[بغشر] : بَغْشُورُ ، بالفَتْح وضمِّ الشِّينِ المعجَمَة ، أَهملَه الجوهريُّ ، وهو د بينَ هَراةَ وسَرَخْسَ ، وقال ابن الأَثِير : بين مَرْوَ وهَراةَ (١) ، يقال له : بَغْ ، وبَغْشُورُ ، قال الصَّاغانيّ : بينه وبين هَراةَ خمسةٌ وعشرون فَرْسَخاً ، وفَعْلُول في الأَسماءِ نادرٌ. والنِّسْبَةُ بَغَوِيٌّ ، على غير قياسٍ فإِن القياسَ يَقْتَضِي أَن تكونَ بَغْشُورِيٌّ ، وهو مُعَرَّب كَوْشُورَ ، أَي الحُفْرَةُ المالِحَةُ ، وهذا تعريبٌ غريبٌ ؛ فإِن «بَغْ» بالفارسيَّة البُستانُ ، ولا ذِكْرَ للحُفْرة في الأَصل ، إِلّا أَن يُقال : إِن أَرضَ البُستانِ دائماً تكونُ مَحْفُورَةً.
منها ؛ أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ الوَرّاقُ ، نَزِيلُ مكّةَ ، وابنُ أَخِيه أَبو القاسمِ عبدُ الله بنُ محمّدِ بنِ عبدِ العزيزِ مُسْنِدُ الدُّنيا ، طالَ عمرُه ، فَعَلَتْ رِوَايتُه ، مولدُه ببغدادَ سنَةَ ٢١٤ ، وجَدُّه لأُمِّه أَحمدُ بنُ منيع البَغَوِيُّ ؛ فلذلك نُسِبَ إِليه ، وتُوُفِّيَ سنةَ ٣١٦ (٢).
وإِبراهِيمُ بنُ هاشِمٍ ، عن إِبراهِيمَ بنِ الحَجّاج السّاميّ.
والقاضي أَبو سعيدٍ محمّدُ بنُ عليِّ بن أَبي صالحٍ الدَّبّاسُ ، راوِي التِّرْمِذِيِّ.
ومُحْيِي السُّنَّةِ أَبو محمّدٍ الحُسَينُ بنُ مسعودِ بنِ محمّدٍ الفَرّاءُ ، صاحبُ المَصابِيح.
وفاتَه :
أَبو الأَحْوَص محمّدُ بنُ حِبّانَ (٣) البَغَوِيُّ ، سَكَنَ بغدادَ ، رَوَى عنه أَحمدُ بنُ حَنْبَل وغيرُه ، والفقيهُ أَبو يعقوبَ يوسُفُ بنُ يعقوبَ بنِ إِبراهِيمَ البَغَوِيُّ ، رَوَى عنه الحاكِمُ ، ومحمّدُ بنُ نَجِيدٍ والدُ عبدِ الملك وعبدِ الصمد ، من أَهل بَغْ ، حَدَّثُوا كلُّهم.
[بقر] : البَقَرَةُ مِن الأَهْلِيِّ والوَحْشِيِّ يكونُ للمذكَّر والمؤنَّث ، وَيَقَعُ على الذَّكَر والأُنثى ، كذا في المُحكَم ، وإِنّما دَخَلَتْه الهاءُ على أَنه واحِدٌ من جنْسٍ ، م أَي معروفٌ.
ج بَقَرٌ بحذف الهاءِ وَبَقَراتٌ ، وبُقُرٌ ، بضمَّتَين ، وبُقّارٌ ، كرُمّان ، وأُبْقُورٌ وِزان أُفْعُول ، وبَواقِرُ ، وهذا الأَخيرُ نقلَه الأَزهريُّ عن الأَصمعيّ ، قال : وأَنشدَنِي ابنُ أَبي طَرفةَ :
وَسَكَّتُّهُمْ بالقَوْلِ حتَّى كأَنَّهُمْ |
|
بَوَاقِرُ جُلْحٌ أَسْكَنَتْهَا المَرَاتِعُ |
وأَمّا باقِرٌ وَبَقِيرٌ وبِيقُورٌ وباقُورٌ وباقُورَةٌ فأَسمَاءٌ للجَمْع ، وهذا نصُّ عبارَةِ المُحْكَم ، وقال : وجمعُ البَقَرِ أَبْقُرٌ ، كزَمَنٍ وأَزْمُنٍ ، وأَنْشَدَ لمَعْقِلِ بن خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيِّ :
كأَنَّ عَرُوضَيْه مَحَجَّةُ أَبْقُرٍ |
|
لَهُنَّ إِذا ما رُحْنَ فيها مَذَاعِقُ |
وأَنشدَ في بَيْقُورٍ :
سَلَعٌ مَّا ومثلُه عُشَرٌ مَّا |
|
عائِلٌ مَّا وعالَتِ البَيْقُورَا |
وأَنشدَ الجوهريُّ للوَرلِ الطائيِّ :
لا دَرَّ دَرُّ رِجَالٍ خابَ سَعْيُهُمُ |
|
يَسْتَمْطِرُونَ لَدَي الأَزْمَاتِ بالعُشَرِ |
أَجاعِلٌ أَنتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعَةً |
|
ذَرِيعَةً لك بَيْنَ الله والمَطَرِ |
وإِنَّمَا قال ذلك ؛ لأَن العربَ كانت في الجاهليَّةِ إِذا اسْتَسْقَوا جَعَلُوا السَّلَعَةَ والعُشَرَ في أَذْنابِ البَقَرِ ، وأَشْعَلُوا فيه (٤) ، فتَضِجُّ البَقَرُ مِن ذلك ، ويُمْطَرُون ، وأَهلُ اليمنِ يُسَمُّون البَقَرَةَ باقُورَةً. وكَتَبَ النبيُّ صَلى الله عليه وسلّم في كتاب الصَّدَقةِ لِأَهْلِ اليمنِ : «في ثلاثينَ باقُورَةً بَقَرَةٌ».
وقال اللَّيث : الباقِرُ : جماعةُ البَقَرِ مع رُعَاتِهَا ، والجامِلُ : جماعةُ الجِمَال مع راعِيها ، وفي جَمْهَرة ابنِ دُرَيد : وباقِرٌ وبَقِيرٌ جمعُ البَقَرِ.
والبَقّارُ كشَدّادٍ : صاحِبُه ، أَي البَقَرِ.
والبَقّارُ : وادٍ قال لَبِيد :
فباتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جانِبَيْه |
|
مِن البَقّارِ كالعَمِدِ الثَّقَالِ (٥) |
__________________
(١) ومثله في معجم البلدان.
(٢) في اللباب ومعجم البلدان كانت ولادته سنة ٢١٣ ووفاته سنة ٣١٧.
(٣) اللباب ومعجم البلدان : حيان.
(٤) اللسان : وأشعلوا فيه النار.
(٥) عن الصحاح واللسان ، وبالأصل «نبات» ونبه إلى روايتهما بهامش المطبوعة المصرية.