الكعبة ـ اللهم إنى أشهدك أن الكديمى كذاب يضع الحديث.
قال سليمان الشاذ كونى : الكديمى (يونس بن موسى) وأخو الكديمى وابن الكديمى بيت الكذب (١).
وأما محمد بن بابشاذ وقد عرفت حاله فى الحديث الثالث عشر.
وأما إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار.
قال ابن حزم مجهول (٢)
قال الشهيد نورالله التسترى : هذا من غرائب موضوعاتهم وذلك من وجوه أما أولاً فلأنه أول راويه إبنعمر الذى سمعت منا القدح فيه سابقاً وأن أباحنيفة لم يعمل بحديثه أبداً (ذكر أبوالمعالى الجوينى الشافعى فى رسالته المعمولة أن أبا حنيفة طعن فى أنس ولم يعمل بحديثه وحديث ابن عمرو أبى هريرة وأضرابهم) (٣)
وأما ثانياً فلأن بعد هجرة النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المدينة وقبل فتح مكة قد فتح الله تعالى عليه وعلى أصحابه من غنائم الكفار وبلدانهم ما أزال فقرهم فكان لبس أبى بكر للعباء المبتذل المذكور للزرق والتبليس لاللفقر فلاوجه لسؤال الحكيم الخبير وجه فقره إلى لبس تلك العباءة عنه.
وأما ثالثاً فلأن مانسبه إلى النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله أنفق ماله على قبل الفتح مردود بما ذكرنا سابقاً من اتفاق أهل الأثر على أن أبابكر ورد المدينة وهو محتاج إلى مواساة الأنصار فى المال والدار فمن أين حصل له المال الذى أنفقه علي سيد الأبرار؟ ومما نقلناه عن البكحرى المصرى من أن أبابكر لم يكن
________________
١. المصدر.
٢. ابن حزم المحلى ج ٩ ص ٢٦٩.
٣. الشهيد نوالله التسترى الصوارم المهرقة ص ٦٣.