ.
وأَبو جَزَرةَ : قَيْسُ بنُ سالم ، تابعِيٌّ مصريٌّ.
وأَبو الفَضْلِ محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ عليٍّ الضَّرِيرُ الجَوْزرانِيُّ ـ بالفتح ـ محدِّثٌ.
وأَبو منصور عبد الله بنُ الوَليدِ المحدِّثُ ، لَقَبُه جُزَيْرَةُ ، بالتصغير.
وحَبِيبُ بنُ أَبي جَزِيرَةَ ـ كسَفِينَة ـ حَدَّثَ عنه مُسْلمُ بنُ إِبراهِيمَ.
وعبدُ الله بنُ الجَزُورِ ـ كصَبُور ـ سَمِعَ قَتادَةَ.
ومحمّدُ بنُ إِدْرِيسَ الجازِرِيُّ ومحمَّد بنُ الحُسَيْنِ الجَازِرِيُّ ، حَدَّثَا.
[جسر] : الجَسْر بالفتح : الذي يُعْبَرُ عليه ، كالقَنْطَرَةِ ونحوهَا ، ويُكْسَرُ ، لُغَتانِ ، ويُطْلَقُ أَيضاً على سُفُن يُشَدُّ بعضُها ببعضٍ ، وتُرْبَطُ إِلى أَوْتَادٍ في الشَّطِّ تكونُ على الأَنهار. وسيأْتي في ق ن ط ر ، ج أَجْسُرٌ ، في القَلِيل ، وجُسُورٌ ، في الكَثِير ، قال :
إِنّ فِرَاخاً كفِرَاخِ الأَوْكُرِ |
|
بأَرضِ بَغْدَادَ وَراءَ الأَجْسُرِ |
والجَسْرُ : العظيمُ من الإِبل وغيرها ، وهي بهاءٍ.
والجَسْرُ : المِقْدامُ الشُّجاعُ.
والجَسْرُ : الرجلُ الطَّوِيلُ الضَّخْمُ ، كالجَسُورِ ، كصَبُورٍ ، يقال : رجل جَسْرٌ وجَسُورٌ ، وهي جَسْرَةٌ (٥) وجَسُورةٌ.
وقيل : جَمَلُ جَسْرٌ : طَوِيلٌ ، وناقَةٌ جَسْرَةٌ : طَوِيلَةٌ ضَخْمَةٌ.
والجَسْرُ : الجَمَلُ الماضِي ، أَو الجَسْرُ : الجَمَلُ الطَّوِيلُ الضَّخْمُ.
يقال : رجلٌ جَسْرٌ : ماضٍ شُجاعٌ.
وجَمَلٌ جَسْرٌ : طَوِيلٌ ضَخْمٌ.
وكلُّ عُضْوٍ ضَخْمٍ : جَسْرٌ ، قال ابنُ مُقْبِلٍ :
هَوْجَاءُ مَوْضِعُ رَحْلِها جَسْرُ
أَي ضَخْمٌ. قال ابن سِيدَه : هكذا عَزَاه أَبو عُبَيْدٍ إِلى ابن مُقْبلٍ ، ولم نَجِدْه في شِعْره. قلتُ : وهكذا عَزاه الجوهريُّ له ، تَبَعاً لأَبي عُبَيْدٍ في المصنَّف في المَوْضعَيْن منه ، في باب نُعُوت الطِّوَالِ مع الدِّقَّة أَو العِظَمِ ، وفي كتاب الإِبل ، وهكذا عزاه ابنُ فارِسٍ له أَيضاً في مُجْمَله. قال الصَّاغانيُّ : وليس البيتُ لابنِ مُقْبلٍ ، وإِنما هو لعَمْرِو بن مالكٍ العائِشِيِّ ، وصَدْرُه :
بعُرَاضَةِ الذِّفْرَى مُكايِلَةٍ |
|
كَوْمَاءَ مَوْقِعُ رَحْلِها جَسْرُ |
وجَسْرٌ : حيٌّ مِن قُضاعَةَ من بَنِي عِمْرانَ بن الحاف ، وهم بَلْقَيْن ؛ فإِنّهم من بَنِي وَبَرَةَ بنِ تَغْلِبَ بنِ عِمْرانَ بن الحافِ.
__________________
(١) اللسان : للذبح.
(٢) كذا ، والسياق يقتضي أنها بالجمع وليس بالإفراد.
(٣) في الصحاح : نديّ القوم.
(٤) في معجم البلدان : «جُزاز».
(٥) في اللسان : والأنثى جَسْرةٌ وجَسُورٌ وجَسُورةٌ.