فى زمان سافر النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الشام بحال من يملك ولاملك بلالاً إلا بعد ثلاثين سنة فافهم.
أقول : لم يكن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم محتاجاً لأموال أبى بكر وتوضيحه أما قبل الزواج بخديجة فلأنه كان تحت كفالة أبى طالب وأما بعد الزواج بخديجة فكانت أموال خديجة تحت يديه هذا كله قبل الهجرة وأما بعد الهجرة فغاية ما قيل فى أموال أبى بكر أن ما كانت عنده من مكة إلى مدينة ستة آلاف درهم وما قيمتها تجاه مصارف الدولة الاسلامية الهائلة وميزانيتها!!!
ولم يثبت فى التاريخ إنفاق أبى بكر على النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم والحكومة الإسلامية غير تقديمه راحلة واحدة مع أخذ ثمنها من رسول الله كما ورد عن ابن كثير وابن سعد وابن هشام والطبرى والبخارى.
ولوكان له من الأموال أليس الاجدر أن يصرف قسطاً منها على أبيه ـ أبى قحافة ـ لرفع حاجته أو إغنائه هذا الذى كان أجيراً عند عبدالله بن جدعان للنداء على طعامه. (١)
وأما رابعاً فلأنه لايعقل ما تضمنه الحديث من سؤال الله تعالى عن رضى عبده عنه ولوفرضنا أنالعبد قال لربه إنى لست براض عنك هل كان جوابه غير أن يقول له فاخرج عن أرضى وسمائى بالسرعة والبدار؟ وهل كان علاجه غير أن يدق رأسه على الجدار؟ أو يعض كابن حجر بالأحجار. (٢)
[١٧] ١٧. عن أبى هريرة قال لما أن دخل النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة واستوطنها طلب التزويج فقال لهم أنكحونى فأتاه جبريل بخرقة من الجنة طولها ذراعان فى عرض شبر فيها صورة لم ير
________________
١. الطبسى السلف والسلفيون ص ١٠٨.
٢. الشهيد نورالله التسترى الصوارم المهرقة : ص ٣٣٢ و ٣٣٣.